في مثل يوم غد 1 أيلول سبتمبر ومنذ 100 عام بالتمام والكمال ، أعلن الجنرال الفرنسي غورو دولة لبنان الكبير عن درج قصر الصنوبر في بيروت في قرار حمل الرقم 321 ، بعد إعادة ترسيم الحدود بين البلاد التي كانت خاضعة للحكم العثماني ومن بينها سوريا ومتصرفية جبل لبنان معلنًا بيروت عاصمة لها. وتمثل علم الدولة في دمج علمي فرنسا ولبنان معًا. ووصفت الدولة الجديدة بإسم لبنان الكبير على أساس إضافة البقاع وبعض القرى في عكار إلى المنطقة التي عرفت تاريخيًا بمتصرفية جبل لبنان الذاتية الحكم والتابعة للامبراطورية العثمانية.
هذا الإعلان كان في الحقيقة إنتداب فرنسي على لبنان أو بصورة أوضح إحتلال فرنسي للبنان (1920-1943) هي فترة حكم فرنسا للبنان التي نتجت عن الحرب العالمية الأولى وسقوط الأمبراطورية العثمانية وبحسب تقسيمات إتفاقية سايكس-بيكو والتي تم تأييدها لاحقًا بقرارات من عصبة الأمم التي صدرت عام 1920 والتي أجازت نظام الانتداب على المناطق العثمانية المتفككة بحجة المساعدة في إنشاء مؤسسات للدول الجديدة.
وفي ذلك الزمن، كانت متصرفية جبل لبنان مقاطعة عثمانية مستقلة عن بقية الولايات. فقام الفرنسيون بضم عدد من المدن الساحلية، جبل عامل، سهل البقاع والسهول الشمالية لتتوسع المتصرفية وتصبح ما أطلق عليه الجنرال غورو دولة لبنان الكبير. وبعد صراع سياسي، إتفق المسيحيون والمسلمون اللبنانيون معا فيما عرف بالميثاق الوطني اللبناني وأعلنوا استقلال لبنان تحت إسم ” الجمهورية اللبنانية”. وأعلن عن استقلال لبنان في عام 1943 .
موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية