الفنان المسرحي الكوميدي زياد عيتاني، ابن طريق الجديدة، الذي ترعرع في زواريبها فأحبها لدرجة أنها دخلت في فنّه منذ عام 2013 في مسرحية تحت عنوان “بيروت طريق الجديدة” والتي تحاكي هذه المنطقة البيروتية العتيقة وأهلها، فكانت واحدة من أهم أعماله المسرحية التي لا يزال الكثيرون يطالبون بإعادة عرضها حتى اليوم.
ولن يكتفي عيتاني بإعادة عرض مسرحية “بيروت طريق الجديدة”، بل أيضاً مسرحية ثانية تعود بدايتها الى عام 2015 هي “بيروت فوق الشجرة” التي تتحدث عن العاصمة وحكاياها وعادات أهلها. والمسرحيتان من تأليف وإخراج المبدع يحيى جابر.
لأول مرة على خشبة مسرح “دوار الشمس” في الطيونة سيقف زياد ليعيد عرض هاتين المسرحيتين، “بيروت طريق الجديدة” على مدار ثلاثة أيام بتاريخ 13 و14 و15 تشرين الأول الجاري، و”بيروت فوق الشجرة” في 15 منه.
وفي حديث لـ”لبنان الكبير” يقول الفنان عيتاني: “إعتمد مسرح دوار الشمس لعرض المسرحيتين كونه مسرحاً كبيراً يستطيع أن يضم أكبر عدد من المتفرّجين. واخترت إعادة مسرحية (بيروت طريق الجديدة) التي بدأت عام 2013 وتوقفت عام 2017، ما يعني أن عرضها استمر 4 سنوات متواصلة واستقطبت 50 ألف متفرج في أكثر من 400 عرض مسرحي في كل لبنان. أمّا مسرحية (بيروت فوق الشجرة) فاستمرت من عام 2015 الى منتصف 2017، وحضرها آلاف المتفرّجين في أكثر من 100 عرض، وكلتا المسرحيتين توقفتا في عام 2017 ويعود السبب للقضية التي تعرضت لها حينها، وبالتالي هناك شبان مراهقون حينها لم تسنح لهم الفرصة لمشاهدتها بسبب فئتهم العمرية، وأصبحوا اليوم منخرطين في الأجواء السياسية ويطالبون بإعادة عرض هاتين المسرحيتين اللتين حققتا نجاحاً كبيراً”.
ويوضح أن “لا تعديلات على المسرحيتين أو أشياء مضافة، إنّما هناك بعض الأمور التي نأخذها في الاعتبار وستكون مفاجأة للجمهور”.
وعن العلاقة التي تربطه بالمخرج والكاتب يحيى جابر، يشدد عيتاني على أن “علاقة قوية تجمعنا ساهمت في نجاح هاتين المسرحيتين، وبما أنّ هذه العلاقة عادت الى مجاريها بيني وبين جابر فبالتأكيد النجاح سيبقى مستمراً، والدافع هو أن نعمل سوياً مجدّداً خصوصاً لتلبية رغبة الناس في عرض المسرحيتين، لأنّ (بيروت طريق الجديدة) مسرحية تحكي قصة أكبر مناطق بيروت مساحة وتعداداً سكانياً، منذ بداية شق الطريق الجديدة من الشاطئ وحتى حرش بيروت عاشت عائلات واستقرت وساهمت في تاريخ واسع من التحولات الاجتماعية والسياسية فيها، هذا كله في ساعتين من الكوميديا الاجتماعية والموسيقية، وكذلك جزء كبير من طفولتي سيمر خلال هذه المسرحية حاملاً ابتسامة كبيرة”.
وعن مسرحية “بيروت فوق الشجرة” لفت عيتاني الى أن “هذه المسرحية كوميدية موسيقية، تحكي قصة خياط نسائي من منطقة البسطة في بيروت يواكب التحولات التاريخية السياسية للبنان من خلال علاقاته المتعددة وشغفه بالسينما والفنون والرقص”.
أما مسرحية “ست الدنيا” العمل الجديد لعيتاني هذا العام، فاختتم عرضها في 28 أيلول الماضي، ويستعد حالياً لعمل مسرحي جديد بعد الانتهاء من اعادة عرض مسرحيتيه في تشرين الأول.
وأكد عيتاني أن “أكثر المسرحيات المحببة الى قلبه هي مسرحية (بيروت طريق الجديدة) لأنني ابن طريق الجديدة المنطقة التي ولدت وكبرت فيها، وكذلك مسرحية (بيروت فوق الشجرة) والسبب الشخصية التي كنت ألعبها فهي مغرية جداً لأي ممثل، ولهذا السبب أنا أعيد هاتين المسرحيتين للجيل الذي يرغب في مشاهدتهما”.
المصدر : لبنان الكبير – جنى غلاييني