أسبوع ثقافي لبناني- فرنسي في باريس يحيي ذاكرة اللبنانيين في الثمانينيات

خاص – nextlb – باريس
شكل الأسبوع الثقافي اللبناني – الفرنسي في باريس تظاهرة ثقافية لبنانية أبرزت دور لبنان الحضاري والثقافي وعرفت الشعب الفرنسي على ثقافة وعادات وفولكلور الشعب اللبناني في هذه الأوقات العصيبة التي قلما عانى مثلها شعب في العالم .
تنظيم الأسبوع اللبناني في باريس كان مقرراً منذ عامين وتم تأجيله بسبب وباء كورونا ، وكانت باريس في الأسبوع الماضي على موعد مع هذا النشاط المميز ، وقالت منظمة المهرجان الكاتبة رانيا زغير المتخصصة في أدب الأطفال ل nextlb
“تم تنظيم الأسبوع الثقافي في سنتر ميركور في باريس هو تابع لبلدية باريس وممول منها ، وأنا كنت أتردد على هذا المكان المميز وطلب مني وضع البرنامج وأسماء الأشخاص الذين سيشاركون في النشاط خلال الأسبوع الثقافي “.

وأضافت زغير ” افتتح النشاط بمعرض للرسام بسام عانوتي تحت عنوان “ذاكرتنا الجماعية” حيث رسم العديد من الشخصيات الفنية والإجتماعية مثل الفنان عبد المجيد مجذوب والفنانة الراحلة فريال كريم والعديد من الشخصيات التي طبعت ذاكرتنا في الثمانينيات أثناء الحرب الأهلية “.
وتابعت زغير “شكل القسم الثاني من المعرض عرضاً لأدوات ومقتنيات كنا نستعملها في الثمانينيات أثناء الحرب بينما شكل الجزء الثالث عرضا لعدد من الشخصيات الشهيرة مثل برنامج غريندايزر وشخصيات ومغنين من ذلك الزمن ، وفوجئنا بمغتربين لبنانيين في فرنسا من 60 سنة كانوا من زوار المعرض وتأثروا بالمعروضات

وشمل المعرض أيضا تقديم الطعام اللبناني وتم عرض فيلم سينمائي يحكي عن أجواء الحرب في لبنان .
وعن طابع النشاط قالت زغير ” أحببت أن يكون النشاط منوعاً يخاطب كل الحواس ويكون ” مدينة ملاه” تماماً كما هو لبنان الذي نعيشه كما هو ولأن هذا المركز مخصص أصلاً للعائلات ترتاده كمجموعات ، وكان لزاماً علينا أن ننظم نشاطاً ومحترفاً ويشغل كل أفراد الأسرة وقت حضورهم للمشاركة … وهكذا كان “.
وأضافت زغير ” ضم النشاط خلال الأسبوع لقاءات فكرية مع فاروق مردم بيك والكاتبة نجوى بركات و3 مشاغل في فن الطبخ وفقرات تمثيلية وتعليم للدبكة اللبنانية ، كما تم عرض أفلام سينمائية توثيقية للكبار باللغة الفرنسية وأفلاماً مخصصة للأطفال “.

والأسبوع المقبل سنتابع النشاط الذي يشمل عزفاً على العود بالإضافة الى حصص تدريب على الخط العربي “.
وقالت الكاتبة زغير “حضر الأسبوع الثقافي مشاركون فرنسيون ولبنانيون ومن المغرب العربي والجزائر وتونس ، وكان أول عمل لي خلال إقامتي في باريس وحرصت أن تكون مشاركة الأولاد فعالة فيه مع عائلاتهم وتعريفهم بالفولكلور اللبناني والثقافة اللبنانية وطريقة العيش في لبنان برغم الصعوبات “.
وشكرت زغير الجهة التي استضافت هذا النشاط المميز والمجاني الذي دعم 12 محترفاً للتعريف بلبنان بدون مقابل مثمنة الدور الثقافي لهذا النشاط الذي يرسخ في ذاكرة المشاركين من لبنانيين وفرنسيين ذكرى حلوة تشجعهم على زيارة لبنان في المستقبل آملة أن تكون قد عكست وجهاً مشرقاً لبلدها يشجع على زيارته في المستقبل .

[email protected]

لمشاركة الرابط: