(بالفيديو) ماذا عن توقيف رئيس مجلس إدارة مجموعة “نيسان” كارلوس غصن بشبهة التهرب الضريبي في اليابان؟

أوقفت السلطات اليابانية اليوم الإثنين رئيس مجلس إدارة مجموعة “نيسان” لصناعة السيارات كارلوس غصن بشبهة سوء السلوك المالي إثر إخفائه قسما من عائداته عن مصلحة الضرائب، وأفادت وسائل إعلام يابانية أنه تم توقيف رئيس مجلس إدارة مجموعة “نيسان” لصناعة السيارات كارلوس غصن في طوكيو بشبهة سوء السلوك المالي.
وذكر تلفزيون إن.إتش.كي الرسمي أن “مكتب مدعي منطقة طوكيو قام بتوقيف رئيس مجلس إدارة نيسان غصن بشبهة انتهاك القانون”.
وقالت مجموعة نيسان في وقت سابق إنه تم اكتشاف “عدة أعمال سوء سلوك” وتلاعب ضريبي بحق رئيس مجلس إدارتها، مشيرة إلى أنها ستقترح “إقالته من منصبه سريعا”.
وأكدت المجموعة معلومات صحافية مفادها أن غصن “أعلن على مدى عدة سنوات عن عائدات تقل عن مدخوله الفعلي”، بحسب نتائج تحقيق داخلي.
وأضافت المجموعة “الى جانب ذلك، تم اكتشاف عدة أعمال سوء سلوك مثل استخدام أملاك الشركة لغايات شخصية”.
تقارير صحافية تشير إلى توقيف غصن

وكانت تقارير صحافية ذكرت مؤخرا أن مدعين يابانيين يستجوبون غصن للاشتباه بتقديمه بيانات كاذبة حول مدخوله وقد يقررون توقيفه.
وقالت صحيفة أساهي شيمبون اليابانية على موقعها على الإنترنت إن مكتب مدعي طوكيو يقوم بإستجواب غصن وقد يتم توقيفه في وقت قريب جدا وتوجه له تهم.
وأضافت الصحيفة إنه يشتبه في أن يكون رئيس مجلس إدارة شركة نيسان، قد قلل بيانات مداخليه.
ويشتهر رجل الأعمال المولود في البرازيل من أصل لبناني بإعادة هيكلة رينو ونيسان بدءا من تسعينيات القرن الماضي.
وسارعت رينو إلى إنقاذ شركة السيارات اليابانية التي كانت تواجه صعوبات في 1999 فيما قام غصن بخفض التكلفة والوظائف في عملية ضخمة.
في 2016 تولى غصن إدارة ميستوبيشي التي كانت تواجه صعوبات بعد أن اشترت نيسان ثلث أسهما مقابل 2,2 مليار دولار فيما كانت تواجه فضيحة التلاعب ببيانات قراءات استهلاك الوقود ما أدى إلى تراجع مبيعاتها.
وغصن من الشخصيات المعروفة جدا في اليابان وهو مدافع كبير عن قطاع السيارات في البلاد.
نيسان لبنان
من هو غصن؟
كارلوس غصن رجل أعمال لبناني يحمل الجنسية البرازيلية والفرنسية ، ولد في التاسع من مارس 1954 في مدينة بورتو فاليو البرازيلية. يشغل حاليا منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركتي نيسان اليابانية، ورينو الفرنسية، ورئيس مجلس الإدارة لشركة ميتسوبيشي موتورز ومنذ يونيو 2013 إلى يونيو 2016 يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مصنع السيارات الروسية أفتوفاز. بالإضافة إلى ذلك فهو يشغل منصب رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لتحالف رينو نيسان (الشراكة الاستراتيجية لنيسان ورينو التي تمت بناء على اتفاقية مساهمة فريدة من نوعها). استحوذت منتجات هذا التحالف، والذي يضم أفتوفاز وميتسوبيشي، منذ سنة 2010 على ما يقارب من 10% من السوق العالمي إلى أن أصبح عام 2016 واحدا من أكبر أربع مجموعات منتجة للسيارات في جميع أنحاء العالم.
أدى نجاح غصن في إعادة الانتعاش الاقتصادي وزيادة أرباح رينو بعد قيامه بإعادة هيكلة جذرية للشركة في أواخر 1990، وفي بداية عام 2000 نتيجة إنقاذه لشركة نيسان من الإفلاس الموشك سنة 1999، حصل غصن على لقب “السيد حلَّال المشاكل”.
بعد التحول المالي والانتعاش الاقتصادي الذي حققته نيسان على يد غصن، قامت مجلة فورتشين الأميركية بمنحه لقب رجل أعمال آسيا وفي عام 2003 صنفته كواحد من أقوى 10 رجال أعمال خارج الولايات المتحدة، وإصدارها الآسيوي قام بانتخابه كرجل العام.
وقد أوضحت استطلاعات الرأي التي نشرت في صحيفة فاينانشال تايمز وشركة برايس وتر هاووس كوبرز حصول غصن على المركز الرابع ضمن قائمة أكثر رؤساء الأعمال احتراما في عام 2003 وكثالث أكثر رؤساء العمل احتراما في عام 2004 و2005.
هذه الإنجازات أدت إلى سطوع اسمه بسرعة كبيرة في اليابان وفي عالم الأعمال،وقد أرخت حياته في كتب المانجا الكوميدية اليابانية. عرض على غصن إدارة – على الأقل – اثنتين من شركات صناعة السيارات، جنرال موتورز وفورد.
وكانت أهم قراراته تخصيص 4 مليار يورو (أكثر من 5 مليار دولار) لقيام رينو ونيسان معا بصناعة تشكيلة كاملة من السيارات الكهربائية ، تضم سيارة نيسان ليف التي وصفت بأنها (أول سيارة كهربائية عالمية عديمة الإنبعاثات بسعر مناسب).

فرانس24/ أ ف ب و ويكبيديا

لمشاركة الرابط: