الشاعرة ماجدة داغر في افتتاح مهرجان جرش الدولي: مسرح جرش الوقوف المهيب أمام التاريخ الملهِم

افتتحت الشاعرة اللبنانية ماجدة داغر فاعليات “مهرجان الشعر العربي” ضمن “مهرجان جرش الدولي للثقافة والفنون 2018” في دورته الثالثة والثلاثين على المسرح الشمالي لمدينة جرش الأردنية الأثرية.
بعد مقدمة شكرت فيها القيّمين على المهرجان على الدعوة الكريمة، شددت الشاعرة داغر على أهمية الوقوف على الخشبة العريقة أمام مدرج “يصعد بنا إلى السماء، ويُشعرنا أننا أمام تاريخ مهيب بعظمته وفرادته. فتصبح الوقفة على أعرق مسارح العالم التاريخية، وقفة محورية في مسيرة كل شاعر”. كما شكرت شعب الأردن “المثقف والمحب للشعر، على الحفاوة المميزة وهي من شِيم هذا الشعب النابض بالحضارة والرقيّ”.


ثم قرأت داغر قصيدة أهدتها إلى مدينة جرش الأثرية كُتبت خصيصاً للمناسبة، استلهمت فيها تاريخ المدينة العريق وآثارها. كما قرأت قصيدة من وحي القضايا العربية المستجدة والحروب القائمة والنزاعات والقتل والتشريد، خصوصاً في سوريا، فكانت قصيدة “زبد الشاطئ ليس حليباً يا إيلان” المهداة إلى طفل الشاطئ إيلان الكردي. وختمت بقصيدة “في طريق العودة من الحداد” ذات المضامين الإنسانية والعاطفية والوجودية.


حضر المهرجان العريق، الذي تشرف عليه رابطة الكتّاب الأردنيين، المدير التنفيذي لمهرجان جرش ومدير المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة ورئيس بلدية جرش الدكتور علي قوقزة ورئيس غرفة تجارة جرش أحمد العتوم ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين الباحث محمود الضمور، وحشد كبير من المثقفين والمهتمين والشعراء الأردنيين والعرب. وشارك في الأمسية الافتتاحية الشاعرتان أمان الله الغربي من تونس، وشيرين العدوي من مصر، والشاعران محمد خضير ود. محمد مقدادي من الأردن، وأدار الأمسية الشاعر أكرم الزعبي.
كلمة الافتتاح ألقاها مدير المهرجان محمد أبو سماقة وقال: ” إن للشعر والثقافة أولوية قصوى لدى إدارة المهرجان، وقد تم التوافق ما بين إدارة المهرجان ورابطة الكتاب على استحداث جائزة الشاعر الراحل حبيب الزيودي التي ستكون سنوية .ولفت إلى أن إدارة المهرجان ارتأت نقل فعاليات مهرجان الشعر إلى محافظات المملكة في إربد والسلط والكرك والزرقاء، مشيراً إلى أنه في العام المقبل 2019، سيكون هناك زيادة في نوعية وعدد المشاركات.
رئيس رابطة الكتاب الأردنيين محمود الضمور قال “للوطن نغني، وننشد أغاريد العشق، وأنغام الحياة، ولتعود الروح حاملة أمجاد الذين سطروا بدمائهم وشذرات أقلامهم أحلامنا، لكي نبقى أمة تنبض بالحياة وتعطي لنفسها، ولكل الأمم رسائل الرفعة والمجد والأصالة”. من جهته أعلن الأديب الدكتور مخلد بركات عن جائزة الشاعر الراحل حبيب الزيودي، ومنحت الجائزة مناصفة بين الشاعر موسى حوامدة عن ديوانه “سأمضي إلى العدم” والشاعر د. ناصر شبانة عن ديوانه “أحلام ورقية “. ثم قرأ الشعراء المشاركون قصائدهم على انغام عود الموسيقي أنور الأطرش.
وفي ختام الأمسية الافتتاحية سلم الدكتور قوقزة والباحث الضمور الدروع التكريمية إلى الشعراء ومدير الأمسية والفنان الأطرش.
المصدر-خاص

لمشاركة الرابط: