خاص – nextlb – عاطف البعلبكي
صدر حديثاً كتاب “طوفان الأقصى والزمن الآخر” عن دار النهضة العربية في بيروت .
الكتاب جاء ثمرة جهد منظم لمجموعة من الكتاب والشعراء والإعلاميين والأكاديميين .
هذا العمل الجماعي يوثق بصورة منهجية لإحدى مراحل الصراع العربي الإسرائيلي حيث – وللمرة الاولى – تأخذ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المبادرة وتضرب العدو الصهيوني وتصيبه في مقتل فتكسر أسطورة “الجيش الذي لا يقهر”.
تعرض فصول الكتاب لعدة جوانب من العملية البطولية التي حمل الكتاب عنوانها “طوفان الأقصى” والتي لا تزال فصولها مستمرة ، وتسطر فيها فصائل المقاومة الفلسطينية وبخاصة، حماس – كتائب عز الدين القسام والجهاد الإسلامي ، ملاحم بطولية معمدة بالدم في وجه أعتى قوة عسكرية في المنطقة مدعومة من الدول الإستعمارية الكبرى .
تراوحت أبواب الكتاب ما بين التأريخ للحركة الصهيونية منذ وعد بلفور المشؤوم الى حركات الإستيطان وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ، وصولاً الى كشف عدوانية وعنصرية إسرائيل ووحشيتها في قتل النساء والأطفال والشيوخ والصحافيين والمصورين ، والمجازر التي ارتكبتها وترتكبها بحق الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من سبعة عقود .
الكتاب محاولة جدية لتسجيل مرحلة مشرفة من مراحل الصراع العربي الإسرائيلي أخذ فيها الشعب الفلسطيني المقاوم زمام المبادرة في قطاع غزة وتبعته أراضي السلطة الفلسطينية التي شاركت وتشارك هي الأخرى في دعم القطاع وهي تحت الاحتلال وانتفضت من جديد في القدس وجنين والأغوار وطولكرم وغالبية مناطق الضفة الغربية المحتلة .
يقع الكتاب في 511 صفحة من القطع المتوسط 17 ×24 سم ، جمعه وقدم له الشاعر عمر شبلي ، ويحتوي كذلك على ملحق من 16 صفحة يؤرخ فيه بالصور الملونة وقائع عملية “طوفان الأقصى” ، ويبرز وحشية العدو الصهيوني في تدمير البنى التحتية ، والجرائم التي ارتكبها وما زال بحق الشعب الفلسطيني المقاوم .
غلاف الكتاب ل ملاك السبع أعين
شبلي : محاولة جادة للدخول في المعركة
وفي لقاء مع nextlb يقول منسق الكتاب والمشرف على تنسيقه مع لجنة تعاونت معه في النسيق والتوزيع الشاعر عمر شبلي :
“كتاب”طوفان الأقصى والزمن الآخر” محاولة جادة للدخول مباشرة في المعركة ، لأنها كانت الزمن الآخر لإنهاء أسطورة الوهم الصهيوني وبداية للزمن العربي الجديد الذي صنعه أهلنا ولا يزالون يصنعونه في فلسطين كلها وفي غزة هاشم تحديداً. ”
ويضيف “كتابنا يرصد بوعي منهجي وأدلة دامغة الحدث المقاوم الذي صنع الزمن الآخر.”
ويتابع “لقد أنجزت غزة وأختها الضفة الغربية معجزة الزمن الفلسطيني الذي ينتظره كل أحرار أمتنا العربية وأحرار العالم للخلاص من الظلم والعدوان والعنصرية الصهيونية المدعومة من قوى الشر وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية”.
ويوضح شبلي ” في الكتاب تنهض الكلمة المجاهدة الملتزمة مع كل فعل يقاوم الظلم والعدوان، ومن هذا الالتزام المؤمن بحتمية الانتصار ، انطلقت فكرة كتابنا هذا “طوفان الأقصى والزمن الآخر” ليكون ظهيراً للفعل المقاوم في فلسطين العربيةِ الوجهِ واليدِ واللسان ، وكان كتابنا هذا الذي تطوعت كوكبة من المفكرين والإعلاميين والأدباء لإنجازه بشكل سريع ومتقن “.
ويضيف “الكلمة المؤمنة الملتزمة تقاوم كالرصاصة وتبين للعالم أهمية استنهاض روح الأمة التي طال سباتها لتستيقظ على صوت غزة والضفة والقدس”.
ويختم بالقول “كتاب طوفان الأقصى والزمن الآخر هو أول كتاب يصدر في لبنان والوطن العربي في زمن الحدث العظيم ، هو شهادة على أن الكلمة هي رصاصة حين تولد من قلم ملتزم وتمشي إلى المعركة تحت راية نظيفة ”
جدير بالذكر أن ندوة ستعقد في بعلبك بدعوة من المجلس الثقافي في المدينة في 23/ 12/ 2023 الجاري الساعة الثالثة بعد الظهر لمناقشة الكتاب ، على أن تحدد مطلع العام المقبل ندوات مماثلة لمناقشة الكتاب في بيروت و المناطق .
وأكد مصدر في اللجنة المشرفة على الكتاب ، أن اللجنة ستستمر في خدمة الفعل المقاوم وبالتعاون مع المنتديات الثقافية والإجتماعية في لبنان والوطن العربي ، بأقلام تجعل الكلمة الراصدة والصادقة مشاركة في مقاومة العدوان الصهيوني ، وسيصدر في هذا الصدد كتاب يؤرخ لإستمرار بطولة المقاومة الفلسطينية التي كان قدرها وما يزال إما الشهادة أو تحرير الأرض من رجس الإحتلال .