أدّى تفشي وباء فيروس كورونا إلى أزمة تعليمية كبيرة بسبب إغلاق المدارس في جميع أنحاء العالم وتعطيل خدمات التعليم النظامي . وفي المنطقة العربية، حيث يوجد 13 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدرسة بسبب النزاعات، تأثّر 10 مليون متعلّم إضافي بالأزمة. وفي حين أن العديد من الدول العربية قد طورت حلول التعلّم عن بُعد / عبر الإنترنت لضمان استمرار التعليم، لا تزال هناك تحديات كبيرة فيما يتعلق بنتائج وفعالية التعلم عن ُبعد، واستعداد المعلّمين لهذا النوع الجديد من التعليم.
أما في لبنان، فقد طوّرت وزارة التربية والتعليم العالي ثلاثة مسارات لمواصلة تقديم التعليم :التعليم من خلال التلفزيون، والتعليم عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الصفوف/الدروس بالطريقة التقليدية. يتمّ تطوير المسارين الأولين من قبل كل من وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والإنماء.
في هذا السياق، وضمن مجال عمل قطاع الإتصال والمعلومات في اليونسكو و”إطار عمل تنمية كفاءات المعلّمين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات” الصادر عن منظمة اليونسكو، إعتزم مكتب اليونسكو في بيروت تقديم الدعم للمركز التربوي للبحوث والإنماء و في هذا الإطار، أطلق مكتب اليونسكو في بيروت في 18 أيار 2020 سلسلة ورش عمل عبر الإنترنت لتدريب المعلّمين على كيفية الإنتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم عبر الإنترنت ، وبناء قدراتهم في ما يخصّ استخدام تكنولوجيا الإتصال والمعلومات والموارد التعليمية المفتوحة. كما ستركّز الدورة التدريبية على كيفية استخدام تكنولوجيا الإتصال والمعلومات في المناهج الدراسية و التقييم.
وفي إطلاق سلسلة ورش العمل، قال ، أخصائي برنامج الاتصال والمعلومات في مكتب اليونسكو في بيروت جورج عواد : “من المهم جداً أن نبلور استجابة فعّالة لأزمة كوفيد19 في قطاع التعليم، لا سيّما من خلال تطوير منصّات الكترونية وموارد تعليمية لمساعدة الدول الأعضاء على ضمان استمرار التعليم”.
وأضاف: “من هنا، كان من الطبيعي أن يقدّم مكتب اليونسكو في بيروت الدعم للمركز التربوي للبحوث والإنماء لتطوير استراتيجية شاملة لتوفير الموارد والآليات والمنهجية لتكييف التعليم مع التطوّرات المستجدّة ومع الأساليب الجديدة في الوصول الى المعرفة”.
تجدر الإشارة الى أنّ الدكتور فوزي بارود، أستاذ في جامعة سيدة اللويزة وحامل كرسي اليونسكو للموارد التعليمية المفتوحة ، هو من قام بتحضير وإدارة الورش التدريبية.
المصدر : خاص