خاص – nextlb- عاطف البعلبكي
قدمت بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا ، الجيل الثاني من سيارتها الصالون الفاخرة رباعية الأبواب ، باناميرا التي أطلتّ بحلة جديدة وبتصميم معدل ومحركات أعيد تطويرها ومجموعة جديدة من أنظمة المساندة. تجمع باناميرا 4إس وباناميرا توربو ما بين السيارات الرياضية الطموحة وسيارات السيدان المريحة الفخمة أكثر من أيّ وقت مضى.
تحت التجربة
تعديلات هامة وجذرية نالتها كبيرة بورشه ، باناميرا في جيلها الثاني ، من حيث الشكل جددت الخطوط الأنيقة شباب باناميرا ونالت بعض السنتيمترات من الزيادة ، ودفع مهندسو السيارة عجلاتها الأمامية نحو المقدمة وزادوا من طول قاعدة العجلات 3 سم لتصبح 295سم ، لتأمين مقصورة ركاب أوسع قليلا ، ولتستوعب السيارة في القسم الخلفي أشخاصا بقامات كبيرة ، وإن بوضعية جلوس منخفضة مراعاة للشكل الرياضي الإنسيابي للسيارة التي يزيد طولها الكلي عن خمسة أمتار بقليل ، ويبلغ عرضها 194سم ، ولزيادة الإنسيابية تم تخفيض القسم الخلفي من المقصورة بمعدل 2 سم أيضا . ولذا يتطلب الدخول الى القسم الخلفي بعض الإنحناء للولوج ، ولكن الداخل الفسيح والأنيق والفخامة العالية للمقصورة سرعان ما يوضح الصورة ، ليؤمن مساحة كبيرة للأرجل والأكتاف ، ولتغدو باناميرا في جيلها الثاني ، خيارا جيدا لمن يرغب بالتأدية الرياضية العالية مع حيز كبير يتسع للأصحاب أو العائلة .
على صعيد الهيكل ، استعمال مكثف للألمنيوم والفولاذ للأسطح والقاعدة ، لتأمين خفة الوزن مع صلابة عالية وعمر أطول للهيكل المقاوم لعوامل الطبيعة . وجانح خلفي كبير لتثبيت المؤخر مع آلية أنيقة لجانح طراز التوربو تجعله ينشطر الى قسمين لزيادة الفعالية .ورفاريف عريضة لأستيعاب العجلات الرياضية الضخمة (20 إنشا لطراز التوربو و19للطراز العادي 4إس).
على الطريق
تادية عالية وبخاصة لطراز التوربو الذي برهن عن تماسك عال على الحلبة ( الصغيرة بعض الشيء) والتي لم تساعد كثيرا على إبراز قدرات باناميرا الكبيرة . عند المنعطفات تتمتع باناميرا بثبات واضح يساعدها نظام التعليق المتطور ونظام التوجيه الدقيق للعجلات الأمامية والخلفية وصوت التوربو الذي أطرب الآذان بأحصنته ال 550 الهادرة .
على سرعات عالية وعلى الطريق المفتوحة أمنت باناميرا نسبة أمان مرتفعة مع المقود الكهروميكانيكي الذي يعمل بجهاز تحديد المسار ليمنع انحراف السيارة محذرا ومانعا من التغيير المفاجىء لخط سيرها عبر كاميرا ترصد المسار وإشارات المرور القريبة من مقدم السيارة ، بينما يصبح الإلتفاف ممكنا عند استخدام إشارات الإنعطاف يمينا ويسارا. طبعا التسارع هو الوحيد الذي يعبر عن قوة السيارة مع أقل من 4 ثوان لطراز التوربو . وهو تسارع خاطف يحبس الأنفاس وإن كانت السرعة القصوى غير ممكن الوصول اليها لأنها تتعدى بكل بساطة ال 300 كلم في الساعة . بينما يقدم نظام تبديل السرعات يدويا في عتلات المقود متعة لا تضاهى مع التأدية العالية لعلبة السرعات الرياضية PDK.
جرى تطوير باناميرا الجديدة انطلاقاً من مفهومها الذي يجمع بسلاسة بين الأداء الرياضي العالي ، والراحة والفخامة لسائقي السيارات الرياضية الذين يرغبون في طراز رباعي المقاعد والأبواب. وقد أثبتت باناميرا توربو مدى الأداء المتفوّق الذي بلغته بورشه مع هذا الطراز الجديد، بعدما سجّلت وقتاً قياسياً جديداً على حلبة نوربورغرينغ يبلغ 7 دقائق و38 ثانية.
باناميرا في جيلها الثاني خضعت لعملية تطوير شاملة مع تقديم ابتكارات تقنية جديدة، مثل توجيه للمحور الخلفي ومقاومة كهروميكانيكية لانحناء السيارة ، وتعليق هوائي ثلاثيّ الحجرات. ويُرحّب الجيل الثاني من طراز بورشه غران توريزمو Tبالسائق والركاب عند الدخول إلى مقصورته بمفهوم تحكم وشاشات جديدة بالكامل ، تستعيض فيه الأسطح المُستشعرة للّمس عن الأزرار الكلاسيكية الصلبة وتندمج الشاشات عالية الدقة بالمقصورة.
خطوط حديثة لتجديد شبابها
يتّضح المفهوم الفريد والشخصية الديناميّة لسيارة بورشه الرياضية رباعية الأبواب من اللمحة الأولى، من خلال تصميم جديد يُشكّل همزة وصل مع طراز 911 الأسطوري. وقد أضفت بورشه حدّة إضافية على جسم الجيل الثاني من باناميرا، مع مقدمة بتصميم جديد بالكامل تبرز بخط مُستعرض في شبك المُبدل الحراري ، يُسلط الضوء على عرض السيارة وغطاء محرك على شكل سهم يتضمّن قبّة قوة بارزة. كما أطالت بورشه قاعدة العجلات 3سم ودفعت بالعجلتيْن الأماميتين إلى الأمام، ما أضفى على السيارة إطلالة أقوى. وتتعزّز تلك الشخصية الرياضية بمصباحيْ “دايود” LED أماميين رئيسيين مع أربع نقاط إضاءة “دايود” للقيادة نهاراً وعجلات أكبر.
أما القسم الخلفي، فيُبرز طابع الكوبيه رباعية الأبواب لطراز باناميرا أكثر من قبل، ويميّزه عن سيارة صالون تقليدية. كما يتضمّن مصباحيْ “دايود” LED ثلاثيَّيْ الأبعاد – يتّصلان الواحد بالثاني بواسطة حزام “دايود” رفيع مع إضاءة كبح مدمجة رباعية النقاط، لتكون النتيجة تصميماً ليلياً مميزاً.
مقصورة رياضية فخمة
أعادت بورشه تطوير مقصورة باناميرا الجديدة كي تتلاءم مع التوجّهات المستقبلية. فالأسطح اللّوحية السوداء والشاشات التفاعلية توفر واجهة مُستخدم بديهية مثل الهاتف الذكي. وخفضت عدد مفاتيح التشغيل الكلاسيكية الصلبة والمؤشرات التقليدية بشكل كبير، واستعيض عنها بلوائح تعمل باللمس وشاشات قابلة للتعديل فردياً تمثل العناصر الرئيسية في “مقصورة قيادة بورشه المتطورة الجديدة”، مما يوفر فوائد عديدة للسائق والركاب في المقدم والمؤخر.
باناميرا 4إس وتوربو
قدّمت بورشه محركيْن جديديْن من 6 و8 أسطوانات مع شاحنيْ توربو، يولدان قوة أكبر مع مستويات أقل بكثير من الانبعاثات واستهلاك الوقود. وتُنقل قوتهما إلى العجلات الدافعة عبر أوّل علبة سرعات PDK مؤلفة من 8 نسب في تاريخ الشركة. وتوفّر علبة السرعات ذات القابضيْن توزيعاً أفضل للنسب وتحدّ من استهلاك الوقود.
جهزت باناميرا 4إس بمحرك جديد بالكامل مؤلف من 6 أسطوانات بشكل V وبحجم 2.9 ليتر مع شاحنيْ توربو ، يولد قوة 440 حصاناً عند 5650 د/د، بزيادة 20 حصاناً عن الجيل السابق، مما يتيح للسيارة التسارع من صفر إلى 100 كلم/س في غضون 4.4 ثوانٍ فحسب (4.2 ثانية مع رُزمة سبورت كرونو) وصولاً إلى سرعة قصوى تبلغ 289 كلم/س.
أما بالنسبة إلى معدل استهلاك للوقود، فيتراوح بين 8.2 و8.1 ليتر/100 كلم (186 – 184 غرام/كلم من ثاني أوكسيد الكربون) وفقاً لمعيار “دورة القيادة الأوروبية الجديدة” NEDC.
أما باناميرا توربو فجهزت بمحرك قوي مؤلف من 8 أسطوانات بشكل V وبحجم 4.0 ليتر مع شاحنيْ توربو. و يولد قوة 550 حصاناً عند 5750 د/د وعزم دوران أقصى يبلغ 770 نيوتن-متر بين 1960 و4500 د/د و تبلغ نسبة وزن السيارة لقوتها 3.6 كلغ/حصان فحسب مما يشير إلى ارتفاعٍ في قوته وعزم دورانه الأقصى عن الجيل السابق بمقدار 30 حصاناً و70 نيوتن- متر على التوالي. ويتسارع محرك 8 أسطوانات بطراز باناميرا توربو الجديد إلى 100 كلم/س في غضون 3.8 ثانية ، تنخفض إلى 3.6 ثوانٍ مع “رُزمة سبورت كرونو”. وتواصل السيارة تسارعها حتى بلوغ سرعة 306 كلم/س.
أنظمة مساعدة لتعزيز السلامة
زوّدت بورشه باناميرا الجديدة بمجموعة من أنظمة المساندة القياسية والاختيارية، تجعل من مهمة القيادة أكثر عملية وأماناً. أبرز نظام جديد هو “مساند الرؤية الليلية” ، الذي يستخدم كاميرا حرارية لاستشعار الأشخاص والحيوانات الكبيرة، ومن ثمّ يعرض مؤشّر تحذير ملوّن في مقصورة القيادة. وفي حال كانت السيارة مزوّدة بـ “مصباحيْ خلايا الدايود” الأماميّين الجديديْن (مع 84 نقطة صورية)، يتمّ أيضاً إضاءة الأشخاص الموجودين خارج النطاق المرئي لإضاءة المصباحيْن المنخفضة لفترة وجيزة في حال كانوا ضمن مسار القيادة المُحتسب، ما يتيح للسائق تجنّب المواقف الخطرة مُسبقاً.