مركز سرطان الأطفال يحتفل بحصول36 من مرضاه على الشهادات الرسمية … شهيّب للمتخرّجين : واجهتم الألم بإبتسامة فإستحقيتم النجاح

نظم مركز سرطان الأطفال في لبنان في قاعة تشارلز هوسلر في الجامعة الأميركية ببيروت، للسنة الثامنة على التوالي، إحتفالا بعنوان “مسار الفرح” Path of Joy، تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، تم خلاله توزيع الشهادات على 36 تلميذاً يتابعون أو أنهوا علاجهم في المركز، نال 13 منهم الشهادة المتوسطة (البريفيه) و23 شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) بعد أن تقدموا إلى الإمتحانات الرسمية في العام الدراسي الحالي 2019 في المركز.
وحضر الإحتفال، إضافة إلى شهيّب، ممثلون لوزارتي الصحة والشؤون الإجتماعية، ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، وممثل نائب الرئيس التنفيذي عميد كلية الطب الدكتور محمد صايغ نائب مدير المركز الطبي للشؤون التشغيلية ومدير الشؤون الطبية الخارجية في المركز الطبي عماد صادق، وممثلي بعض الجامعات، ورئيس مجلس أمناء ورئيس الهيئة التنفيذية لجمعية مركز سرطان الأطفال في لبنان الدكتور سيزار باسيم، وأعضاء مجلس أمناء المركز، والمديرة العامة للمركز هناء الشعاّر شعيب، وعدد من الأطباء في مقدّمهم المديرة الطبية بالوكالة لمركز سرطان الأطفال مديرة برنامج الأبحاث الطبية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة ريّا صعب، وممثّلة شركة “بيبسيكو” ريم عبد النور، وأعضاء الهيئة التمريضية وفريق عمل مركز سرطان الأطفال في لبنان، إضافة إلى أطفال المركز وأهاليهم.
وشمل برنامج الحفل أغنيات وقصائد ولوحات راقصة وتمثيلية قدمها أطفال المركز بعد تحضيرات دامت سنة كاملة، كذلك أقيم على هامش الإحتفال معرض لرسوم أطفال المركز عبروا من خلالها عن المصاعب التي مروا بها خلال سنين العلاج.


شهيّب
ووجّه شهيب في كلمته تحية إلى المتخرجين “الذين آمنوا بالعلم وتمسكوا بالحياة”، وإلى “عائلة مركز سرطان الأطفال وتضحيات المتطوعين الذين قدموا من دون مِنّة”. وقال: “معكم نكتسب فضيلتي الصبر والعطاء، ومع المانحين فضيلة الجود”. وتابع: “أنتم من واجهتم الألم بإبتسامة، وثابرتم على الدرس والتحصيل، ولم تطالبوا بإعفاء من الإمتحانات ولا أقدمتم على الإعتراضات، ولم تطالبوا بالإفادات، فإستحقيتم الفوز والنجاح، وتستحقون كل التسهيلات والتقديمات لمتابعة الطريق نحو مستقبل أفضل”.ورأى أن “هذا المركز النموذجي يستحق الكثير من التضحية والعطاء والحب، ليبقى الموقع الأول إنسانياً وتربوياً وعطاء”. ووعد بالسعي “مع أركان الدولة ومع الدول المانحة إلى تعزيز مثل هذا الموقع الإنساني التربوي”.
خوري
بدوره قال رئيس الجامعة الأميركية الدكتور فضلو خوري: “نحتفل اليوم بنجاح هؤلاء الشباب الذين أثبتوا من دون شك أن الحياة هي ما تصنعه منها، وبهذا البرنامج الذي يجمع بين أهمّ هدفين لهذه الجامعة ومركزها الطبي، وهما تعليم أفضل العقول، وتحسين صحة المجتمعين اللبناني والعربي”. وقال إن الجامعة الأميركية تسعى إلى إتاحة التعلّم لأوسع قدر من الناس وأكثرهم تنوعاً، مما يفرض تجاوز عوائق عدة أمام التعليم، ومنها العوائق المالية والإعاقات العقلية والجسدية والظروف الطبية، وهو ما يجعل هذا البرنامج في قلب رؤيتنا ومهمتنا ونجاحه، وهو أحد أبرز إنجازاتنا”.
باسيم
وقال باسيم إن “النجاح في العلم والفن” هو عنوان الاحتفال “وهو نتيجة أشهر من المثابرة والعمل الإنساني الجماعي والإيمان بالذات وبغدٍ زاهر”. وأضاف: “هذه من أهم القيم التي نعمل بها في مركز سرطان الأطفال وخصوصاً في سياق مسيرة الأطفال الأعزاء وأهلهم نحو الشفاء”. وشكر المتطوعين والإداريين والأطباء والممرضات والممرضين على “إيمانهم وتفانيهم ودعمهم”، وخصّ بالشكر “المدرسين المتطوعين الذين يرافقون الطلاب خلال فترة وجودهم قيد العلاج والذين حضنوا أطفالنا خلال فترة العلاج وحفزوهم على المثابرة والعلم، حتى في أصعب الأوقات”. عبد النور
أما ممثّلة شركة “بيبسيكو” ريم عبد النور فأشارت إلى أنّ “مسار الفرح” هو “ثمرة التعاون بين بيبسيكو ومركز سرطان الأطفال في لبنان. وهو حقًا مشهد مفعم بالأمل والمحبّة والطاقة الانسانيّة”. وقالت: “لقد استطاع هؤلاء الأطفال بناء قدراتهم ومواهبهم من خلال الفنّ والموسيقى والعلم (…) إنّهم يشكّلون نموذجًا نادرًا للإرادة البشريّة والأمل المستمر”.

صعب
وألقت المديرة الطبية بالوكالة لمركز سرطان الأطفال مديرة برنامج الأبحاث السرطانية عند الأطفال في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة ريّا صعب كلمة لاحظت فيها أن الخرّيجين تمكنوا من التركيز على رؤيتهم لمستقبل واعد، رغم مصاعب المرض والعلاج، وفازوا في هذا الامتحان بجدارة وتفوّق”.
جابر
بدورها شكرت مديرة قسم Child Life في المركز الدكتورة رحاب صيداني جابر، وزارة التربية واصفة إياها بأنها “المدافع الأول عن حق أولاد المركز في العلم”. كذلك شكرت وزارة الصحة “الشريك الأول والداعم الدائم في علاجات أطفال المركز”. ووجهت شكراً خاصاً لوزارة الشؤون الاجتماعية “التي كان لها دور لافت هذه السنة في دعم أهداف قسم Child Life في المركز عبر دعم النشاطات والخدمات النفسية والاجتماعية لأولاد المركز”.
علاف
وكانت كلمة بإسم نادي الأبطال Champions’ Circle ألقاها أحمد علاف الذي إنتصر على المرض قبل سبع سنوات وأبدع في دراسته وحياته المهنية.

[email protected]

لمشاركة الرابط: