كوكبة جديدة من طلاب ثانوية الحريري الثانية إعتلت غروب الجمعة خشبة المسرح في القاعة التي تحمل اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري معلنة بداية مرحلة جديدة من حياتها في احتفالية أكاديمية حاشدة أقيمت في حرم الثانوية تخللها تنويه بالطالبة روى القاري التي احتلت المركز الأول في الشهادة المتوسطة البريفيه في العاصمة بيروت والمركز الثاني على صعيد لبنان
سنة تلو الأخرى يحرص خريجو” ثانوية الحريري الثانية ” على حمل رسالة الرئيس الشهيد الذي آمن بأن التعليم هو الوسيلة الأسمى لبناء أجيال لبنان، وهم في نهاية كل عام دراسي يحملون لواء المعرفة، لينطلقوا باعتبارهم كفاءات شابة إلى مرحلة جديدة في الجامعات لينخرطوا بتخصصات تعود بالمنفعة لهم وللوطن.
وتحت شعار “بكم نقوى ومعكم نستمر”، احتفلت “ثانوية الحريري الثانية” بتخريج تلامذة الصف الثانوي الثالث في “قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري للثقافة والفنون” في حرم الثانوية في البطركية، برعاية رئيسة “مؤسسة رفيق الحريري” السيدة نازك رفيق الحريري ممثلة بالسيدة هدى طبارة.
حضر الاحتفال النائب السابق محمد الأمين عيتاني ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، المديرة العامة للمؤسسة سلوى السنيورة بعاصيري، المدير الأكاديمي للثانوية عبد اللطيف منيمنة، المديرة الإدارية والمالية للثانوية ندى السبع أعين عاكوم ومنسق العلاقات العامة في مكتب الرئيس الحريري ، عدنان الفاكهاني وممثلو مدراء مدارس الحريري وأعضاء الهيئتين الإدارية و التعليمية و الأهالي.
بعد النشيد الوطني ونشيد الثانوية بأداء كورال الثانوية ،ترحيب من يوسف شحادة ، ثم أوضح منيمنة “أن الثانوية تخرج كوكبة من التلامذة الذين سيبقون في ذاكرتها، وهم سيكونون أوفياء لها “، مشيرا إلى أن “الثانوية تؤمن بثقافة السلام وتعمل لتزويد المجتمع بباقة رائدة متنوعة قادرة على تحقيق تطلعاتنا إلى نمو الوطن الذي سيكبر بهم و بانجازاتهم المستقبلية”.
ونوه ” بجهود الخريجين الذين عليهم رفع سقف طموحاتهم لمواكبة تطورات العصر بالعمل و المثابرة”.
السنيورة بعاصيري
ثم نقلت السنيورة بعاصيري “تحيات رئيسة المؤسسة السيدة نازك رفيق الحريري كما تهانيها القلبية في مناسبة لطالما كانت وستبقى تبعث على الأمل وتوحي بالاطمئنان، فهي تخص جيلاً شاباً يؤشر بطبيعته إلى حركة التغيير، وفرص التجديد، وآفاق التطوير، فكيف والحالة هذه إذا كانت الشريحة المعنية قد أتيحت لها فرصة الإنتماء إلى صرح تعليمي مشهود له بالقدرة على تعظيم الإمكانات وتفعيل القدرات وصقل المهارات”.
وأوضحت أننا ” نقول ذلك لكوننا ندرك جميعاً الأثر المتنامي للبيئة الحاضنة في تشكيل المسيرة التعلمية لأبنائنا التلامذة. فهي من شأنها اما أن تفتح لهم آفاق بناء الذات المعرفية المميزة والشخصية المعنوية المؤثرة أو تفوت عليهم فرصاً يصعب التقاطها بعد فوات الأوان”، مشيرة إلى أن ” ثانوية الحريري الثانية أثبتت أنها البيئة الحاضنة الأمثل لتحقيق رسالتها التربوية السامية وانها تعمل جاهدة عبر جهازها التعليمي والإداري على ترجمة هذه الرسالة بأبهى صورها و أنها تواكب من أجل تحقيقها الأحدث والأجد من منظور المعايير التربوية الدولية”.
واعتبرت “أن ثانوية الحريري الثانية تشكل خلية نحل للسير في جميع مستلزمات اعتماد منهج البكالوريا الدولية وفي مقدمها بناء شبكة علاقات محلية ودولية لتعزيز المكانة وتوسيع مروحة الخيارات، إعداد الفريق التعليمي المعني وتدريبه على أيدي الكفاءات المرجعية الدولية، تحضير المناهج ذات الصلة، والسير في تأهيل البنية التحتية الضرورية التي تتلاءم وحاجات المناهج الجديدة”.
ولفتت السنيورة بعاصيري إلى” أنه تنخرط ثانوية الحريري الثانية في الإستجابة لموجبات الاعتماد الدولي من قبل أرقى المرجعيات الدولية لتكون، وفي غضون السنتين القادمتين، في مقدمة المعاهد التعليمية حداثة وتأهيلاً ومكانة”.
وحيّت ” عزيمة الخريجين ومثابرتتم وثقتهم الرفيعة بانفسهم، وهذه عناصر اساسية لرحلة غد مشرق”، وقالت :”أنتم لستم من صنف الشباب الذي يطيق سلبية الانتظار، بل أنتم مبادرون ومستعدون لبذل كل ما يمكن لتطوير مهاراتكم، بغية توظيفها في إحداث تغيير ننشده، وازدهار نتطلع اليه، لذا يقيني انكم، بما انتم عليه، تدركون دون أدنى شك أن دروس الحياة الأكثر عمقاً والأبعد أثراً هي تلك التي تُكتسب عبر تجارب جدية نخوضها، وليس عبر معلومات نستسهل امتلاكها. وجودنا في هذا العالم المعقد هو لتلقف مصير كُتب لنا، ولا لتمرير أيام تُحسب من عمرنا ولا لنكون أسرى خنوع وانغلاق وكراهية بل نحن على هذا الكوكب لنختبر صدقنا وشجاعتنا ولنمارس حريتنا وقيمنا ولنعش محبتنا للآخرين”.
وختمت: “ندعوكم أن لا تسمحوا للكسب السريع ان يحرفكم عن دوركم الاساس هذا، ولا للنجاح المزيف أن يسلبكم إيمانكم بالمبادئ التي تربيتم عليها، والتي تعلمون جيداً انها ترتكز على قيم الأمانة والعطاء والاحترام والتعاون والتنوع، ونحن على ثقة انكم على هذا الدرب سائرون”.
بعد وثائقي عن إنجازات الثانوية خلال العام الحالي، ألقى عامر باش كلمة قدامى متخرجي الثانوية فتحدث عن “الاستمرار في الإبحار في سفينة الرئيس الشهيد لتحقيق حلمه ببناء الوطن ورفع لواء العلم “، لافتا الى العمل ” على ترسيخ اواصر الترابط بين الخريجين القدامى و الجدد”.
وتحدثت فاطمة محيدلي، و هي من الخريجين القدامى ، عن “رحلتها في الثانوية و المسيرة التي عاشتها طوال سنوات دراستها”.
ثم كانت كلمة لضيف الحفل القاضي محمد أيوب الذي تسلم درعا تقديرية من طبارة و السنيورة بعاصيري .
وبعد التنويه بنجاح تلميذة الثانوية روى القاري التي احتلت المركز الثاني على صعيد لبنان في الشهادة المتوسطة والمركز الأول في بيروت، كانت كلمات للخريجين باللغات الثلاث: العربية ألقتها ريان دياب والإنكليزية ألقاها محمد عبود والفرنسية ألقتها نهال سوبرة شددوا فيها على “أنهم سيحملون مبادئ الثانوية ورسالة الرئيس الشهيد في مرحلتهم التعليمية الجديدة”.
وقدم كورال الثانوية أغنية” Gaudeamus”، ثم فيلم يختصر رحلة الخريجين في الثانوية، بعدها تم توزيع ميداليات الى 19 من التلامذة الذين حققوا تميزا أكاديميا و إنجازات في مسابقات محلية جامعية وأنشطة رياضية .
ثم قامت طبارة والسنيورة بعاصيري ومنيمنة وعاكوم بتوزيع الشهادات على الخريجين.
واختتم الإحتفال بإلتقاط الصور التذكارية في باحة الثانوية .
[email protected]