وقعت الباحثة الاماراتية في علم الإجتماع ، رئيسة “رواق عوشة بنت الحسين الثقافي ” الدكتورة موزة غباش كتابها “هويتي ” في اليوم الثاني لإفتتاح معرض الشارقة الدولي للكتاب ” عالم في كتابي” في إمارة الشارقة تزامناً مع إحتفال الدولة الإماراتية بيوم العلم .
حضر حفل التوقيع نخبة من المثقفين والإعلامين والأدباء والشعراء والأكاديميين ، وسيدات المجتمع الإماراتي ورواد المعرض من مختلف الجنسيات العربية .
و”هويتي” هو الإصدار العاشر للكاتبة والأكاديمية غباش، يروي حكاية تاريخ الدولة وهويتها وجذورها ، إستطاعت الكاتبة أن توضح من خلاله تاريخ الإمارات العربية المتحدة وعروبتها على مدى مئات السنين .
ففي عام 2008 يوم أعلن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ” عام الهوية “في دولة الإمارات أثارها الشعار في إعادة الإحساس بهوية الإمارات ” الأمر الذي دفعني وشجعني على الكتابة ” ، تقول الكاتبة وتضيف ” ومنذ ذلك التاريخ بدأت البحث الى أن وصلت لمعلومات مفادها أن من أهم ما يمكن إثباته في هذا الكتاب ، هو عروبة الإمارات ، فبدأت اقرأ في تاريخ هذه الإمارات وجغرافيتها وامتداداتها العربية الى أن توصلت الى أن امتدادها ليس حديثا فجذورها ضاربة في التاريخ في قلب الحضارة العربية ، حيث كان هناك تبادلا بين حضارة بابل والشعب الذي كان يعيش على أرضها”.
وتضيف ” ثمة رؤية للإعلاميين الحديثين تقول أن عمر دولة الإمارات التأسيسي هو 47 عاماً ،أما أنا فلي وجهة نظر مختلفة ، وهذا الكلام خطأ ، نحن دولة عريقة في التاريخ لها جذور عربية وهوية عربية عميقة ، بدأت أبحث وأكتب فتوصلت الى أن عمر الدولة أكثر من 300 عام في التاريخ الحديث وقبل ذلك أكثر من 3000 عام فوثقت المعلومات وجمعتها في هذا الكتاب ، الى أن صدر في عام 2015 وهو الكتاب الوحيد الذي كتب عن هوية الإمارات لغاية الآن وهناك رسالة دكتوراه وحيدة عن الهوية الاماراتية فقط.”
وتضيف “بدأت توزيعه مذ عام 2015 ووزعت نسخا منه لكبار القادة والشخصيات والمؤسسات الجامعية والأكاديمية في الدولة ” .
أكثر ما يسعد الكاتبة التغيير الذي طرأ ” الآن بدأ الشعور بالهوية في دولة الامارات ليس فقط لدى المواطن الإماراتي فحسب ، يسعدني جداً أن المقيم في الدولة والوافد اليها بدأ يتشبث بها سواء أكان عربياً أم أجنبياُ ، فالإحساس الجميل لدي بأن المقيم بدأ يشعر بأن الإمارات كبلده تماما .
ويتألف “هويتي ” والذي يحمل بصمة الكاتبة على غلافه ، من 300 صفحة و تسعة فصول يروي كل واحد فيها جزءا من تاريخ الدولة وعلاقته بالعروبة والجذور والحضارات ، وهو الاصدار العاشر لها بعد مجموعة من الكتب الاكاديمية المتخصصة في علم الإجتماع والتراث الشعبي وقّعته اليوم في الإمارات وتختم “وأتوق لتوقيعه خارج الدولة، وخصوصاً في لبنان البلد الذي أحب ..!”
الشارقة _nextlb
[email protected]