“رؤية ثقافية للبنان الغد” ندوة للنادي الثقافي العربي في معرض الكتاب

ضمن نشاطات معرض الكتاب العربي نظم النادي الثقافي العربي ندوة تحت عنوان “رؤية ثقافية للبنان الغد” كانت عبارة عن طاولة حوار أدارتها رئيسة النادي سلوى السنيورة بعاصيري التي أشارت إلى أن “الثقافة ليست مفهوماً ساكناً يتم توارثه في خط أحادي إنما نهج يُعنى بمسألة التمتع بالخصوصيات والعقائد والتقاليد”، مشيرة إلى أن”من أولى سمات التنوع الثقافي الوصل والتواصل بعيدا عن المغايرة وتأكيد الذات المبالغ فيها”،داعية إلى”إستيعاب تداعيات التنوع وتناقضاته وإمتصاصها، سيما في غياب سياسة وطنية تحتفي بهذا التنوع الثقافي وتُحسن إدارته من خلال تأطيره بمعايير إحترام حقوق الإنسان وإعلاء شأن الحريات المدنية”.
وأكدت أن “حوار اليوم يسعى إلى التداول بشأن الرؤية الثقافية للبنان الغد الذي طالما تغنى أهله بتنوعه الثقافي الذي يعتبر أحد عناصر قوته “،لافتة إلى أننا بتنا نرى لبنان مسربلا بالإنقسامات والنزاعات ومنشغلا عن حاضره ومستقبله ما يدفع إلى السؤال:هل غفلنا نحن اللبنانيين عن أنسنة التنوع الثقافي والرحابة في التعامل مع الإختلاف إحتراما لكرامة الإنسان وإستنارة بقيم ومباديء تُسهم في تحقيق التضامن والسلام الوطني؟”.
رزق
وشارك فيها الدكتورعبدالله رزق بإسم المجلس الثقافي للبنان الجنوبي الذي تحدث عن دورالمؤسسات الدستورية ومكافحة الفساد وأن تكون الحياة الثقافية رأس حربة التمسك بالقيم الديموقراطية وتصحيح الوعي نحو تحقيق المواطنة وقيم العدالة والمساواة وتصحيح الخلل عبر الندوات واللقاءات الثقافية المتعددة الوجوه والأشكال وتمسك الهيئات الثقافية بالحرية في القول والمعتقد رغم الإختلاف كقاعدة للتلاقي في الدفاع عن حرية الوطن وإستقلاله وسيادته والدعوة إلى خطاب جامع يرفض كل العناوين الطائفية والمذهبية وبناء الدولة المدنية وضرورة توحد الهيئات الثقافية لكي تستطيع من العودة للعب دورها الريادي كما في السابق حيث كانت في المقدمة من أجل إستعادة وبناء الدولة ومؤسساتها.
الصائغ
وأكد الكاتب والباحث زياد الصائغ على “ضرورة معرفة طبيعة المأزق الذي نحن فيه في لبنان لكي نستطيع تحديد بوصلة الإنقاذ”، مشيرا الى ان “بوصلة المأزق تكمن في توسع هوة الصراع بين ثقافة التلاقي والانعزال ،بين الحق والاستقوائية، بين ثقافة الجمال والتتفيه”،داعيا إلى “ضرورة تحديد مفهوم الثقافة ذاتها وارتباطها بكرامة الانسان ونزاهة الاقتصاد والعدالة الاجتماعية والسلطة والمساواة بالعدل ومعيارالكفاءة والهوية الوطنية وغيرها من المصطلحات التي ترتبط بمضمون الثقافة”.
مقلد
وكانت مشاركة الدكتور محمد علي مقلد عبارة عن طرح مجموعة من الاسئلة بين لبنان القديم ولبنان الغد أهمها :ما الذي زعزع النموذج القديم ؟الحرب الأهلية ،حروب الآخرين على أرضنا، الصراع على المسألة الشرقية، التداخلات الخارجية؟ وما الذي تزعزع في النموذج القديم ؟ وما الذي صنعته الثورة اللبنانية ؟
اشتي
من جهته، تحدث الدكتور فارس اشتي عن “دورالمثقفين في لبنان الغد، وقسم الهيئات الثقافية إلى انواع تبعاً لانتشارها،ولهويتها،وحضورها”، لافتا إلى ان “غالبية الهيئات الثقافية قديمة ومحلية وطائفية”، مقترحاً مجموعة من الحلول على مستوى الهيئات الوطنية والهيئات الطائفية والدينية.
سيف
وعرض الدكتورأنطوان سيف مسألة الحريات التي تبدأ بالتنوع في مختلف المجالات الإعلامية والحزبية ، معتبراً أن لبنان المستقبل الذي يبدأ من الآن من خلال شروط ورؤية تستلهم من التاريخ سيما وأن اللبنانيين إكتسبوا حقوقاً صنعوها بتضحياتهم ومنها المحافظة على الحريات التي لا علاقة لها بالدولة وهي وثيقة بيدنا يجب تطويرها.
أمسية شعرية
ونظمت أمسية شعرية بعنوان”شاعرة الكورة الخضراء،قواف والحان” قدمتها الشاعرة والإعلامية ليلى الداهوك،وشارك فيها شربل زغيب الذي القى مجموعة من القصائد باللغة المحكية “عيد الام ،عيد المعلم،بيروت،عيد المرأة”أما منى مشون فقرأت مقتطفات من كتاب عبد الله شحادة وإختتمت بقصيدة لها بعنوان “يا لعيناكي”، وتحدث علي ابي رعد عن مسيرة عبدالله شحادة وحياته ، وتمام دكدك الذي ابتدأ بقصيدة لروح الشاعرعبدالله شحادة واختتم بمعارضة من قصيدة للشاعرالإماراتي مانع بن سعيد العتيبة كما شاركت في الأمسية على العود الفنانة هناء شرانق.
المصدر : خاص

لمشاركة الرابط: