“إيفنت بروداكشن “تفتتح معرضها الثالث للسيارات الكلاسيكية في أسواق بيروت

خاص – nextlb – عاطف البعلبكي

نظمت شركة إيفنت بروداكشن معرض السيارات الكلاسيكية Classic Car Show 2017 في أسواق بيروت بنسخته الثالثة بالتعاون والتنسيق مع شركة سوليدير وأسواق بيروت من7 إلى 17 أيلول (سبتمبر) 2017. برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري . بدعم من الاتّحاد الدّوليّ للسّيّارات الكلاسيكيّة FIVA ممثلا ب روني كرم ، سفير الإتحاد في الشرق الأوسط وعضو لجنة السيارات الكلاسيكية في النادي اللبناني للسيارات والسياحة ، وجمعيّة مستوردي السّيّارات في لبنان AIA .

وبعد النجاح الذي حققه المعرض في نسختيه السابقتين ، 2011 و2013، والإقبال الكبير الذي لقيه من البنانيين عامة والمهتمين بشكل خاص ، ضم المعرض هذه السّنة أكثر من 60 سيّارة كلاسيكيّة معظمها يعرض للمرة الأولى، تعود صناعتها الى القرن الماضي، والقى الضوء على تاريخ عدد كبير من العائلات اللبنانية العريقة التي استوردت السيارات منذ العشرينيات حتى يومنا هذا مثل عائلات : غرغور ، توتل ، سعد وطراد ، رسامني يونس ، قرم ، مع مشاركة لافتة ل مركز بورشه لبنان بالعديد من السيارات ، وفي طليعتها السيارة المشاركة في رالي بيجين – باريس والشاهدة على إنجازات السائق شربل حبيب و مساعده وليد سماحة ( اول فريق لبناني/عربي) يفوز بالميدالية الذهبية بعد إنهاء السباق الشاق الذي استمر لأسابيع وقطعا خلاله أكثر من 13 الف كلم ، بالمركز الثاني في مسابقة للسيارات الكلاسيكية على متن سيارة بورش 356 سي صنعت في عام 1964 وكانت بحالها التي شاركت فيها في السباق مع بعض الكدمات ….!!

فورد تي 1923

نجمة المعرض بدون منازع كانت سيارة فورد يعود تاريخ صنعها إلى عام 1923 ، وهي من أوائل سيارة تم صنعها وفق نظام التركيب الحديث على خط الإنتاج الذي ابتكره المبدع هنري فورد وقد كشف النقاب عن هذه السيارة خلال حفل الإفتتاح بحضور كبار الشخصيات السياسية والإجتماعية والإعلامية . هذه السيارة النادرة تم إحضارها إلى لبنان من قبل أولاد شارل قرم ، وهو أول مالك لشركة فورد في لبنان والشرق الأوسط ، من ولاية ميسوري الأميركية حيث كانت معروضة في أحد المتاحف .
وشارل قرم (1894 – 1963) مؤسس ومالك شركة “شارل قرم وسي” بين العامين 1920 و1935 ، عقب تخرجه في عام 1918 ، سافر الى نيويوك حيث التقى رجل الأعمال والصانع الرائد هنري فورد، ليوقع معه عقدا نادرا صار قرم بموجبه وكيل “شركة فورد للسيارات” والجرارات الزراعية فوردسن على حد سواء، وذلك بالإضافة الى حيازة وكالات العديد من المصانع الأميركية المرتبطة بصناعة السيارات، في كل منطقة الشرق الأوسط . في ذلك الوقت كانت “شركة فورد للسيارات” المصنّع الوحيد للسيارات في العالم الذي يصنع سيارات بكميات تجارية .
وكان مقر شركة قرم الرئيسي في بيروت، مع فروع في كل من مناطق أخرى من لبنان، وسوريا وفلسطين، والأردن وتركيا.
تم بناء مقر الشركة الرئيسي في بيروت في عام 1929 وكان أول “ناطحة سحاب” في الشرق الاوسط وأعلى بناء في لبنان حتى العام 1967. تعتبر شركة “شركة قرم وسي” أول وأكبر شركة متعددة الجنسية في الشرق الأوسط، ، ساهمت في تطوير البنى التحتية وشبكة الطرق وسكك الحديد والجسور في البلدان التي لم تكن بعد ظهرت الى حيز الوجود في ذلك الوقت.

جولة في المعرض

لفتت الأنظار بفخامتها وحجمها الهائل ، إنها بنتلي سوبر صالون باللونين الأسود والأزرق يدفعها محرك بحجم 3،5 ليتر صنعت في مصنع شقيقاتها الإنكليزيات الفاخرات رولس رويس . وبنتلي أخرى كانت حاضرة في المعرض من طراز تايب آر سوداء طراز عام 1953 صنع منها 2323 سيارة ما بين عامي 52 و55 .
وما دمنا في بريطانيا نلقي الضوء أيضا على جاكوار فاخرة لعام 1950 مارك 5 من مجموعة روني كرم يدفعها محرك 3،5ليتر هي واحدة من أصل 577 سيارة صنعت منها فقط .
أستون ىمارتن تمثلت ب دي بي إس كوبيه فولانتي رياضية فخمة كعادتها صنعت في عام 1970وصنعتها الشركة ما بين عامي 1967 و1972ومنها سلسلة سيارات إستخدمها العميل السري الشهير ” جيمس بوند”.
السيارات الألمانية معقودة اللواء ل مرسيدس من طرازات رياضية وكلاسيكية رائعة مع واحدة نادرة 230 كوبيه سوداء اللون من مجموعة روني كرم تاريخها مزين بالجوائز وآخرها فوزها بجائزة هامة في معرض كونكور ديليغانس الكويت عام 2010 أما شقيقتها المتصابية فهي مرسيدس 190 اس ل طراز 1961 مع تأدية رياضية وسقف مكشوف وأبواب مميزة صنعت من الألمنيوم للتخيف من الوزن وطلبا للتسارع ، وصنعتها مرسيدس ما بين عامي 1955 و1963 .
وحضرت بورشه بقوة في المعرض عبر وكيلها في لبنان – مركز بورشه لبنان ، مع طرازات مميزة من سبيد ستر حمراء طراز 1957 صنعها فرديناند بورش في عام 1948.ومجموعة من السيارات الرياضية في طليعتها 911 الطيبة الذكر .

السيارات الأميركية ذات الفخامة والأناقة المفرطة ، مثلتها في المعرض كاديلاك دوفيل 1956 بأناقة وفخامة لا تضاهى مع إضافات أنيقة وفارهة من الكروم اللماع وتجهيزات مترفة منها الزجاج الكهربائي والتجهيزات الميكانيكية سابقة عصرها بسنوات .
التأدية الرياضية الأميركية كانت حاضرة أيضا مع كورفيت ستينغراي الشهيرة والتاريخية لينكولن مكشوفة شبيهة بالتي اغتيل فيها الرئيس الأميركي الشهير جدا جون كينيدي
أما شركة ناش التي توقفت عن إنتاج السيارات فقد كان لها صولات وجولات في هذا المجال مع أمباسادور كوستم صنع منها فقط ألف سيارة ومنها النموذج الراقي كونفيرتيبل المشارك في المعرض .

الطليان ملوك التصميم كانت ملائكتهم حاضرة مع فيراري دينو ، صنعها أنزو فيراري تخليدا لإسم ابنه الذي فقده شابا ، الفريدينو كانت منها نسخة صفراء طبعا محركها الرياضي مؤلف من 6 أسطوانات بوضعية وسطية من تصميم بيننفارينا طرازعام 1974 .
لمبورغيني كانت حاضرة في المعرض مع طراز سيللوييت صنع منها فقط 54 سيارة 31 منها لا زالت تسير على الطريق حتى يومنا الحاضر .
مازيراتي الفخمة الرياضية كان لها أيام لا تنسى مع جي تي 3500 وكذلك الفاروميو جولييتا 1959 إس إس صنع منها فقط 55 سيارة .
ولم تغب علامات بيجو وداتسون عن المشاركة بسيارت بعضها ملك الوكلاء المحليين في لبنان وبعضها لهواة يحتفظون بها من فترة الشباب .

وتشير السيدتان ندى زيادة ورولا دويدي مؤسِّستا شركة “إيفنت بروداكشن” أن معرض السيارات الكلاسيكية في نسخته الثالثة يجذب عددا كبيرا من هواة السيارات الكلاسيكية وذلك من خلال المجموعة الجديدة المعروضة من طرازات بنتلي وجاكوار وفورد وبورش ورولس رويس وشيفروليه ، ومرسيدس وفولكس فاكن وبيجو وداتسون وبورشه .
وتضيف دويدي أن الهدف من تأسيس الشركة وتنظيم المعرض ، هو جذب اهتمام الجمهور اللبناني لمعرفة وإدراك تاريخ وتراث السيارات الكلاسيكية في هذا المعرض، بالإضافة الى عرض معلومات حصرية حول هذه الصناعة وتشجيع هواية اقتناء السّيّارات الكلاسيكيّة في لبنان.

[email protected]

لمشاركة الرابط: