النادي الثقافي العربي يكرم منى هراوي بمناسبة يوم المرأة العالمي

لمناسبة يوم المرأة العالمي ، كرم النادي الثقافي العربي السيدة منى هراوي في لقاء أقيم في مقر النادي في الحمرا بحضور حشد من الشخصيات والمهتمين تقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس تمام سلام ممثلاً بالوزير السابق محمد المشنوق، الوزراء السابقون: خليل هراوي، كرم كرم، حسن منيمنة، د. عدنان مروة، رئيس هيئة الاشراف على الانتخابات القاضي نديم عبد الملك، مدير عام وزارة الاقتصاد السيدة علياء عباس ، أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري ممثلاً بالسيدة مي طبارة، حرم السفير المصري في بيروت السيدة فاطمة النجاري، مستشار الرئيس سعد الحريري الأستاذ داوود الصايغ، عضو لجنة الحوار الإسلامي المسيحي الدكتور عباس الحلبي، رئيس النادي الثقافي العربي الأستاذ فادي تميم وأعضاء الهيئة الإدارية.
قدم اللقاء الدكتور فيصل القاق مستعرضاً لدور المرأة وأهمية حضورها الذي يثري الحياة في التنمية ويحقق التوازن مع الرجل منوهاً بدور السيدة منى هراوي .


ثم تحدثت السيدة سلوى السنيورة بعاصيري فنوهت بدور النادي الثقافي العربي والتفاتته الى موضوعات تشغل مروحة واسعة من المفكرين وتعنى بالجانب الثقافي والإنساني العابر للحدود الى جانب البعد الوطني والقومي. ثم تحدثت عن السيدة الأولى منى هراوي بين عامي 1989 – 1998 والتي جعلت أداءها في هذا الموقع غير مسبوق نوعاً وحجماً.
واستعرضت مسيرة هراوي وخصوصاً فكرة انشاء مركز الرعاية الدائمة الذي انطلق عام 1994 وأعطى الاولوية للأطفال المصابين بالتلاسيميا/السكري. وقالت” ولئن يأخذ لقاء اليوم طابع التكريم لوجه نسائي مرموق، فهو أقرب إلى أن يكون تتويجاً لامتحان صعب اجتازته المكرمة بعد أن خاضت غمار العمل العام، مانحة إياه نكهة مختلفة عن المنتظر والمعهود.
لم تكن السيدة منى هراوي هي من اختارت ان تكون السيدة الاولى في لبنان للفترة الممتدة بين نهايات عامي 1989 و1998، ولكنها هي من اختارت طوعاً وبكامل إرادتها أن تجعل أداءها في هذا الموقع غير مسبوق المستوى نوعاً وحجماً، وهي من أوصلت ذاك الأداء إلى أن يكون معياراً وقياساً لأداء حاملات اللقب من بعدها.”
واضافت ” أدركت بحنكتها حينها أن الظروف التي تحكم المرحلة، والتي لعب دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، متعاوناً مع فخامة الرئيس الياس هراوي، دوراً لافتاً في توفيرها ورعايتها وتطويرها لصالح إعادة إعمار لبنان، هي ظروف مثلى لأخذ المبادرات الريادية الخلاقة. كما أدركت بكثير من الواقعية أن الموقع الذي ستشغله لن يمنحها بحد ذاته نجاحاً مجانياً، بل إن ما ستقوم به في المقابل، هو الذي سيستولد الاعتراف بنجاحها، لذا حولت ما يرافق الموقع من فرص التواصل والعلاقات العامة إلى ورشة لتوليد المنفعة العامة.”
كما تحدثت عن دور هراوي الإنساني والثقافي المتنوع الذي ترجم من خلال التحضيرات التي سبقت وواكبت وتبعت انشاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة التي تولت رئاستها حتى العام 1998، وهذا الدور أهلها لنيل تقدير العديد من الجهات عبر حصولها على ميداليات ذهبية وجوائز وطنية ودولية وشهادات دكتوراه فخرية من أهم الجامعات في لبنان.
وتناولت السيدة السنيورة بعاصيري تجربتها مع السيدة هراوي في اللجنة الوطنية لمتابعة شؤون المرأة اللبنانية مسجلة لها أربع خصال هي الثقة والقيادة والمهارة والاقدام خصوصاً في مجال جمع فريق عمل حولها يتميز بالكفاءة والخبرة، مستذكرة كل من لور مغيزل ومنى خلف الذي خسرهما لبنان في اكثر من مجال.
واوضحت” تعرفت الى السيدة منى هراوي للمرة الأولى في العام 1995، وذلك بحكم إنضمامي إلى اللجنة الوطنية لمتابعة شؤون المرأة اللبنانية التي أنشاتها السيدة هراوي، بصفتها السيدة الأولى. وكان في مقدمة مهام اللجنة إعداد التقرير الوطني حول أوضاع المرأة اللبنانية، تمهيداً للمشاركة في فعاليات مؤتمر المرأة العالمي في بيجين. كان من الطبيعي أن أخرج إثر اللقاء الأول بإنطباعات عدة. وإني وإن كنت ممن يتحفظ عادةً على الإندفاع إلى إصدار الأحكام قبل نضوجها، فقد غامرت حينها بتسجيل أربع ملاحظات جوهرية حول السيدة هراوي أولها، هي واثقة الخطى، تمارس صلاحيات الموقع بما له من وزن واعتبار دون أن يؤدي ذلك إلى خلق مسافة تحد من إمكانية التواصل والتفاعل. ثانياً، هي قيادية، تمتلك القدرة على تحديد المهمات وتوزيع الأدوار، كل حسب ميزته التفاضلية، بما يزيد الفعالية ويعظم الانتاجية. ثالثاً، هي مقدامة، تستطيع أن تبث روح الإندفاع والحماس وصولاً إلى إرساء التعاون البنّاء بغية تحقيق الهدف. رابعاً، هي ماهرة في جمع فريق عمل من حولها يتميز بالكفاءة والخبرة في حقول معرفية عدة لصالح توظيفها في خدمة الخير العام. ”
وخلصت السنيورة بعاصيري الى القول بأن السيدة هراوي استحقت لقب السيدة الأولى عن جدارة ونجحت في جعله لصيقاً بها حتى بعد تسليم الراية في نهاية العام 1998.
وبعد تسليم رئيس النادي الثقافي العربي الأستاذ فادي تميم الدرع التكريمي للسيدة هراوي ارتجلت كلمة أمام الحضور شكرت فيها النادي الثقافي العربي بشخص رئيسه وأعضاء الهيئة الإدارية ونوهت بدور السيدة سلوى السنيورة بعاصيري في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، مشيرة الى أن أي شخص مهما كان موقعه لا يستطيع العمل دون فريق مثقف وصاحب اختصاص.
وأكدت ان كل جيل يتعلم ممن سبقه، داعيةً الجيل الجديد الى الاستفادة من تجربتنا وتطويرها.
كما دعت الى التخلص مما أسمته ” السخافات المقرفة التي تجري في البلد هذه الأيام “.
وتوجهت الى الرئيس السنيورة بالقول : ” يا دولة الرئيس نحن نحبك ونحن معك”.
وهنأت المرأة في عيدها متمنية التوفيق والنجاح لكل السيدات أينما وجدن في مجال العمل العام من أجل بناء مجتمع أفضل.
[email protected]

لمشاركة الرابط: