لقاء في مدرسة “شوف ناشيونال كولدج” مع الإعلامية ريتا نجيم الرومي لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

خاص – nextlb – عاطف البعلبكي
نظّمت مدرسة “شوف ناشيونال كولدج” في بلدة بعقلين الشّوفية بجبل لبنان ، لقاءً حوارياً لمناسبة اليوم العالمي للّغة العربيّة استضافت فيه مديرة البرامج في إذاعة لبنان الرسمية الإعلاميّة والإذاعية ريتا نجيم الرّومي تحت عنوان “دور الإذاعة في نشر اللّغة العربية وتعزيز الثّقافة” .
حضر اللّقاء حشدٌ كبير من أولياء أمور الطلاب وأدباء وكوكبة من الإعلاميين ومدراءَ المدارس ، والهيئة التعليمية في المدرسة التي ضمت المديرة المساعدة في الفرع الفرنسي ليال نصر ، ومدرّسة اللّغة العربيّة نسرين عزّام الخطيب صاحبة فكرة النّشاط الذي تمّ التحضير له بالتعاون مع المدرّسة سحر أبو اسماعيل .
افتتح مدير ال ” شوف ناشيونال كولدج” المربي ماجد فيّاض اللقاء مرحباً بالحضور ومعرفاً بالضيفة نجيم في قاعة مي حمادة بحرم المدرسة .

سيف الدين : العربيّة أساسٌ لهويتنا
وألقى عضو مجلس الأمناء والمشرف التّربوي على القسم الفرنسي في المدرسة الدكتور مروان سيف الدين كلمة قال فيها
” نحن اليوم في أشدّ الحاجة إلى نشاطات كالحوار الذي نجريه، نشاطٌ يمكّن طلّابنا من تنمية قدراتهم ومهاراتهم في اللغة العربيّة عبر التواصل مع الأدباء و اللغويين والإعلاميين بهدف الإستزادة من علمهم والإفادة من خبراتهم ، فتملّك اللغة العربيّة الفصحى كتابةً وشفاهةً يكاد أن يكون معدوماً لدى معظم شباب هذا الجيل ، وما نسمعه من العديد ممن يتوافدون على وسائل الإعلام يشوبه اللحن وتغلب عليه الرطانة والركاكة”.
وتابع “ما أبعد اليوم عن الأمس حين كان لبنان يتبوّأ عرش نهضة اللغة العربية بفضل أدبائه وشعرائه وصحفييه في الوطن والمهجر ، ويجب العمل على تعزيز قدرات الطلّاب في التعبير بشكل سليم بلغتهم الأم، وعلى السعي الدائب إلى اكتشاف المواهب في اللغة والأدب ، والعمل على إبرازها و تنميتها لتكوين جيل جديد من الكتّاب واللغويّين يكون قادراً على إثراء اللغة العربيّة وتكييفها مع متطلّبات العصر دون تعريضها للتشويه والإبتذال”.

الأدب واللغة والتاريخ من عناصر بناء الشخصية
وعن اللقاء وتأثيره على شخصية التلميذ قال سيف الدين ” يندرج هذا النشاط ضمن الأنشطة التي تقيمها المدرسة في الموضوعات ذات العلاقة بالأدب والتاريخ كعناصر من بناء الشخصية والمواطنة لدى طلّابنا ”
وختم سيف الدين بالقول ” اللّغة العربيّة أساسٌ لهويتنا ومن واجبنا المحافظة عليها، وها نحن اليوم وفي يومها العالمي نكرم لغتنا، ونسلّط الضوء عليها في نهضة الأمم، وما أجمل أن نكرّم لغتنا بإستضافة الإعلاميّة المتألّقة ريتا نجيم الرومي الّتي تضيء فضاء الكلمة ببريق المعرفة وجمال التّواصل.”
الإعلامية نجيم الرومي
وفي حوار مع الإعلامية والإذاعية نجيم الرومي بعد اللقاء قالت ل nextlb
“تحدثت عن الإهتمام الذي توليه إذاعة لبنان باللغة العربية في برامجها وتحافظ من خلاله على المستوى العريق الذي عرفت به الإذاعة الوطنية ، وقدمت فيلماً قصيراً عن محتوى البرامج المتنوعة التراثية والبيئية التي تقدمها الإذاعة وحازت جوائز عديدة على الصعيد الدولي “.
وأوضحت ” في اللقاء كان حوار بيني وبين الطلاب حول اللغة العربية ودور الإذاعة في الترويج للعربية عند جيل الشباب ، وهي الوسيلة الاعلامية التي ما تزال الأكثر شعبية والتي تستفيد من التطور الحاصل على صعيد وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة “.
وأضافت ” وجهت دعوة للطلاب وللهيئة التعليمية بإسم مدير الإذاعة محمد غريب وبإسمي لزيارتها في لقاء على الهواء والتعرف على استوديوهاتها التي يزيد عمرها على 80 عاماً ”
وكانت الإذاعية نجيم أوضحت خلال اللقاء أهمية الإذاعة في إحياء استخدام اللغة العربية من قبل الجيل الحالي الذي يفتش عن المعلومة السريعة ، هذه المعلومة التي تتناغم مع ايقاع الحياة الدينامي لدى الشباب .


وبينت نجيم إمكانيات الإذاعة اللبنانية في مواكبة الحداثة والتطور وفي تقديم برامج سواء باللغة العربية الفصحى أو باللهجة المحكية ، ولكن بقالب حديث وايقاع سريع يتناسب مع متطلبات الوقت الحاضر ويستخدم تقنيات التواصل الإجتماعي والإنترنت ، هذه التقنيات المتوفرة حالياً بمتناول الإعلامي والإذاعي تحديداً ، مركزة على أهميّة وسائل الإعلام في تعزيز قيم اللّغة والثّقافة.
وشرحت نجيم التوجه لدى الإذاعة اللبنانية الرسمية لتقديم برامج تعزز ارتباط اللبناني بأرضه وبلغته الأم مع القاء الضوء على مواضيع اجتماعية وبيئية تهم المستمع اللبناني وبخاصة الجيل الطالع .
وتخلل الحفل عرض تقرير مرئي مسموع عن سيرةِ الإعلاميّة نجَيم منذ بداياتها حتّى اليوم .
وسلط النّشاط الّذي أعدّه التّلاميذ الضّوء على مواضيعَ متعدّدةٍ بالإضافة الى اهتمام الإذاعة بنشر اللّغة العربيّة ، كنبذ ظاهرتَي العنف والتّنمّر وكسب اهتمام الشباب بالإعلام المسموع مواكبة لثورة التّكنولوجيا الإعلامية الرقمية .

فقرة فنية تراثية
وتخلّل اللّقاء فقرة فنية تراثية أحياها الفنان عباس القعسماني بعزف مميز على آلة العود أضفى لمسة فنّيّة على الحفل ترافقت مع أداء خطابي لتلامذة المدرسة في القسم الفرنسي الّذين أجادوا الإلقاء بالعربية وبالفرنسية.
وفي نهاية الحفل فتح المجال أمام مداخلات من الحضور من المدرسين والإعلاميين ساهمت في إثراء الحوار وتوسيع آفاق المناقشة.
واختتم الحفل بقطع قالب حلوى احتفاء بالمناسبة والتقاط الصور التذكارية .

لمشاركة الرابط: