ثانوية المنارة الرسمية – البقاع الغربي خرجت الدفعة 40 من طلابها لعام 2023

خاص – nextlb
خلال حفل حاشد غروب أمس خرجت الهيئة التعليمية في ثانوية المنارة الرسمية الدفعة ال 40 من خريجيها للعام الدراسي 2022 -2023 ، وغص ملعب الثانوية بالحضور من الخريجين والمدعوين والأهالي الذين توافدوا على ايقاع فرقة الكشاف المسلم في البلدة .
وقدم منسق اللغة العربية في الثانوية الدكتور أيمن عثمان فقرات الحفل وألقت الطالبة قمر أبو شاهين كلمة الخريجين ، وألقى كمال أبو علي كلمة لجنة الأهل في الثانوية .

أبو شاهين
وفي كلمة له قال مدير الثانوية المربي عبد العليم أبو شاهين ” في رحاب ثانوية المنارة الرسمية وفي موسم حصاد الخير وجني الغلال ، يطيب الكلام ويعذب عن موسم التفوق والنجاح وعن المناسبة التي تجمعنا وهي تخريخ الدفعة ال 40 من طلابنا في شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2022 -2023 ”
وأضاف  ” تقدم للامتحانات الرسمية في ثانويتنا 84 طالباً وطالبة  نجح منهم 83  ، وكانت نتيجة النجاح 99 بالمئة في كل الفروع : العلوم العامة والاقتصاد والاجتماع والآداب والإنسيات “.
وأعلن أبو شاهين عن اطلاق اسم مدير الثانوية الراحل المربي ابراهيم أيو ب على الدفعة ال 40 من خريجي الثانوية
وتطرق أبو شاهين في كلمته  الى حال ومصاعب التعليم قائلاً ” التعليم الرسمي مستهدف كما هو واضح مما يجري”
ودعا الأهالي الى ” الوقوف الى جانب المدرسة الرسمية ودعمها لأنها الملاذ لنا جميعاً وهي كذلك ملاذ الفقراء ومتوسطي الحال وهم غالبية الشعب اللبناني “.
وختم أبو شاهين محيياً الأسرة التعليمية التي ” تخدت الصعوبات وأكملت العام الدراسي برغم الأوضاع غير المستقرة التي تخللت العام الدراسي … “.

 

كلمة وقصيدة
ثم ألقى الأديب والشاعر صالح الدسوقي كلمة أتبعها بقصيدة شعرية من وحي المناسبة وقال

” يطيبُ لي قبل إلقاءِ قصيدتي هذه، أنْ أحيِّي “ثانويَّة المنارة الرَّسميَّة”، مِنْ على منبرِها.. هذا الصَّرحِ المتألِّقِ دائماً: إدارةً مُوفَّقةً، ومعلِّمينَ قُدْوَةً، وَطُلَّاباً نُجَباء، وَأَهلاً داعِمِين.. كُرَماء.
وَإِنِّي في نَافِلَةِ الشُّكرِ هذه، أَراني أَنا وحروفي الَّتي أرْفَعُها إلى مرتبةِ الفُروض، إِنَّما أُعَبِّر عَنْ عِشْقٍ، وَأَطوفُ حولَ ضَوءٍ، وَأَنْتَشي فَخْراً بِإِنْجَازاتِكم الممَيَّزةِ، وَبِوُجودِ هذا العددِ الكبيرِ مِنَ المعلِّماتِ، وَمِنَ الخرِّيجاتِ بين المكرَّمينَ، وفي حَرَمِ التَّربيةِ، وَمَحاريبِ العِلمِ هُنا،.. المحَصَّنِ بالأخلاقِ، قُلْتُ وَأُؤَكِّدُ: إِنَّ التَّربيةَ هيَ الحياةُ، بكلِّ ما تجسِّدُه الحياةُ من خصْبٍ وقيمَ ٍوجمَال”.. ولعلَّ أبلغَ ما يعبِّرُ عن هذه الحقيقةِ ما أعلَنَهُ الشَّيخ “عبد القادر قبَّاني” مُؤسِّسُ جمعيَّة المقاصد، منذ 143 سنةً عندما قال: “إن سمحْتُم لي بتحسين أحوالِ التَّربيةِ، أَلْزَمْتُ نَفْسي لَكُمْ بِتَحْسين أحوالِ العالم!” ولا كلام بعد هذا الكلام إلَّا الشِّعر.

قِبْلَةُ النُّورِ

المجْدُ صفَّقَ يَشْدُو، وَانْتَشَى طَرَبَا

فَخْراً، بَمَنْ رَفَعَتْ فَوْقَ السُّهَى قِبَبَا

فَخْرُ المنارةِ.. بَلْ فَخْرُ البِقاعِ، وَلا

أَبْهَى، وَأَكْرَمَ من تاريخِها نَسَبا

حُبّاً بِهَا.. وَلَهَا في يومِ فرحتِها

جِئْنا نُكَرِّم فيها العِلْمَ، والأَدَبَا

يا “قِبْلَةَ النُّور”ِ.. قد طافَتْ بشائِرُكُم

نَصْراً، وَنِلْتُمْ بِالعُلَى أَرَبَا

فَلْتَرْفَعِي رايَةَ الإِبْداعِ خافِقَةً

فالتَّاجُ تاجُكِ، قُومي عانِقي الشُّهُبا

صُنَّاعُ مَجْدِكِ، مِنْ أقلامِهِمْ سَطَعَتْ

شَمْسُ الحَضَارَةِ، لا شَكّاً، وَلَا رِيَبا

هُمْ رافِعُوكِ إِلى الدُّنيا مُكَرَّمَةً

أُسْداً إِذا وَثَبُوا.. هُمْ خَيْرُ مَنْ وَثَبَا

هذا المعلِّمُ، يا دُنْيَا الوَفَاءِ قِفِي!..

هَذا رَسُولُ هُدىً، فَلْتَنْحَنِي أَدَبا

مِنَ الجِرَاح، وَمِنْ نَزْفِ الفُؤَادِ بَنَى

أَفْرَاحَ أُمَّتِهِ لِلَّهِ مُحتَسِبَا

واذْكُرْ بِسُدَّتِها عَبْدَ العَلِيمِ، أَخِي

يحمي المسِيرَةَ فِيهَا قَائِداً.. وَأَبَا

وَقَدْ وَدَدْتُ لَوْ انَّي النَّجْمَ أَقْطُفُهُ

لِمَنْ تَخَرَّجَ.. أَوْ وَفَّى بمَا وَجَبَا

هُمْ قادة الوَطَنِ المحْزُونِ في غَدِهِ

هُمُ البُنَاةُ، الحُمَاة الصِّيدُ.. لَا عَجَبَا

آتٍ أُكَابِدُ أَحْزَاني، وَأَكْتمُها

وما ابتدعْتُ لها عُذراً، ولا سببا

فارقْتُ عندكمُ أغلى الرِّفاق أخي،

أبا وليدٍ(1)، وعنِّي نادرٌ(2) ذهبا

لولا محبَّتُكم عندي أهيمُ بها

ما أسعفَ القلمُ المحزونُ ما كتَبا

ربى المنارة، بي مِنْ هَمِّ أمَّتِنا

ما قدْ تَنُوءُ جِبالٌ دونَه نَصَبا

فكلُّ قطرٍ، دمٌ يجري وملحمةٌ

وكلُّ أرضٍ به قد قُطِّعَت إِرَبا

وما ذكرتك يا لبنان.. يا وطني

إلَّا تفجَّر دمعُ العَيْن، وانسكبا

لم يعرفِ الكون أدهى من مصائبنا

سلْ قلب بيروت يغلي، لم يزل غضَبا

نام الرُّعاة، وعاثَ الذِّئب، واشتعلت

نارُ الطُّغاة، وضجَّ الأرز واضطربا

منْ يوقدِ النَّارَ.. لم يحسبْ عواقِبَها

يغدُ إذا اشتعلَتْ في نارها حَطبا

ما هم! مهما تطُلْ أيَّام محنتِنا

فالصُّبح آتٍ بإذن الله.. واقتربا

غداةَ تشرقُ شمسُ الحبِّ في وطني

ويجمعُ اللهُ بعدَ الفُرقَةِ العَرَبا

وبعد تسليم الشهادات الى الخريجين تم التقاط الصور التكارية للخريجين والأهل .

===========================================

1 – مدير الثانوية الراحل المربي ابراهيم ايوب

2- حفيد الشاعر الدسوقي

 

[email protected] 

عدسة nextlb.com

لمشاركة الرابط: