وقعت الشاعرة اللبنانية لورين القادري ديوانها الجديد “أرجعتني طفلة “في مدينة صيدا بحضور نخبة من الشعراء والمهتمين بالأدب والشعر والكلمة والزملاء المعلمين والمديرات والمديرين من مدارس مختلفة ورؤساء بلديات ومخاتير واصدقاء وأحبة
وللمناسبة القى الروائي علي سرور كلمة نوه فيها بإسلوب الكاتبة كما كانت كلمة للروائي الشاعر ؤاضي علوش وقراءات شعرية للشاعرة القادري ثم كان التوقيع
وألقت القادري أربع قصائد من ديوان أرجعتني طفلة
القصيدة الاولى : لقد أرجعتني طفلة \ثم : يا بعد عيني \ثم : ضرّة \ثم : مسماع
ثم كان التوقيع
رجعتني طفلة
كنت أظنّ أنّي في عيدي الخمسين سأكتب قصيدة عن خريف العمر وعن الحطبات والجفنات في الكروم….لكنّ شمس الطفولة أشرقت في داخلي فجأة فكتبت هذه القصيدة….
لقد أرجعْتَني طفلهْ…
لقد أرجعتني طفلهْ
ألا تدري؟
رميتُ بكومِ أعوامي ورا ظهري
وأطلقتُ الجناح الدائم الطهرِ
لأعدو بين أغمارٍ من الزهرِ
وأرشفَ مثلَ نحلاتٍ رشيقاتِ
رحيقَ الشهدِ والقطرِ
أرفُّ كما فراشاتِ
بلا خوفٍ ولا قهرِ
فقد أرجعتني طفلهْ
فهل تدري؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لقد أرجعتني طفلهْ
وعادَ القلبُ مفتونا
ومشتاقا إلى السّحرِ
إلى عمرٍ
يعشّشُ في حنايا القلبِ والصدرِ
إلى عطرٍ..
يسافر في أثير الموج..والبحرِ
يغني مثل عصفورٍ
بلا همٍّ
من الفجر
إلى الفجرِ
فهل تدري؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,
قناعك سيدي عرّى
جميع جميع أقنعتي
وأشرق فيّ أغنيةً
تعرّش فوق أهدابي وفي لغتي
ألملم في المسا وجهي
وأحرفُه
أنضّدُها
وأنظمُها
عقودًا من قَرنْفلةٍ مضمخةٍ
بملح البحر والسفر
فتنمو فيّ أجنحتي
وألهج باسمك الأحلى
فأرصده على شفتي
ليسكنها فيسكنني
وتسري النار في رئتي
عشقتُ لأجلكم سفرًا
وأشرعةً
تفلّ اللجَّ والأنواء
تحت الشمس والقمر
فيا قرصانُ أسألكم
أتنجو منك أشرعتي ؟
لأنجوَ من عذاباتي وجُلجلتي ؟
فغضَّ الطرْفَ يا رجلًا
أطاح بنصفِ مملكتي
وقد كانت محصّنةً
فكيف قتلتَ أحصنتي
وكيف مزقتَ شرنقتي
وكيف خرقتَ أوردتي
وأزماني
إلى القعرِ
ولم أدرِ
بأن أرجعتني طفلةْ
فهل تدري؟!