بدأت رسمياً في “آيا صوفيا” بإسطنبول في تركيا أوّل صلاة في المسجد بعد قرار تحويله من متحف إلى مسجد، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي ظهر وهو يتلو آيات من القرآن الكريم داخل المسجد ، وصلى في المسجد وفي الجوار حوالي 350 الف مصل ، ونقلت وكالات الأنباء العالمية الخبر مباشرة على الهواء وأفردت محطة يورو نيوز الإخبارية بثاً مدته حوالي ساعتين ونصف ، وسجل 91 الف مشاهدة و24 الف تعليق على الخبر . وقرأ القران أكثر من عشرة مقرئين ، وكانت لافتة قراءة آيات كثيرة من سورة مريم عليها السلام .
ووفقا لوسائل إعلام تركية، شارك في أول صلاة للمسلمين في متحف”آيا صوفيا” السابق في اسطنبول منذ تحويله إلى مسجد، كل من أعضاء في الحكومة التركية ونواب في البرلمان التركي.
ومنذ الصباح توافد الى المسجد عشرات الآلاف من الأتراك وافترشوا الأرض وتجمعوا تحت الأشجار وصلوا خارج المسجد الذي أعيد افتتاحه كمسجد
وفي إطار تدابير الوقاية من انتشار وباء “كورونا”، تم تحديد 5 أماكن مفتوحة لإستقبال المشاركين، كما تم وضع علامات على الأماكن المخصصة للجلوس، للحفاظ على التباعد الإجتماعي، كما تم توزيع أقنعة وقائية، وأحيطت المنطقة بما يقدر بـ 17 ألف ضابط شرطة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن محافظ مدينة إسطنبول، علي يرليكايا، إغلاق الطرق المحيطة بمسجد “آيا صوفيا”، وذلك بسبب امتلاء الأماكن المخصصة للمصلين اليوم الجمعة في أول صلاة للمسجد بعد 86 عاماً.
وكانت المحكمة الإدارية العليا في تركيا في 10 تموز يوليو، ألغت قرار مجلس الوزراء الصادر بتاريخ 24 تشرين الثاني 1934 القاضي بتحويل “آيا صوفيا” في إسطنبول من مسجد إلى متحف. ليعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، توقيعه مرسوماً يقضي بتحويل متحف “آيا صوفيا” إلى مسجد. وتم بناء كاتدرائية “آيا صوفيا” في القرن السادس الميلادي تحت حكم الإمبراطور البيزنطي جستنيان، وبعد دخول العثمانيين إلى القسطنطينية عام 1453 اشتراها السلطان محمد الفاتح وأوقفها للوقف الإسلامي التركي بعد تحويلها إلى مسجد.
لكن بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية بعد نهاية الحرب العالمية الأولى قرر رئيس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، في عام 1934 تحويل الصرح إلى متحف، وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) الموقع على لائحتها للتراث العالمي.
المصدر : لبنان 24 ووكالات