أطلقت شركة هيونداي سيارتها الجديدة كونا، في أسواق إفريقيا والشرق الأوسط ، ويستهدف الصانع الكوري بهذه المركبة الرياضية متعددة الاستخدامات، التي تقع في تصنيف المركبات المدمجة ، السائقين الشباب الذين يعيشون نمط حياة سريعَ الوتيرة ومفعماً بالنشاط. وترى هيونداي لهذا الطراز جاذبية في أوساط الشابات، ما حداها إلى اختيار المملكة العربية السعودية قاعدة لإطلاق كونا إلى المنطقة ، إحتفاءً بنيل المرأة السعودية، ولأول مرة، مكانها خلف مقود السيارة.
وسُمّيت السيارة الجديدة على اسم منطقة كونا الساحلية الخلابة في جزر هاواي، والتي تشتهر في أوساط المسافرين الباحثين عن المغامرة والإثارة. وتنعكس روح تلك المنطقة النابضة بالحيوية في الصورة المبتكرة والعاطفية والنشطة التي استطاعت هيونداي أن ترسمها لسيارتها الجديدة، ما يعزز من إرثها في مجال السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات، كذلك نجحت هيونداي في ابتكار طراز جديد تماماً يلبي توقعات العملاء من خلال تطوير سيارة SUV ذات مواصفات ممتازة يمكن التعرف على هويتها من خلال تصميمها المتميز، وتزويدها بأحدث التقنيات المتعلقة بقوة الحركة ووسائل الراحة ومواصفات السلامة، فضلاً عن مزايا مساعدة السائق المتطورة.
ووقع اختيار هيونداي على عروس البحر الأحمر، مدينة جدة، غربي المملكة العربية السعودية، لتكون منطلَقاً إقليمياً لسيارتها الجديدة، نظراً لجاذبيتها الكبيرة للشابات المهتمات بالأناقة والمُتابِعات للموضة وصيحاتها العصرية. وستكون المملكة أول سوق في المنطقة تصل السيارة إلى صالات العرض فيها. ويُنتظر أن تقدّم هيونداي إصداراً خاصاً بالسيدات السعوديات، يشتمل على ميزة “التنبيه للعباءة العالقة بالباب” والتي تُصدر تحذيراً للسائقة إذا ما علقت عباءتها في باب السيارة عند إغلاقه، بالإضافة إلى مزايا أخرى.
تصميم أنيق وتقنيات متقدمة
تأتي السيارة كونا بشخصية جديدة تماماً في تشكيلة هيونداي من السيارات الرياضية متعددة الإستخدامات، إذ تمتاز بالإطلالة الأنيقة، وتتسم مقدمتها بالقوّة التي يساهم في التعبير عنها الشبك الأمامي متتالي الإنحدار الذي تتسم به هوية هيونداي ، كما تتمتع بمظهر أمامي وخلفي يتسم بالجرأة ،وتصميمها ذي الحجم الممتلئ . كذلك تساهم العجلات المصنوعة من سبيكة معدنية تتاح اختيارياً بقياس 18 إنشا ، والهوائي العُلوي الجديد على شكل زعنفة سمكة القرش، في زيادة الطابع الجريء للسيارة. وتأتي كونا متاحة بسقف من لونين وبخيارات واسعة من الألوان الخارجية المميزة، مما يمنح المشتري درجة عالية من التخصيص، الذي يتيح له عند شرائها تحديد ملامحها الخاصة التي تروق له.
ويعكس التصميم الداخلي المظهر الخارجي للسيارة، إذ يمكن للعملاء أيضاً إضفاء طابع شخصي على المقصورة بثلاثة ألوان مميزة؛ البرتقالي والأخضر الليموني والأحمر. وتشتمل المقصورة على شاشة للملاحة عاملة باللمس وموضوعة بطريقة عائمة ومريحة في الوقت نفسه لإستخدام السائق، وتتيح له متابعة حركة المرور في جميع الأوقات وضبط خط سيره بناء عليها.
الأمان والسلامة
وتُعدّ كونا واحدة من أكثر السيارات أماناً في فئتها، نظراً لتمتعها بأنظمة ذكية للسلامة النشطة ومزايا المساعدة في القيادة ضمن باقة “سمارت سينس” من هيونداي، وجاء حصولها على 5 نجوم في اختبارات البرنامج الأوروبي لتقييم السيارات الجديدة ليؤكّد المستوى المتفوق للسلامة والأمان فيها. وتتضمن قائمة مزايا السلامة المتاحة ميزة التحذير من الاصطدام الأمامي، ونظام المساعدة في تفادي الاصطدام الأمامي بميزة الكشف عن المشاة، ونظام المساعدة في الحفاظ على مسرب القيادة، وميزة الضوء العالي المساعد HBA مع الضوء المنخفض المساعد الساكن LBA-S، ونظام التحذير من تشتت انتباه السائق، ونظام التحذير من الاصطدام في المنطقة العمياء، ونظام التحذير من مرور السيارات في الخلف عند الرجوع.
تأدية عالية ل محرك غاما
وتتوفر جديدة هيونداي الشبابية كونا في أسواق إفريقيا والشرق الأوسط، في البداية، بخيارين متطورين من المحركات وعلب السرعات ، المحرك “غاما” Gamma، بحجم 1.6 ليتر والعامل بتقنية الحَقن المباشر للوقود T-GDI، والمحرك “نيو” Nu بحجم 2.0 ليتر، الذي يعمل بالتقنية المعروفة بإسم “دورة أتكنسون” وحَقن متعدد النقاط للوقود.
ويتصل بالمحرك “غاما” بعلبة سرعات أوتوماتيكية مزدوجة القابض بسبع نسب ، ويستطيع هذا المحرك، الذي يولد قوة تبلغ 177 حصاناً وعزم دوران قدره 265 نيوتن متر، التعامل بيُسر مع جميع ظروف القيادة. وجرى تزويد الشاحن التوربيني بمفعّل (محفّز) لمخرج العادم يتم التحكم فيه إلكترونياً، ويحسن من كفاءة استهلاك الوقود عبر تقليل فقدانه خلال الضخ، بالإضافة إلى تحسين الإستجابة لدواسة الوقود وتعزيز عزم الدوران المنخفض. وتحتوي الوحدة على حاقن وقود مباشر ذي 6 فتحات، يتم الوصول بضغطه إلى 200 بار أعلى من المعدل، ما يضمن احتراقاً أنظف للوقود.
وتجمع علبة السرعات الأوتوماتيكية مزدوجة القابض سباعية السرعات، الذي طورته هيونداي، منافع النقل بشقيه اليدوي والأوتوماتيكي لحركة التروس. وعلاوة على ذلك، فإنه يحسن استهلاك الوقود ويخفّض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 20 بالمئة مقارنة مع ناقل حركة أوتوماتيكي تقليدي من 6 سرعات. ويتيح الدفع بالعجلات الأربع في كونا للسائقين تجربة قيادة دفع رباعي حقيقية يتمّ خلالها توزيع ما يصل إلى 50 بالمئة من العزم على العجلات الخلفية. ويزيد النظام، الذي يمكن تشغيله عند الطلب، من قوة السحب على الأسطح الصعبة، مع تعزيز الأداء عند المنعطفات. ويمكن قفل التروس الفرقية يدوياً لتوزيع عزم الدوران بنسبة 50 بالمئة حتى سرعة 40 كيلومتراً بالساعة.
أما محركّ هيونداي “نيو” بحجم 2.0 ليتر والعامل بتقنية “دورة أتكنسون” فيؤمّن توليفة متقنة من القوّة والكفاءة والإنبعاثات المنخفضة، تعتبر فريدة من نوعها في المحركات العاملة بهذه التقنية. ويُعطي هذا المحرك، الذي يسحب الهواء بطريقة عادية، قوة تبلغ 149 حصاناً ، وعزم دوران قدره 180 نيوتن متر، وهو يتصل بناقل حركة أوتوماتيكي ب 6 سرعات صُمم بطريقة تقلّل خسائر الإحتكاك وتحسّن نقل الطاقة، لتحقيق تسارع أفضل، وخفض الضجيج والإهتزاز، وتحسين كفاءة استهلاك الوقود.
[email protected]