كذبت منظمة حقوقية إسرائيلية الرواية الإسرائيلية التي تداولتها جهات رسمية إسرائيلية حول الجهة التي اغتالت الصحافية الفلسطينية ومراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة صباح امس الخميس في مخيم جنين خلال مواجهات في المكان.
وقامت منظمة بتسيلم “المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة”، بتتبع الفيديو الذي نشر اليوم صباحا على حساب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي وقال إنه يظهر شابا فلسطينيا يطلق النار ويصيب جنديا احتلاليا فيما كان بالحقيقة قد أصاب الصحافية شيرين أبو عاقلة.
وسار الباحث في منظمة بتسيلم من النقطة التي ظهر فيها المقاوم الفلسطيني مطلقا النار على قوات الاحتلال ودخل عبر كاميرا الفيديو الخاصة بالمنظمة في الزقاق الضيق، ومن هناك مشى وصولا إلى نهاية الزقاق حيث لم يظهر في نهاية المكان الذي أطلقت النيران تجاهه ذات المكان الذي سقطت فيه أبو عاقلة.
وتجولت الكاميرا في المكان وسارت مئات الأمتار يمينا ويسارا من دون أن يكون المكان قريبا من نقطة اغتيال أبو عاقلة.
ومن ثم وضعت المنظمة خطا أحمر وكتبت أن شيرين سقطت على بعد مئات الأمتار من هذا المكان.
ونشرت المنظمة خريطة تظهر المكانين، مكان الاشتباك ومكان إعدام أبو عاقلة عبر صورة جوية تظهر بعد المكانين واختلاف الاتجاه الذي أطلق منه الفلسطيني المقاوم النار إضافة إلى بعد المسافة.
وبهذا تكون رواية باحثي بتسيلم أول تقرير تصدره جهة حقوقية إسرائيلية وفيه تكذب الرواية الاحتلالية حول إعدام شيرين أبو عاقلة.
يذكر أن جهات صحافية فلسطينية قامت بإنجاز مخطط مماثل لما قامت به بتسيلم وخلصت إلى نفس النتيجة.
يذكر أن قوات الاحتلال كانت بعد ظهر اليوم الأربعاء، قد اقتحمت منزل الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة.
وأفادت مصادر من عائلة الشهيدة بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيدة أبو عاقلة، وحاولت إملاء شروط على أسرتها تتمثل بعدم رفع الأعلام الفلسطينية، وبث الأناشيد الوطنية، إلا أن الشبان والمشيعين تصدوا لهم، وطردوهم من المنزل.