الشبكة المدرسية في بيروت تختتم أنشطتها بمهرجان فني- تربوي في ساحة النجمة

خاص – nextlb.com
ساحة النجمة وسط بيروت كانت على موعد مع تظاهرة ثقافية مدرسية نجومها طلاب ثانويات بيروت الرسمية الذين أبدعوا من خيالهم وبمواردهم المحدودة ، مشاريع خلاقة وواعدة ، عكست الإهتمام الذي يلقونه من كوكبة من المدرسين والمدراء والمديرات الذين زينوا أجنحة المعرض بمشاريع علمية وبيئية وتربوية وقدموا لوحات فنية تراثية ، ودبكات فولوكلورية زينت الساحة خلال يوم طويل من النشاطات اللاصفية ، بالإضافة إلى معرض فني ضم مجسمات لآثار لبنانية وقلاع ومنحوتات أشرف عليها مدرسو الفنون والمسرح في شبكة المدارس ، ومعرض للأشغال اليدوية وسوق لتذوق أصناف الطعام .
بهذه الفقرات المميزة إختتمت الشبكة المدرسية في بيروت برنامجها وتحت شعار “نجمة سحرتنا وعالفرح جمعتنا “، بعد سلسلة نشاطات قامت بها الشبكة خلال العام الدراسي الحالي . فأقيم الحفل الختامي في ساحة النجمة برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا بالنائب السابق محمد أمين عيتاني ، وفي حضور ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ محمد خانجي ، ممثل وزير التربية أكرم شهيب رئيس المنطقة التربوية لبيروت وضواحيها محمد الحمصي ، النائب فؤاد مخزومي وفاعليات تربوية وأهالي الطلاب المشاركين .


قطان
بعد النشيد الوطني، تحدثت ممثلة الشبكة رينيه قطان، فلفتت الى أن “كيان الشبكة المدرسية في بيروت يقوم على تجمع مديري الثانويات والمدارس في بيروت وأساتذتها وطلابها لتضافر الجهود وتبادل الخبرات ، وخلق بيئة تربوية مؤهلة لإطلاق أنشطة لا صفية تقرب بين أبناء الجيل الواحد في مدينة بيروت، في مناخ تربوي صحي تنافسي وإيجابي”.
الحمصي
ثم القى الحمصي كلمة ، تحدث فيها عن “تفعيل الشبكة المدرسية التي تأسست في عام 2009 بقرار من وزيرة التربية آنذاك النائب بهية الحريري من خلال وضع روزنامة عمل تتضمن أنشطة علمية وفنية ورياضية وإجتماعية، على أن تكون عملا مشتركا بين طلاب الثانويات والمدارس في بيروت وضواحيها، وشكل هذا العمل منافسة إيجابية أوصلت إلى الهدف المنشود ، وهو تحسين وضعهم الأكاديمي والعلمي والسلوكي وتطويره ليشمل كل نواحي الحياة الإنسانية”.
وأكد أن “الهدف الأساسي مما قمنا به هو الإضاءة على المستوى المتميز الذي بلغته المدرسة والثانوية الرسمية ، مما يعزز ثقة المواطن بها”.

عيتاني
وألقى عيتاني كلمة الرئيس الحريري ، فقال: “رغم ضراوة الحرب الأهلية اللبنانية وبشاعتها والمدة الطويلة التي استغرقتها، لم ينقطع تلامذة لبنان عن دراستهم ولم يهجروا كتبهم وأقلامهم. فالعلم النسبة إليهم مقدس ولو كان ممزوجاً برائحة النار والبارود. وإذا كان العلم مقدساً في بلادي، إلا أن كلفته العالية كادت أن تنال شيئاً من قدسيته، والحل الطبيعي كان المدرسة الرسمية، وإن كان البعض يعتبره حلا مجهول المعالم وغير مضمون النتائج”.
أضاف: “إن الإمتحانات الرسمية أثبتت أن المدرسة الرسمية أصبحت منافساً قوياً لقريناتها في القطاع الخاص ، ومن الطبيعي أن تتساوى معها في بعض المسارات وقد تتفوق عليها في مسارات أخرى ، ولم يكن غريباً على الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن يتوقع ذلك ويتسابق مع الزمن بإضافة 11 مدرسة رسمية في بيروت ومحيطها”.
وتابع: ” شهدت المدرسة الرسمية في الآونة الأخيرة تطوراً إستثنائيا متزامناً مع نزوح غير مبرمج حد من إمكاناته في الخروج بنتائج مرجوة. إن هذا النشاط غير المسبوق في المدارس الرسمية وخصوصاً تلك المنتسبة إلى الشبكة المدرسية، يدل على كفاءة الأساتذة المشرفين عليها وعلى تنمية قدراتها وقدرات التلامذة”.
ودعا وزير التربية إلى “تعزيز دور التربية الفنية في المناهج الدراسية ، مثمناً “الجهد الملحوظ الذي بذلته المنطقة التربوية في بيروت وضواحيها ورئيسها محمد الحمصي في الإعداد لهذا الحفل التربوي الفني ، كما دعا إلى العمل على “فتح آفاق الحداثة وتعزيز البحوث العلمية واستخدام التكنولوجيا ليكون لأبنائنا غد أفضل لأنهم خلقوا لزمن غير زماننا”.

مشاركون ومشاريع
في جولة ل nextlb على أجنحة الثانويات الرسمية المشاركة قالت مديرة ثانوية رأس بيروت الرسمية المختلطة ( سابقا الحرش) لينا النقاش أن ثانويات بيروت الرسمية عامة وثانوية رأس بيروت تزخر بالطاقات والمبدعين من الطلاب الذين يشاركون بمشاريع واعدة وبعمل يدوي مهني ، وبموارد وإمكانيات محدودة هي إمكانيات المدرسة الرسمية ، وبمواكبة مدرسين متخصصين في العلوم والروبوت والفنون .
وفي جناح الثانوية عرض مشروع البيت الذكي ، وهو رؤية مستقبلية لما سيكون عليه بيت الإنسان في السنوات المقبلة مع تحكم عن بعد بكل مرافق البيت وأنظمة أمان وتحذير من الخطر والحريق .
كما قدمت مشاريع عن آلات عملانية لإنشاءات الأبنية ووسائل إيضاح عن جسم الإنسان والأعصاب .
كما قدمت ثانوية د أماني شعراني مشاريع ومخططات لأحياء نموذجية مقترحة داخل مدينة بيروت ومجسمات لأحياء تتمتع ببيئة سليمة خالية من التلوث . ومجسمات بيولوجية للخريطة الوراثية DNA)) وطالبت مديرة المدرسة المسؤولين في وزارة التربية بتكثيف الإهتمام بتدريس اللغات الأجنبية واللغة الفرنسية تحديداً التي بدأت تتراجع أمام طوفان اللغة الإنكليزية .

واصطف طلاب مشاركون في الرقصات الفولكلورية أمام خشبة المسرح بأزياء تراثية لبنانية وأمتعوا الحضور في ساحة النجمة بلوحات من التراث اللبناني وسط مجسمات كبيرة تمثل آثار لبنان من كل الأقضية والمحافظات التي طوقت ساعة ساحة النجمة في مشهد فني أنيق عكس الإهتمام وحسن التنظيم .
[email protected]

لمشاركة الرابط: