زينة الزعتري وقعت كتابها العلاقات اللبنانية السعودية في بلدية صيدا

وقعت الدكتور زينة حبلي الزعتري كتابها “العلاقات اللبنانية -السعودية” الصادر عن “دار النهضة”، ويقع في 357 صفحة، ويتضمن معلومات قيمة تغني المكتبة العربية فيما خص العلاقات اللبنانية – السعودية المشتركة.
وحضر حفل التوقيع الذي أقيم في بلدية صيدا في قاعة المرحوم الحاج مصباح البزري الكبرى، منسق “تيار المستقبل” في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمود ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، المهندس طارق بعاصيري ممثلا الرئيس فؤاد السنيورة، النائبة بهية الحريري، الوزير المفوض القائم باعمال السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري، أمين عام “التنظيم الشعبي الناصري” الدكتور أسامة سعد، رئيس إتحاد بلديات صيدا الزهراني المهندس محمد السعودي، وهيئات سياسية واجتماعية وتربوية وعائلة المؤلفة.
الزعتري
بداية كلمة المؤلفة الزعتري استعرضت فيها مراحل اعدادها لدراسة الكتاب والصعوبات التي واجهتها والمحطات التي تناولها، وقالت: “موضوع كتابي يدور حول البحث في المسار التاريخي الذي سلكته العلاقات اللبنانية – السعودية بين عامي 1943- 1990، أما المحطات التاريخية التي تركت أثراً على هذه العلاقات فهي تنطلق من الظروف والمعطيات المحلية والإقليمية والدولية التي رافقت استقلال لبنان، حيث أقام سلطته الوطنية المستقلة عن سلطة الإنتداب التي استمرت قرابة ربع قرن من الزمن”.
ولفتت الى ان “المملكة العربية السعودية كانت في العام 1943 على درجة وازنة من الحضور الإقليمي والدولي، والذي كان له أبعد الأثر في التأثير على تحقيق الإستقلال الوطني للبنان وقيام الدولة المستقلة وجلاء الجيوش الأجنبية عنه”.
اضافت: “أما المحطة التاريخية الفاصلة والتي تنتهي عندها الدراسة فهي في العام 1990، وهو العام الذي توصل فيه النواب اللبنانيون إلى إقرار وثيقة الوفاق الوطني في مدينة الطائف السعودية في 1989″، معتبرة انه “كان للمملكة العربية السعودية بصماتها السياسية والدبلوماسية الواضحة في إخراجها إلى الواقع، كما كان للرئيس الشهيد رفيق الحريري دورا بارزا فيها، ونتج عنها إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية، بعد مضي نحو خمس عشرة سنة على اندلاعها”. واشارت الى انه “كان للشق الإقتصادي أكبر الأثر في التأسيس لشبكة علاقات إجتماعية وثقافية متميزة بين البلدين.”
وتابعت: ” سلطت الضوء على تطور الهيكلية البنيوية للإقتصاد اللبناني وأثر تزايد التبادل التجاري بين البلدين، إذ احتلت حينها المملكة العربية السعودية المراتب المتقدمة الأولى بين باقي الأسواق العربية والعالمية المتعاملة مع لبنان”، مشيرة الى ان “هذا التبادل اسهم بنمو الإستثمار السعودي المصرفي والمالي والعقاري في لبنان، و اليد العاملة اللبنانية المثقفة والمهنية في النهضة الإقتصادية السعودية وأهمية التحويلات المالية لهؤلاء العاملين إلى وطنهم”.
واشارت الى انها “تناولت الجانب الإقتصادي وأهمية اختيار لبنان كمصب للنفط السعودي على الضفة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وأهمية السياحة ووجود السياح السعوديين في الربوع اللبنانية، بالاضافة للعلاقة الإقتصادية بين البلدين المتكافئة والقائمةعلى احترام سيادة واستقلال البلدين”.
وختمت موجهة “الشكر والتقدير لكل من كان له دور في إنجاز هذا العمل وإخراجه ليبصر النور”، وخصت بالذكر “الأستاذ الدكتور محمد مراد، والأستاذ الدكتور حسان الحلاق ودار النهضة العربية”.
السعودي
من جهته رحب السعودي بالوزير المفوض بخاري في مدينته صيدا وبالحضور، مشيرا الى “الدور الهام الذي لعبته المملكة العربية السعودية في تطوير وإنماء لبنان وتوفير فرص العمل لكثير من اللبنانيين”.
وختم:”انا من الذين أمضو ردحا طويلا من عمرهم في المملكة العربية السعودية، وأن خيرها عم وطال الكثير الكثير من اللبنانيين، لا سيما إبان المرحلة التي تحدث عنها الكتاب ما بين 1943 – 1990، ولا يزال هذا الأمر متواصلا حتى أيامنا هذه”.
وطنية

لمشاركة الرابط: