إحتفلت جامعة بيروت العربية بإطلاق دفعتها ال59 من الخريجين وذلك في حرم الجامعة بالدبية التي بلغ عددها 1815 متخرجاً ومتخرجة ينتمون الى كلياتها العشر من حملة البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه ز
ومنحت الجامعة درجة الدكتوراه الفخرية لكل من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الإدارة المحلية في المملكة الأردنية الهاشمية توفيق كريشان والرئيس الشرفي لمؤسسة ” مصر تستطيع” في جمهورية مصر العربية المهندس هاني عازر و رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Benchmark International في الجمهورية اللبنانية المهندس بسيم الحلبي ، وذلك لمناسبة مرور 62 عاماً على تأسيس الجامعة.
حضر الاحتفال من الأردن وزير الشباب محمد سلام النابلسي ونقيب المحامين السابق النائب ملحم خلف ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمار حوري ورئيس الجامعة البروفيسور عمرو جلال العدوي وعمداء الكليات وأمين عام الجامعة الدكتور عمر حوري وحشد كبير من الفعاليات التربوية والاقتصادية والنقابية والبلدية والروحية والاجتماعية إضافة الى المكرمين وأهالي الطلاب.
فقرات الحفل
إفتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم فالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، ثم ألقت مديرة العلاقات العامة زينة العريس كلمة قالت فيها للخريجين ” نصيحتي لكم يا أيها المتخرجون من هذه الجامعة العريقة أن لا تتخلوا عن وطنكم ، حلقوا ما شئتم بعيداً، ولكن تذكروا أن هناك وطناً هو الحضن الدافئ والأم الحنون والأب الراعي ، صحيح أنه يواجه الصعاب الهائلة لكنّ إرادتنا في الصمود دعماً لخلاصه ، فقدره وقدرنا هو المجد والحياة.”
ثم القت الطالبة زينة ياسين من كلية الحقوق والعلوم السياسية كلمة الخريجين متوجهة الى زملائها قائلة “ظروف غير عادية تخلق قادة غير عاديين، اؤمن حقاً أن كل واحد منكم قائد وأقتبس: ” يشتكي المتشائمون من الرياح ويتوقع المتفائلون أن تتغير، أما القائد فيضبط الأشرعة ” لقد عملنا وعدلنا وتكيفنا لنصل الى مكاننا الحالي، أنا متيقنة أنك سقطت عدة مرات، ومع ذلك تعلمت الوقوف على أرضٍ ثابتة، خريج 2022 قف مكانك ولا تتبع المسار الذي يقودك، بل كن أنت المسار الذي يترك الأثر فالمستقبل بالتأكيد أكثر اشراقاً عندما يشهد مثابرتك، طاقتك، وافكارك.
العدوي
ثم ألقى رئيس الجامعة البروفسور عمرو جلال العدوي كلمة جاء فيها ” أقول لكم إن الحياة لا تنتظر المتأخرين، ولا مكان فيها للمترددين والمستسلمين فلا تركنوا إلى الظروف الراهنة بل ابحثوا فيها عن الفرص، واصنعوا منها قصة نجاحكم، ولتكن جامعتكم هذه نموذجاً تتعلّمون منه درس الصمود.
وتابع العدوي “وفّرت الجامعة على صعيد التعليم كل الإمكانيات التكنولوجية لتواصل التعليم عن بُعد بكفاءة عالية عبر المنصات والبرامج الحديثة. هذا وقد حصلت الجامعة على المرتبة الأولى في لبنان في جودة التعليم في تصنيف Times ranking for higher education كما حصلت على التجديد للاعتماد المؤسّسي لثماني سنوات مقبلة حتى عام 2029، وعلى صعيد البحث العلمي لم تتأخر الجامعة عن دورها الرائد في البحث العلمي وإصدار دورياتها العلمية الست ، وأما على صعيد المسؤولية الاجتماعية فكانت الجامعة حريصة على حماية مجتمعها الداخلي حماية صحية رائدة، ثمّ وصلت إلى إنشاء مركز يؤمن اللقاحات للجميع، فلم يتأخّر كلٌ من مركز الرعاية الصحيّة ومركز العلاج النفسيّ عن رسالته الإنسانية والاجتماعية، ومن جهة أخرى طوّرت الجامعة دور مركز المتخرجين والتوجيه المهني ليُتابع دوره التنموي في إعداد الطلاب” .
دكتوراه فخرية
وبعد مراسم تسليمه الدكتوراه الفخرية القى الوزير الأردني المكرم توفيق كريشان كلمة قال فيها ” يشرفني اليوم أن أقف بشموخ واعتزاز في هذا الصرح الجامعي المميز وفي رحاب جامعة بيروت العربية العريقة لأعبر لكم كأردني وعربي وإنسان عن فخري وشموخي بأن أكون احد خريجي الرعيل الأول من هذه الجامعة التي وصلت أفياء علمها الى مختلف دول العالم وتركت ولا تزال بصمة مشرفة يزهو بها كل خريج وخريجة من جامعة بيروت العربية “.
وأعلن رئيس الجامعة عن تعذر قدوم المهندس هاني عازر الى لبنان وقد تسلم الدكتوراه الفخرية في مراسم جرت بسفارة لبنان في المانيا والقى عازر كلمة مسجلة قال فيها ” ان قصة حياتي وتجربتي الشخصية في الحياة أغلى ما أقدمها لكم فهي قصة نجاح وكفاح وقصة تعلم وإصرار والرغبة في الاكتشاف والمعرفة المستمرة، فالنجاح لا يأتي بالصدفة لان النجاح يأتي من داخلك ومن عزيمتك واصرارك، فأقول لشبابنا لا تتجاهلوا التحديات ولا تهربوا منها وارفضوا الفشل لان طبيعتنا وجذورنا ترفض الفشل والهزيمة”.
وتابع عازر” تكريمي اليوم له نكهة مختلفة على الرغم من حصولي على جوائز متعددة ولكن هذا التكريم يحفزني على نقل خبراتي وتجاربي لشباب بلدي ولشباب امتنا العربية، فشكرا لجامعة بيروت العربية “.
وتحدث المهندس بسيم الحلبي بعد مراسم تسليمه الدكتوراه الفخرية فقال ” هناك حقيقة واقعة أنتم رواد المستقبل وأنتم جيل العلم والمعرفة، وأمل هذا الوطن. إن سيرتي الذاتية بسيطة لما يمكن أن تحققوه وإذا كان لدي شيء أضيفه في هذا الحفل فهي دروس تعلمتها في خلال هذه الرحلة التي بدأت من هذه الجامعة. هذا الحفل هو للتخرج من الجامعة الصغرى الى الجامعة الكبرى حيث سيكون هناك درس ما بعده درس وتطبيق ما بعده تطبيق وفشل ونجاح متكررين وأمل تلو الآخر. اليوم بدأت الدراسة الفعلية”.
ثم وزعت الشهادات الجامعية على الخريجين والمتفوقين الذين حازوا جائزة عصام حوري وجوائز جمال عبد الناصر لتشتعل بعدها مدرجات الخريجين بالاحتفالات وبالمفرقعات النارية.
المصدر : خاص