بلدة ينطا البقاعية تفقد المربي سالم اشتي بعد صراع مع كورونا

خاص –nextlb
خسرت منطقة البقاع الغربي وراشيا وثانويات المنطقة وجهاً ثقافياً وإجتماعياً مثابراً هو المربي سالم سلامة اشتي إبن بلدة ينطا قضاء راشيا التي أحب ان يختم مسيرة حياته معها بكتاب ” ينطا بين الماضي والحاضر” .
الراحل درس في ثانويات البقاع الغربي عقوداً عدة وعمل في الشأن الثقافي والإجتماعي في بلدته ينطا وبلدات منطقة البقاع الغربي وراشيا .
تُقبل التعازي أيّام الأربعاء والخميس والجمعة (7-8-9- نيسان) من الساعة الثالثة بعد الظهر وحتّى السادسة مساءً في القاعة العامة في بلدة ينطا- قضاء راشيا وعلى أرقام الهواتف التالية :
إبنه نظام : 76659154
إبنه ميمون: 71168681
المنزل : 08525117
nextlb تتقدَّم من آل اشتي ومن الدكتور فارس اشتي وعموم أهالي بلدة ينطا وأهله ومحبّيه بأحر التعازي بفقده .
الدكتور فارس اشتيه يرثيه
وفي وداعه قال الدكتور فارس اشتي عبر صفحة المجلس الثقافي الإجتماعي للبقاع الغربي وراشيا :
” رحل صديق العمر كله ، الحبيب سالم سأفتقد حضورك البهي وتواصلنا المستمر، سأفقد الخبرة في شؤون ينطا وشجونها، سأفقد النخوة والعطاء والود، فسيشكل غيابك فراغاً كبيراً في حياتي، كما سيشكل فراغاً لكل ينطاني مقيم أو مغترب، كنت سنده وناصحه ، وسيشكل فراغاً في العمل العام. ولكل مقيم في ينطا، أيا كان مذهبه وجنسيته، ولكل من عرفك، أستاذاً وناشطاً وإنساناً.
الحبيب سالم ، سأفتقد حضورك الجدي والمثابر في مشروع بحث العادات والتقاليد في ينطا الذي حال حجم كتاب ينطا، وقد جمعنا بعض مادته، دون لحظه ، إلا أنّ كورونا حالت دون إكمال العمل فيه.
سالم اشتي المربي في التعليم الرسمي والناشط الأجتماعي لم يلتزم بأي حزب سياسي، لكنه كان واضحاً في وطنيته وعروبته وتقدميته وإنسانيته، شهدتُ عليها ، عندما كنا طلاباً في الجامعة، وفي المواقف التي إتخذها عندما كان ينقد بلطفه المعهود، أي زعيم أو حزب او مسؤول رسمي حين يخرج عن ذلك ، وشهدت عليه وثلة من رجال الضيعة إختضانهم للوافدين السوريين ورعايتهم إبان المحنة الأخيرة.
سالم اشتي الحاضر بفعالية في ينطا وهمومها، لم يبخل بوقت على أي عمل عام، ويشهد كل الينطانيين على فعاليته في كل هيئة شارك فيها( نادي ينطا الفتاة،التجمع، رابطة ينطا الإنمائية، الجمعية التعاونية الزراعية ، بيت المسنين،لجنة المستوصف، لجنة بيادر الشوك ) … وأكاد أقول بإسم كل منهم مثابرته ودماثته أساساً في نجاحها .
سالم اشتي الموحد حتى الثمالة فقد كان أصدقاؤه من كل الطوائف في المدارس التي درس فيها ، من وليم حنا و نجيب طالب وأحمد الدسوقي وأحمد ثابت ونصوح خليل في ثانوية جب جنين الى ابراهيم أيوب وغسان الشقرا وحسين صباح وزكي التراس وديمتريوس الغريب في ثانوية المنارة .
سالم اشتي الينطاني حتى العظم لم ينغلق على “ضيعويته “، فكانت إهتماماته وعلاقاته مع كل قرى المنطقة ، بدءاً من بكا والدير وحلوى وعيثا (الفخار)التي ساهم في إرساء علاقات تعاون وإنفتاح عليها في أفراحها وأتراحها وفي همومها، وكان من المصّرين على أن يكون مأوئ العجزة الذي بناه أبناء ينطا من المقيمين والمغتربين ، مأوى لينطا ولجوارها، وصولاً الى مشاركته في الهيئات البقاعية ، من المجلس الثقافي للبقاع الغربي وراشيا الى المجلس الثفافي لراشيا وجمعية آفاق.
أشاطر نبيلة ونظام وسلام ونائلة ورحاب ولمى وميمون الحزن وفداحة الخسارة، وسأكون كسالم مع كل منهم ، أخاً وعماً وصديقاً، علني بذلك أعوض بعض الفراغ الذي تركه، كما أشاطر كل ينطاني في الضيعة والمغترب حزنه على الخسارة ، وقد أبدى من أتصل مطمئناً ثم معزياً فداحة الخسارة، وكما قال صديقي وصديقه، ياسر عمار، سالم من القلة الذين سيتركون بصمة مضيئة في تاريخ ينطا.

[email protected]

لمشاركة الرابط: