خلود الوتار تطلق كتابها “يوميات مرشحة” في سحور رمضاني

أقامت المرشحة السابقة عن المقعد السني في العاصمة بيروت الدائرة الثانية خلود موفق الوتار وزوجها الدكتور بسام قاسم سحوراً رمضانياً ليل السبت الأحد ، في مطعم الصياد منطقة عين المريسة في العاصمة بيروت حضره مجموعة من المرشحات السابقات للإنتخابات النيابية 2018 في بيروت ومختلف المناطق ولفيف من اصدقاء المرشحة الوتار ووجوه ثقافية واجتماعية ونسائية وإعلامية
وكانت مناسبة اطلقت خلالها الوتار مولودها الثقافي الثاني “يوميات مرشحة” عرضت فيه تجربتها التي خاضتها في الاستحقاق النيابي اللبناني الاخير
وتحدثت الوتار في المناسبة فقالت” كانت تجربة صعبة الا انها كانت مشّرفة ” واضافت ” ترشحنا في لبنان نحو 113 إمرأة وخضنا التجربة وسط جو من الإحباط الذي يسود البلد جراء المصالح الانتخابية السياسية والذكورية .

ووجهت في المناسبة التي تزامنت مع عيد قوى الأمن الداخلي ال 157 التحية لقوى الأمن الداخلي في لبنان في عيدهم ، وانتقدت القانون الانتخابي المجحف الذي اعتمد في الاستحقاق ووعدت انه ورغم كل ما مرت به هي وزميلاتها بإكمال المسيرة وقالت “انا سأتابع المسيرة وسأحقق”
وللمناسبة وقعت الوتار كتابها للحضور وكتاب “يوميات مرشحة” هو خلاصة تجربة المرشحة السابقة عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية ، يقع في 104 صفحات من الحجم الصغير ، ويلخص هذه التجربة بكثير من الموضوعية ، وهي تصف فيه هذه التجربة ب ” المعركة” وتقول في مقدمة الكتاب
” معركة خضتها لوحدي وبنفسي ، تسلحت بإيماني ، دعمني المضطر من بعيد جدا فإستخدمت ما أملك من قوة لأتابع …خسرت معركة ولكن الحرب مستمرة ..وساحقق !!!

تخلط الوتار في سرد تجربتها ما بين اللهجة العامية والفصحى في محاولة منها للبوح عن قرب بما جرى معها خلال حملتها الإنتخابية التي خاضتها بديموقراطية في وجه لائحة رئيس الحكومة سعد الحريري ولوائح أخرى وتقول في مقدمة الكتاب مخاطبة القارئ
” عندما تتكرم وتطلع على مؤلفي المتواضع ، لتتصدر في ذهنك العربية الفصحى واللغة العامية الدارجة ، بذلك تستطيع مقاربتي بالطريقة التي أرغب ، إذ جعلت من لغة مؤلفي مزيجا فريدا بين الفصحى والعامية بتناغم عفوي ، بذلك تستطيع أن تتلقى نبضات قلبي بلهاث فكري الحارق في هذه الحقبة من حياتي ” تختم وتار تقديمها للكتاب .
ولا تنسى الوتار أن تضع الإستنتاج الواضح في المقدمة بقولها وباللهجة المحكية ” الوطن مغيب ..إذا مش بالمطلق..بس بعدنا أمام مشروع وطن ، وبالتالي مشروع دولة …طيب صرلنا من سنة التلاتة وأربعين ، سبعين سنة بعدنا أمام دولة معلقة “.

ثم تعرض الوتار في كتابها لكيفية فشل المحاولة التي قامت بها لتشكيل لائحة نسائية ولعدم جدية بعض النساء وموافقتهن المبدئية ثم التراجع ، مما جعلها تقرر الإنضمام الى اللائحة البيروتية التي جمعتها بالقاضي السابق خالد حمود رئيس اللائحة ،والدكتور محمد خير القاضي ، والمرشح رجل الأعمال رجا الزهيري تحت عنوان ” لائحة كرامة بيروت” .
وتسرد الوتار على صفحات كتابها الشيق معظم الجولات والحملات الإنتخابية التي قامت بها خلال تلك الفترة ، كاشفة التناقض عند عامة الناس بين اليأس والقنوط من الوضع الحالي بكل ويلاته ، وبين الخنوع والإستسلام لعدم التغيير بإنتخاب وجوه جديدة ، وبخاصة على الساحة البيروتية التي هي ميدانها ومجال منافستها . وصولا الى يوم الإنتخاب وما شاب العملية الإنتخابية من عيوب في المراكز وظروف الإقتراع والضغوطات ، لتخلص بأن المجتمع اللبناني يعاني من حالة إنفصام ويعيد تكرار الأخطاء نفسها في كل مرة ، لتستخلص في النهاية “أن النظام الديمقراطي اللبناني الذي نعيشه لا يشبه الأنظمة الديمقراطية لا من قريب ولا من بعيد فنحن نعيش في ظل فوضى منظمة حينا ومشتتة أحيانا “.
أما الحل براي الوتار فيجب أن يكون ب ” خلق المواطن السياسي عن طرق التعليم ليحصل إنسجام وتجانس بين ثقافة المجتمع ومؤسساته ، ويخلق المواطن الصالح المدرك لحقوقه وواجباته ، والمطلوب نظام حكم واحد ينشئ الأجيال على محبة الوطن الواحد غير المجزأ والدستور المقدس الذي لا يخرق “.
وتختم الوتار بمعنويات مرتفعة كلها أمل بالمستقبل ” بالنسبة لي أنا ساتابع المسيرة ، وسأحقق …!!
وينتهي الكتاب بتوقيع ” خلود موفق الوتار ، زوجة الدكتور بسام قاسم ، أم مصطفى وعمر ومحمد علي “.
إكرام صعب
[email protected]

لمشاركة الرابط: