مسيرة للجمال والإبل في محيط برج إيفل تثير جدلا واسعا في فرنسا

بعد تنديدات من جمعية للرفق بالحيوان، علق عرض من المقرر تسييره يوم السبت 20 نيسان/أبريل انطلاقاً من برج إيفل في باريس بمشاركة حوالى خمسين جملاً وحيواناً آخر من سلالة الإبليات، في انتظار رد السلطات المعنية.
وكان من المقرر إقامة المسيرة المسماة “العرض المذهل”، بتنظيم من الاتحاد الفرنسي لتنمية الإبل في فرنسا وأوروبا، بعد ظهر يوم السبت بين رصيف السين أمام برج إيفل، ومعلم ليزانفاليد، ومقر اليونسكو، وكلها مواقع في الدائرة السابعة الراقية في العاصمة الفرنسية، حيث أوضح منظم المسيرة كريستيان شوتل لوكالة فرانس برس أن هذه المسيرة ترمي إلى دعم “قضية الجمل في العاصمة الفرنسية لحقوق الإنسان”.
ويندرج هذا الحدث في إطار السنة الدولية للإبليات، التي أعلنتها الأمم المتحدة من أجل تعزيز “المساهمة الأساسية” لهذه الحيوانات التي وُصفت بأنها “بطلة الصحاري والمرتفعات”، والتي تعوّل عليها “ملايين الأسر التي تعيش في بيئات صعبة في أكثر من 90 دولة”.
وسبق ان برز منظم المسيرة كريستيان شوتل وهو رئيس بلدية جانفري في جنوب غرب باريس، خلال مسيرة للإبليات في باريس عام 2014 تزامنت مع تظاهرة ضد إصلاح الجداول المدرسية.
“لا مكان لها في باريس”
ومنذ عام 2019، استضافت بلدية جانفري معرضين عالميين للإبل في فرنسا، وأوضح شوتل في نفس السياق، أنه وقع “في حب هذه الحيوانات من النظرة الأولى”، ويمتلك أربعة جمال يصطحبها معه في الإجازات.
كما قال إنه حشد لهذا العرض الباريسي 70 ألف يورو من الأموال و34 وفدا وطنيا و80 شخصا لحماية الحدث، بينهم ثلاثة أطباء بيطريين وسيارة إسعاف تابعة للأمن المدني وشاحنتان لإنقاذ الحيوانات إذا لزم الأمر ومغارف للبراز.
لكن ذلك كله لم يكف لإقناع جمعية حقوق الحيوان “باريس أنيمو زوبوليس” (Paris Animaux Zoopolis)، التي نددت في بيان باستخدام هذه الحيوانات كـ”أشياء للترفيه” و”موارد غذائية مبتذلة”، كما أوضحت مؤسسة الجمعية أماندين سانفيسنس في حديثها لوكالة فرانس برس أن “هذه الحيوانات مكيفة مع الصحراء ودرجات الحرارة المرتفعة والجفاف، ولا مكان لها في باريس”.
المصدر مونت كارلو

لمشاركة الرابط: