نقابة المصورين الصحفيين تفتتح معرض صور عن الحرب تحت عنوان ” ذكرى وعبرة” …والجراح يدعو إلى استخلاص العبر

إفتتحت نقابة المصورين الصحفيين في لبنان، معرض صور “ذكرى وعبرة”، لمناسبة 13 نيسان، ذكرى انطلاق الحرب الأهلية، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بوزير الإعلام جمال الجراح، في “بيت بيروت” – السوديكو، في حضور النائب فؤاد مخزومي، المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة، نقيب المصورين الصحفيين عزيز طاهر، ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون، العقيد الركن نزيه جريج، وعدد من الإعلاميين والمصورين.


طاهر
وألقى نقيب المصورين عزيز طاهر كلمة قال فيها : “نلتقي اليوم في بيت بيروت، الذي تحول إلى رمز وشاهد، على تلك الحرب الأليمة، من خلال ثقوب الرصاص وانفجار القذائف التي تذكرنا بالحرب. 44 عاماً مرت على اندلاع الحرب المشؤومة نتذكرها اليوم”.
أضاف: “نحن في نقابة المصورين من خلال معرضنا، الذي أسميناه “ذكرى وعبرة “، ليس لنبش الماضي بل لنعيش المستقبل. ذكرى لنا، نحن جبل الحرب الذين تعبت عيوننا وعدساتنا، من التقاط صور التشرذم والدمار والقتل والإنقسام ، وصور الخطف والتهجير، ولكي لا تتكرر هذه الصور مرة جديدة، وعبرة لنا وللأجيال التي لم تعرف تلك الحرب وفظائعها “.
شبيب
من جهته، اعتبر محافظ بيروت زياد شبيب في كلمته أن “بيت بيروت، هذا المكان العريق، الذي ما زال يحمل في جسده جراح الحرب، يستقبل جميع اللبنانيين ويرحب بهم، ويحفظ ذكريات مئة عام من تاريخ بيروت الحديث، بما فيها مرحلة الحرب الأليمة، حيث كان المصورون الصحفيون جنوداً مجهولين معلومين، وقاموا بأهم عمل توثيقي”.

الجراح
ثم تحدث وزير الإعلام، فقال: “في مثل هذا اليوم سقط لبنان واللبنانيون، في فخ مؤامرة الحرب الأهلية، ومؤامرة تدمير لبنان، وإلغاء دور لبنان الحضاري والثقافي والريادي. سقط لبنان واللبنانيون في فخ الطائفية والمذهبية، وفي فخ المشاريع التي تنهيه. كل هذه المآسي التي مرت، جعلت شباب لبنان يستشهد ويقتل ويجرح وتسيل الدماء في الشوارع، ويدمر لبنان أمام أعيننا، من دون أن نكون قادرين على حمايته من الطائفية والمذهبية، ونتحمل ذلك في أن نسقط في فخ المشاريع الإقليمية، التي قررت تحويل لبنان إلى ساحة للصراعات”.
أضاف: “كنت أعيش تلك المرحلة، كما عشت مرحلة الإعمار مع مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والمعاناة التي مر بها لبنان، كدولة ومؤسسات لإعادة الإعمار، وإعادة وضع لبنان على خريطة العالم والمنطقة، وعلى تقديم الخدمات، التي كنا نتمتع بها في عام 1975”.
وتابع: “وللذين لا يعلمون من الجيل الجديد، أن لبنان كان في عام 1975 من أرقى البلدان في المنطقة، لا بل كان يسمى سويسرا الشرق، وكانت هناك مؤسسات الرئيس الراحل فؤاد شهاب، ومجلس الشورى ومجلس الخدمة المدنية وديوان المحاسبة والضمان الإجتماعي، وكل هذه المؤسسات، وكانت الليرة في عزها بالنسبة للدولار، واليوم ندفع ثمن الحرب وويلاتها وأزماتها”، مؤكدا أنه “لا يمكننا إلقاء المسؤولية على أحد، لكن لإيضاح الأسباب الحقيقية، التي وقفت وسهلت وأدت إلى الحرب الأهلية، نقول للأجيال اليوم، أنا من عرفت من الحرب 15 سنة، حرب الشهداء والدمار، وعاد اللبنانيون إلى الطائف وتحاوروا مع بعض ووقف الدمار ، وكان الأجدر بهم أن يتوقفوا ويجلسوا ويتحاوروا، في عام 1975، ويجنبوا لبنان واللبنانيين ويلات 15 عاما”.

ودعا الجراح أصحاب الرأي والجامعات والمفكرين والمصورين والصحفيين، لمناقشة أسباب الحرب، واستخلاص العبر.
وشكر نقابة المصورين “التي تصر على إقامة هذه الذكرى في كل سنة، وفي هذا المكان، الشاهد على الحرب وعلى صرخة اللبنانيين”.
المعرض
يستمر المعرض لغاية 15 نيسان الجاري ، ويضم لوحات للمصورين الشهداء: جورج سمرجيان، خليل دهيني، ميشال برزغل وعلي حسن سلمان.
وشارك في المعرض المصورون الذين التقطت عدساتهم شواهد عن ويلات ومآسي الحرب وهم : روجيه مكرزل، جمال السعيدي، عباس سلمان، ماهر عطار، عدنان ناجي، علي سيف الدين، جورج فرح، مصباح عاصي، محمد عزاقير، محمود الطويل، مصطفى جمال الدين، عدنان برجي، ميشال صايغ، أحمد عزاقير، ابراهيم الطويل، جوزيف براك ونقيب المصورين الصحفيين عزيز طاهر.
المصدر (وطنية)

لمشاركة الرابط: