حرصاً منها على استذكار عباقرة لبنان وإبقائهم في الذاكرة والوجدان، وخصوصاً لدى الجيل الجديد، أقامت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST)، بالتعاون مع لجنة جبران الوطنية، نشاطاً ثقافياً أدبياً مسرحياً تمثّل في استذكار جبران خليل جبران في عرضٍ مسرحيّ على خشبة مسرح قصر الإونيسكو، بالتوازي مع معرضٍ للوحات جبران وصور له من كافة مراحل حياته.
العرض المسرحي “جبران ابن الحياة” مونودراما مسرحية للفنان اللبناني الأميركي ميشال الأشقر، وثّق من خلالها سيرة جبران الكاملة، منذ ولادته في بشري إلى مَطالعه في بوسطن، إلى سنواته ووفاته في نيويورك. العرض الذي قُدّم باللغة الإنكليزية مع بعض المشاهد بالعربية تخلله رقص تعبيري على بعض قصائد جبران، عرضه الفنان سابقاً في 27 ولاية أميركية ولاقى نجاحاً كبيراً، وهو من كتابته وتمثيله وإخراجه.
الدعوة لحضور المسرحية كانت موجهة لطلاب المدارس الذين حضروا بكثرة من طلاب الصفوف الثانوية من مدارس عدة. كما حضرت العرض شخصيات دبلوماسية وسياسية وتربوية وثقافية واجتماعية، ومثل رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري النائب الدكتور أمين وهبة، كما مثل قائد الجيش العماد جوزف عون العميد جوزف غريّب، إضافة إلى ممثلي القيادات السياسية والعسكرية والأمنية.
افتتحت اللقاء مديرة الدائرة الإعلامية والعلاقات العامة في الجامعة ماجدة داغر، ثم كانت كلمة لرئيسة الجامعة السيدة هيام صقر تحدثت فيها عن أهمية استذكار كبار لبنان وتقديمهم إلى طلاب لبنان، من أجل الحفاظ على الإرث الفكري والثقافي حرصاً على هذه القيمة الغنية التي جعلت لبنان منارة الشرق. وأضافت أن هذا دور الجامعة إلى جانب رسالتها التربوية، خصوصاً أنّ الثقافة لدى جيل الشباب تشهد تراجعاً ملموساً.
وعُرض فيلم وثائقيّ عن جبران من إعداد كلية الإعلام في الجامعة، ووُزع كتيّب عن حياة جبران إعداد وتنفيذ الدائرة الإعلامية ومكتب التصميم والإخراج في الجامعة.
خاص