اليونسكو أقامت ورشة إقليمية لتدريب المدربين عن بُعد في الصفوف متعددة المستويات

كشف  مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية – بيروت بأنه منذ اندلاع جائحة كورونا، كثّف جهوده للإستجابة لهذه الجائحة والحدّ من تأثيراتها السلبية على قطاع التعليم. فلقد أدّى انتشار وباء فيروس كورونا الى إغلاق عددٍ كبير من المدارس والجامعات في جميع أنحاء العالم وفي المنطقة العربية، والى تعطيل خدمات التعليم النظامي، ممّا أثّر على عددٍ كبير من المتعلّمين والمعلّمين. وفي حين أن العديد من البلدان اعتمدت طرائق التعليم البديلة (التعلّم عن بُعد، بالأخصّ عبر الإنترنت)، فإن عدم الإستعداد والإفتقار في البنى الأساسية المتاحة والقدرات الكافية المتوفرة، فضلاً عن الفجوات الرقمية، تفرض ضغوطاً إضافية على المتعلّمين والأهل والمعلّمين وغيرهم من أصحاب المصلحة.
في هذا الإطار، وفي سياق استجابة اليونسكو لأزمة الكورونا، أطلق مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية – بيروت في 17 نيسان 2020 ورشة إقليمية لتدريب المدربين عن بُعد في الصفوف المتعددة المستويات. يهدف التدريب الى تنمية مهارات مدرّبي الصفوف المتعددة المستويات في تدريب المعلمين، كما يهدف الى دعمهم في مساعدة المعلمين على تكييف مناهجهم وطرق التدريس مع التعلم عن بُعد، وذلك لضمان عدم توقف التعلم أبدًا، وضمان جودة التعليم بالرغم من الأزمة المستجدّة.
وفي هذا الإطار، أشارالأخصّائي الإقليمي لبرنامج التعليم الأساسي في مكتب اليونسكو في بيروت، الدكتور حجازي إدريس، الى أنّه : “منذ بداية أزمة الكورونا وإطلاق اليونسكو التحالف العالمي للتعليم، ونحن نعمل على الحدّ من التأثيرات السلبية لجائحة الكورونا على قطاع التعليم من خلال ورشة التدريب هذه الفريدة من نوعها، نحن نسعى لدعم قدرات مدرّبي المعلمين ومساعدتهم على أقلمة عملية التدريس مع التعليم عن بُعد ” .
وأضاف: “هذأ التدريب يرتكز على رزمة عن “الإستلحاق الدراسي والتعليم والتعلّم في الصفوف المتعددة المستويات” أنتجها مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. هذه الرزمة التدريبية هي الأولى من عشرة رزم تدريبية سوف يطوّرها مكتب اليونسكو الإقليمي بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة لبناء القدرات الوطنية لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، خصوصاً في الدول العربية التي تعاني من أزمات”.


تمحور التدريب، الذي قام بإعداده وتقديمه الدكتور رضا حجازي، حول مواضيع عدّة منها: الوضع الحالي لإلتحاق الأطفال بالتعليم، معايير الصفوف متعددة المستويات، فقرات اليوم الدراسي بالصفوف متعددة المستويات، خصائص تعليم الكبار ومدخل الخبرة في التدريب، المهارات الأساسية للمدرب – أساليب التدريب، التعلم النشط وفلسفته واستراتيجياته، التقييم القائم علي المتعلم.
شارك في التدريب، الذي استمرّ يومين، مجموعة كبيرة من مدرّبي المعلّمين في المنطقة العربية من لبنان وسوريا ومصر وليبيا والسودان والمملكة العربية السعودية.
تجدر الإشارة الى أنّ هذا التدريب يأتي في إطار مجموعة من النشاطات يقوم بها مكتب اليونسكو في بيروت للإستجابة لتأثير أزمة الكورونا على قطاع التعليم. ومن بين هذه النشاطات، قام المكتب بإصدار مجموعة من الكرّاسات باللغتين العربية والإنكليزية تقدّم للأهل والمعلمين نصائح حول كيفية دعم وتحفيز المتعلمين خلال التعلّم عن بُعد.
يمكن الإطلاع على هذه الموارد على الرابط:
https://ar.unesco.org/news/mwrd-llhl-wlmlmyn-dm-wthfyz-lmtlmyn-khll-ltlm-n-bud-bsbb-jyh-kwfyd-19

لمشاركة الرابط: