جامعة الجنان أحيت اليوم العالمي للغة العربية بندوة تفاعلية عبر منصة زووم

نظمت جامعة الجنان، بالتعاون مع جمعية “كليات الآداب في الوطن العربي”، ندوة تفاعلية عن بعد بعنوان: “لغتنا…هويتنا” عبر منصة “زوم”، وذلك “انسجاماً مع روحية الجامعة ورسالتها وانتمائها الفكري والحضاري وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية”، بمشاركة أساتذة، طلاب الجامعة من مختلف الإختصاصات، ومهتمين.
دومي
وألقى الأمين العام للجمعية أحمد محمد بني دومي كلمة الإفتتاح التي تمحورت حول: “دور كليات الآداب في الوطن العربي في حفظ اللغة العربية وإغنائها”، وأشار فيها إلى “ضرورة تخصيص أقسام للغة العربية في مختلف الجامعات العربية بكافة المراحل بإهتمام ورعاية”، داعياً الى “التمسك بها وترسيخها واستخدامها بإتقان في كافة المؤسسات”.
النادري
من جهته تحدث مدير جامعة الجنان – فرع صيدا الدكتور أسعد النادري عن “إيلاء الجامعة اللغة العربية اهتمامها”، مركزاً على دور وسائل التواصل الإجتماعي، معتبرا أن “الثورة الرقمية المتسارعة التي يشهدها العصر وشيوع استخدام منصات التواصل الإجتماعي ووسائط تبادل المحادثات المكتوبة والصوتية والمرئية بالإضافة إلى استخدام العديد من المصطلحات الأجنبية ، كل ذلك أثر على اللغة العربية التي لا تزال تحافظ بالرغم من كل الشوائب على خصائصها وآلياتها النحوية والإشتقاقية”، موصياً : “الجميع بكتابة العربية عبر وسائل التواصل المختلفة بحروفها والإبتعاد عن كتابة الحروف اللاتينية وعدم الخوف من الخطأ لأنه أهون من تجريد الكلام العربي من ثوبه الجميل الراقي وإلباسه ثوباً مستعاراً لا يناسبه”.
جبور
بدوره ناقش المدير السابق لكلية الآداب في الجامعة اللبنانية جان جبور في كلمته “أثر الترجمة في نهضة اللغة العربية” فرأى أن “اللغة العربية استطاعت استيعاب العلوم بسرعة هائلة وبمجرد أن بدأت حركة الترجمة، بدأت العربية تتخذ شكلاً مطواعاً لتستجيب لكل الروافد حيث اتسع صدرها للعديد من الكلمات والمعاني الإصطلاحية والتراكيب الفنية والألفاظ العلمية الأجنبية ، إلا أنها تواجه تحديات جمة في ظل التشرذم العربي لدعم الأبحاث والمتخصصين في عملهم لمسايرة الحداثة والطفرات العلمية والتقنية الهائلة التي يشهدها العالم”.
الأيوبي
في الختام أكد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الجنان هاشم الأيوبي أن “العربية، هوية حضارية، فاللغة هي الفكر والهوية، فلا يغيب على أحد دور اللغة في تشكيل الهوية عبر الأجيال المتعاقبة، خصوصا إذا كانت لغة قوية متماسكة أصيلة كلغة الضاد”.
ونوه الأيوبي “بالدور الكبير الذي تلعبه جامعة الجنان في هذا السياق حيث عملت الراحلة البروفيسورة منى حداد يكن على تأسيس مركز متخصص للغة العربية للناطقين بغيرها الذي خرج ولا يزال طلاباً من كافة أنحاء العالم إضافة لإهتمام الجامعة بالأبحاث العلمية التي تطال اللغة العربية بكل خصائصها وتطوراتها”.
أدار الندوة الإعلامي محمد العرب.
المصدر : وطنية

لمشاركة الرابط: