السماك حاضر عن الصهيونية واليهودية في المركز الإسلامي عائشة بكار

تحت عنوان “الصهيونية واليهودية بين أميركا والعرب” حاضر المفكر والباحث الإسلامي محمد السماك في “المركز الاسلامي” عائشة بكار ، وبعد كلمة ترحيب من رئيس اللجنة الثقافية في المركز الدكتور محمد النفي ونبذة عن المحاضر ، إستهل السماك محاضرته بالحديث عن “العلوم الإجتماعية السياسية عن نظرية العالم البريطاني هاكسلي يقول فيها إن التعريف الصحيح للمشكلة هو نصف الطريق إلى حلها سواء كانت المشكلة شخصية، عائلية، سياسية، وطنية، دولية أومحلية”.
وقال: “التعريف الصحيح لهذه المشكلة هو نصف الحل، فالسؤال نحن لدينا مشكلة مع الصهيونية ومع إسرائيل ومع اليهودية ومع أميركا ومع الصهيونية المسيحية. هل نحن نبني التعريف الصحيح لهذه المشكلة معهم أو نردد مواقف تلقائية، سنحاول أن نعرف هذه المشكلة قبل الحديث في أساسها، بالنسبة لليهودية، اليهودية يهوديتان وليست واحدة، يوجد يهودية صهيونية، ويهودية إيمانية، اليهودية الصهيونية مؤسسها هرتزل معروف أنها ظهرت من مؤتمر بازل في سويسرا وتشكلت الحركة الصهيونية وتبعها مجموعة ، لكن اليهودية الإيمانية موضوع ثان لا تؤمن بأن المسيح حضر، وهي لا تزال تنتظر المسيح، والإيمان عندهم أن المسيح سيأتي وهو الذي سيقيم الدولة، وأن الدولة التي تقام قبله هي نوع من الكفر والإلحاد ، لذلك فالمسيحية الإيمانية هي ضد إسرائيل من حيث المبدأ لأنها تعتبر اليهودية الإيمانية ضد إسرائيل وضد الحركة الصهيونية وتعتبرها تجاوزاً للايمان اليهودي، وهذا موضوع ديني وليس سياسياً، وكذلك الصهيونية هي صهيونيتان، صهيونية يهودية وصهيونية مسيحية”.
أضاف: “الصهيونية اليهودية مستمرة في إسرائيل والمنظمة الصهيونية العالمية، لكن الصهيونية المسيحية من القرن الخامس قبل هرتزل، تأسست في بريطانيا وفي هولندا حركة دينية، في ذلك الوقت كان اليهود في أوروبا من روسيا حتى بريطانيا، يتعرضون للتنكيل والإضطهاد ، ويعتبرون خارج المجتمع”.
واعتبر أن “عملية توطين اليهود في فلسطين إنطلقت من الرغبة في التخلص منهم في المجتمعات الغربية، هذه بداية الحركة الصهيونية المسيحية، هاجروا ففتحت ابواب الهجرة الى اميركا”، متطرقاً إلى “إشارات توضح قوة التغلغل اليهودي الصهيوني في تكوين المجتمع الأميركي”.
حضور
حضر الندوة رئيس المحاكم الشرعية الدكتور الشيخ محمد عساف ممثلاً مفتي الجمهورية والدكتور عمار حوري ممثلا الرئيس سعد الحريري ، النواب: نزيه نجم ونعمة إفرام، الوزراء السابقين : حسن السبع والدكتور خالد قباني، النائبين السابقين محمد الأمين عيتاني وبهاء الدين عيتاني، رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو، الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس اتحاد العائلات البيروتية محمد عفيف يموت، رئيس لقاء الاثنين نهاد الشمالي، رئيس المركز الإسلامي المهندس علي نور الدين عساف وأعضاء المركز، وعدد من المهتمين والمثقفين وقضاة وعلماء دين وممثلي الجمعيات الأهلية وفاعليات إجتماعية وثقافية وإعلامية.

المصدر وطنية

لمشاركة الرابط: