ندد مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، في تصريح، بالعدوان الإسرائيلي على المسعفين في بلدة الهبارية (قضاء حاصبيا)، مؤكدا ان “الإجرام الإسرائيلي ليس له حدود ولا يوفر أحدا”، داعيا “المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته أمام ما يجري في غزة وفلسطين ولبنان من عدوان ومجازر بحق الإنسانية جمعاء” .
وقال: “إن الكارثة الكبرى، والتي يروّج لها نتنياهو، هي مصادرة 8000 دونم من الأرض العربية، الواقعة في أغوار الأردن، ليقيم عليها المستوطنات الصهيونية اليهودية، كما والتفكير في إقامة مستوطنات في غزة ورفح، أي ان إسرائيل ستتحول الى أمبراطورية يهودية كبرى، تهدد العالمين العربي والإسلامي كله، ليس دفاعاً عن النفس كما كان يدعي في حربه على غزة، ولكن التخطيط اليهودي العنصري للتوسّع وإمتداد المستوطنات اليهودية في كل فلسطين وفي أغوار الأردن، إنها حرب دينية .”
وأضاف: “هذا الإستعمار اليهودي الجديد، الذي يضع يده على بيت المقدس، ويفرض شروطه على المسلمين في الدخول الى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، كل ذلك يكذّب حيلته التي يدخل بها الى هذا المشروع الصهيوني الكبير وهي الدفاع عن النفس . هذا المشروع الإستعماري الصهيوني، تتظاهر أميركا برفضه، ولكن وزير خارجيتها يحاول أن يلعب على الديبلوماسيين العرب بأنه ضد المشروع اليهودي الجديد ..!!
وأكد “ان المذابح والمجازر وقتل الأطفال بالجملة، وذبح النساء وتهجير الفلسطينيين من أرضهم في غزة وفي رفح، هدفه توسعة رقعة الأرض المصادرة صهيونيا، لإقامة المستوطنات الجديدة مكانها، وان المسؤول عن هذا المشروع الصهيوني هو أميركا ..”
وختم الجوزو سائلا: “ما هو الموقف العربي من هذه المؤامرة الكبرى، وهل سيحقق نتنياهو ما يريد؟”.
المصدر : وطنية