خاص –nextlb
لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف يوم الثامن عشر من ديسمبر، إستضاف مركز ميركور في باريس الكاتبة والناشرة اللبنانية رانيا زغير في جلسة قرائية هدفها إحياء استخدام اللغة العربية والنهوض بها.
لكي لا يفقد المهاجر العربي قدرته اللغوية على التواصل مع ذاته ومع مجتمعه، قرأت زغير بصوت عال وبالعربية (مع ترجمة فورية من ليا سكر) لأطفال من عمر سنتين الى عمر 8 سنوات.
وشكرت زغير المركز على فتح أبوابه للغة يتعرض الناطقون بها الى كم هائل من التنميط .
وفي اتصال مع الكاتبة زغير قالت لnextlb ” مركز ميركور مختص بالشؤون الإجتماعية والثقافية التابعة لبلدية باريس ، ويقوم بمهمة الدعم العائلي عبر إعطائه دروساً للعائلات مع نشاطات ثقافية رياضية منوعة وصفوف تقوية مدرسية لبعض الطلاب المحتاجين للدعم .”
وأضافت زغير” إننا أحوج ما نكون في هذه الأيام لنقف في وجه خطاب الكراهية وتعريف المجتمعات الغربية على جمال اللغة العربية لنصد عنها الهجمة التي تصورها بأنها لغة الإجرام .
وقالت “إن المشاركين في فصل القراءة كانوا في حالة انتباه تام وهم من أصول عربية مغاربية وفرنسيين ، وقد تفاعلوا بشكل جيد مع القراءة باللغة العربية مع أن معظمهم لا يعرفها ولكنهم كان عندهم احساس ايجابي تجاهها .”
كما لفتت الى حضور لعائلات المغرب العربي أحضروا أولادهم لأنهم يحبون أن يعرفوهم على جمال لغتهم العربية التي لم يتسن لهم تعلمها ونطقها في فرنسا.
وعبّرت زغير عن سعادتها بالمشاركة في هذا اليوم لأنه يشكّل فرصة لتبادل الثقافات بين الفرنسيين والناطقين باللغة العربية في فرنسا ، وتجربة بارزة للدور الذي يلعبه هذا اليوم العالمي في تقديم الثقافة العربية بأبهى حللها.
الكاتبة زغير في سطور
أسست الكاتبة دار نشر ” الخياط الصغير” وكانت صاحبة فكرة إنشاء مكتبات صغيرة في المناطق اللبنانية كذكرى عن أرواح ضحايا انفجار مرفأ بيروت
ألفت زغير ونشرت العديد من كتب الأطفال وخلال السنوات الماضية، حصلت على العديد من الجوائز الدولية والعالمية منها جائزة مهرجان برلين الدولي للأدب عام 2015، عن كتابها “حلتبيس حلتبيس” فئة كتب غير استثنائية.
تُرجمت أعمالها إلى 20 لغة منها الألمانية، والإنكليزية، والفرنسية، واليونانية، والكورية، والبولندية، والروسية ، وتعتبر زغير المؤسسة والمنظمة للمؤتمر الدولي لأدب الأطفال “قصتنا قصة” والذي يعقد مرة كل سنتين في لبنان. كما حاز كتابها “سيسي ملاقط: تلبس خاروفا ودودتين” على جائزة أفضل كتاب لجمعية السبيل (أصدقاء مكتبات العامة)، في عام 2009.