“اليوبيل الذهبي”
في يوبيل العمر الذهبيّ
الطموح ضباب، فلا شيء يغري
والسّنون قطار محطاته لا تثنيه
تجمّعت وتراكمت فأصبحت خمسين
وذرتها الريح في يوم عاصف
يومٍ هو الآن حاضرٌ ولن يعود ماضيه
ربِّ في دنياك أنا عشت ردحًا
وغدي في ظهر غيبك أنت باريه
وقلبي ليس له إلّا حلمك وعفوك
أنت تدنيه منك وأنت الذي تُقصيه
يلوذ بك مطمئنًّا فمن له غيرك يواسيه؟
ربِّ بك أحتمي، فأنت لي منصفٌ
وذرني أدعِ الإثمَ ما له وما فيه
“ربِّ لك العتبى حتى ترضى”
فأوزعني أشكرَ فضلك في معانيه
وهب لي قدرة على نفسي الأمّارة
ففضلك إلهي ما من أحد يُحصيه
وأزِل حبَ الدنيا من خاطري
إنّها سبب شقاء المرء ومعاصيه
إن تزيّنت وتجمّلت أوقعته في سحرها
وإن هي أدبرت سلبت منه ما يُرضيه
أيّتها الغرور، قلبي ليس لك مكان فيه!
أيّتها الضحوك، بُهرجُك ما عاد يغريه!
ترومين الكثير، إن هو امتلك، فليس له
وفاقد الشيء لا هو مالكه ولا هو يعطيه
لا تخطبي ودّ قلبي مني ولا تسألنيه
فالحبّ كالدين إن شئتِ لا إكراه فيه
الوليد 21/ 09/ 2023 ذكرى مولدي