خاص – nextlb
فاجأ المواطن اللبناني حسن علي عاصي، (61 سنة) من بلدة أنصار،قضاء النبطية جنوب لبنان رواد التواصل الإجتماعي والمجتمع اللبناني والتربوي بمشاركته في امتحانات شهادة التعليم الثانوي العام (البكالوريا اللبنانية) وخضوعه للإمتحانات الرسمية التي جرت الشهر الماضي ونجاحه فيها .
وضجت مواقع التواصل الإجتماعي بصورة ونتائج علامات ” العم حسن “والتهنئة التي نالها من جميع أطياف اللبنانيين الذين دهشوا بمشاركته في الامتحانات الرسمية اللبنانية وعدم استسلامه لمرور للزّمن ، والتأكيد أنّ العمر ليس عائقاً أمام تحقيق الذات وأمام حُلم الدراسة ونيل الشهادات التعليمية.
وأثبت “الحاج حسن عاصي ” أنّه ما من شيء صعب بالنسبة له، بعد أن بات إلى جانب كل الناجحين في الامتحانات الرّسمية، وتمكن من إثبات قدراته في سنّ متقدمة.
وقال عاصي لموقع سكاي نيوز عربية ” نلت الشهادة المتوسطة (البريفيه) في عام 1978 ثم انشغلت بالعمل في مجال البناء ، ومن ثم تزوجت وصرت أبا لسبعة أبناء 3 شبان و 4 شابات ” ثم رزقت بأحفاد أحبهم كثيراً وأشجعهم بإستمرار على طلب العلم والمعرفة .”
وأضاف عاصي” انشغلت بمهنة البناء التي أخذت الكثير من الجهد والوقت مني في شبابي إضافة الى همومي العائلية ، وفي عام 2019 كانت جائحة كورونا فرصة لي لأعود الى جو الدرس ورب ضارة نافعة .”
وتابع “أجبرني وباء كورونا على الجلوس في المنزل بعيداً عن عملي الى أن فكرت بأن أشغل نفسي بشيء مفيد بعد شعوري العميق بالملل ، وقررت استغلال وقتي بمراجعة الدروس التي كنت تلقيتها لحين نهاية المرحلة المتوسطة ” .
وأوضح عاصي” تلقيت التشجيع من أحد أقاربي وهو مدرس في المرحلة الثانوية ، وبحكم القرابة كنت أعرض عليه بعضاً من تحصيل الأدبي شجعني التقدم الى امتحانات الشهادة الثانوية الرسمية مقدراً بأنني من الممكن أن أحصل عليها مع مجهود مناسب” .
وتابع عاصي ” سررت بالتشجيع ، وفي بداية العام اشتريت كتب المنهاج الرسمي في الثانوية العامة وبدأت بالدراسة في البيت بعد أن حصلت على البرنامج المطلوب في الإمتحانات ، واستعنت ببعض المدرسين في المرحلة الثانوية في اللغتين العربية والإنجليزية من الأصحاب والأقارب والطلاب ومن ساعدني بمشاهدة قناة يوتيوب والاستماع إلى شرح عن المواد العلمية والأدبية “.
وقال عاصي “اشتريت كتب المراحل الدراسية التي سبقت امتحان الشهادة الرسمية ، وتأكدت من تفاصيل المنهج وما هو مطلوب في الإمتحان ،وبالطبع لم يسمح لي أن أكون مع الطلاب في الفصل داخل الثانوية مع تلاميذ من عمر أحفادي ، لذا تقدمت مع الطلاب ب “طلب حر” أخضع فيه للإمتحان دون حضور الى الدوام المدرسي (وفق نظام وزارة التربية في لبنان) واخترت فرع الآداب والإنسانيات “.
وتابع” في المرحلة الإعدادية أحببت المواد العلمية وخصوصاً الرياضيات الا انني كنت متفوقاً في المواد الأدبية واللغة العربية. “
وأوضح قائلاً ” لا أجيد استخدام الكمبيوتر للأسف لأنه لم يكن لدي المزيد من الوقت طوال 40 عاماً لأتعرف الى الأجهزة الحديثة وأنا منشغل في عملي بالبناء “.
وأضاف” أهوى المطالعة بشغف وحلمي إكمال رسالتي التعليمية ودخول الجامعة اللبنانية الحكومية لأنها مناسبة لي من الناحية المادية ،وأفكر في اختيار اختصاص يحقق حلمي بأن أكون كاتب قصص وروايات هادفة خدمة لأبناء وطني “.
وختم عاصي” كنت أحلم بالدخول الى المدرسة ومتابعة الدراسة حضوريا إلا أن قرار وزارة التربية يمنع من هم بسني من الالتحاق بالفصول التعليمية داخل المدرسة “