أصدرت مجموعة من المثقفين العرب على امتداد الوطن العربي بيان دعم لإنتفاضة الشعب الجزائري الشقيق ضد الإستبداد والحال المزري التي ضربت الجزائر وحيت المجموعة في بيان لها صمود الشعب الجزائري ورقيه في سبيل تحقيق المطالب وجاء في البيان .
منذ عام 2011، دشنت الجماهير العربية، وبخاصة قواها الشبابية، عصراً جديدا تميز بتحطيم حواجز الرعب والخوف وبروح الثورة ضد الإستبداد والفساد، عبر انتفاضاتها السلمية الباهرة من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية.
ورغم انقضاض أعداء الداخل والخارج على هذه الإنتفاضات وإغراق بعض بلدانها في حروب تدميرية، ها هي الجزائر بعد السودان، تهزأ من إرعاب وإرهاب القوى المعادية الساعية لإعادة الخوف وقتل الأمل في النفوس.
نعم ها هو شعب الجزائر بكل أطيافه وقواه الحية، يواصل حراكه ضد نظام مستبد فاسد تنخره المافيات العسكرية والأمنية والإقتصادية، رغم تقمصه ديمقراطية العسكر المزيفة. هذا النظام المدعوم من المستعمر السابق، لم يكتف بمصادرة انتخابات 1991، بل أغرق الجزائر في حرب داخلية بين إرهاب السلطة وإرهاب السلفيين، أدت الى قتل مئات الآلاف واستنزاف ثروات وموارد هائلة. ثم أمعنت طغمته الحاكمة وخاصة الأجنحة المتفرنسة منها، في سياسات “فرق تسد” إثنيا وجهويا ولغويا… لضمان استمرار هيمنتها وسلبها لكل الثروات.
ولم تكتف هذه الطغمة بذلك، بل إنها وبدون أي خجل حاولت ترشيح بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة رغم عجزه الفاضح منذ سبع سنوات، وتواصل تنفيذ مخططاتها للإلتفاف على الإنتفاضة واجهاضها… فإلى متى الاستهتار بهذا الشعب الغني بطاقاته الإنسانية وثرواته الطبيعية ؟! إلى متى الاستهتار بهذا الشعب العظيم الذي قدم أكثر من مليون ونصف مليون شهيد لإستعادة حريته وكرامته واستقلاله وهويته العربية الإسلامية من المستعمر الفرنسي ؟!
إننا، نحن الموقعين أدناه، مثقفين ومناضلين وناشطين مهتمين بالشأن العربي العام، تعبيرا عن التزامنا المبدئي بقضايا الحرية والكرامة والديمقراطية والنهوض والتقدم، نعلن ونؤكد ما يلي :
1- تأييدنا ودعمنا المطلق لحق الشعب الجزائري في التعبير عن تطلعاته ونضاله السلمي من أجل الحرية والكرامة وإقامة نظام جديد ديمقراطي عادل
2- إدانتنا بأشد العبارات للنظام الاستبدادي وطغمته الحاكمة وأجهزته الأمنية وأجنحته الفاسدة.
3- دعوتنا لكل القوى الشعبية إلى مواصلة الإعتماد على الذات والعمل الدؤوب، من أجل الحفاظ على سلمية الإنتفاضة وعلى الوحدة الوطنية، والى احتضان الجيش كجزء من الشعب وليس كأداة للسلطة المستبدة.
4- إشادتنا بتميز الانتفاضة بدرجة عالية من التنظيم والانضباط والوعي وتشديدنا على الحذر من السقوط في فخ القوى الخارجية المنافقة وامتداداتها الداخلية، التي تسعى لإجهاض الإنتفاضة ودفع قواها لتكرار السيناريو الدموي الذي انجرت اليه انتفاضات عربية اخرى .
5- دعوتنا أفراد وضباط الشرطة والجيش ليس فقط إلى عدم التورط في التصدي للانتفاضة، بل والى الانحياز للشعب وحمايته والمشاركة في حراكه السلمي ضد الطغمة الحاكمة، وصون الوطن والوحدة الوطنية من المطامع والتدخلات الخارجية.
ان هذا الحراك الشعبي العظيم المتواصل في الجزائر والسودان، يؤكد مرة جديدة حيوية الشباب والجماهير العربية وقدرتهم على توليد ومواصلة الانتفاضات رغم كل التضحيات، ورفضهم الاستسلام والخضوع للقهر والاستبداد والفساد، وسعيهم للحرية والنهوض والتقدم. كما يؤكد هذا الحراك وحدة المواجهة، رغم تعدد الأشكال والساحات، بين أنظمة قمعية مرتهنة للخارج وبين شعوب تواقة للحرية والحياة.
الموقعون وفقآ للتسلسل الأبجدي :
1- إبراهيم الحمداني، كابتن/ العراق. 2- إبراهيم علي الحجيري، تربوي/ لبنان. 3- إبراهيم الكبيسي، طبيب/ العراق. 4- إبراهيم فرج جراح، طبيب ناشط سياسي/ لبنان. 5- أبو الحسن فرح إسماعيل، مصرفي/ السودان. 6- أبو سلمى خليل، ناشط مجتمع مدني/ فلسطين. 7- أبو يزن الصلاحي، ناشط مجتمع مدني/ اليمن. 8- أحمد بن بيتور، رئيس حكومة سابق/ الجزائر. 9- أحمد نسيم برقاوي، أكاديمي مفكر/ فلسطين. 10- أحمد سليماني، ناشط مجتمع مدني/ المغرب. 11- أحمد دركزنلي، سياسي معارض/ سورية. 12- أحمد علي حمود، دكتور ميكانيك/ لبنان. 13- أحمد بن يوسف، عامل ونقابي/ تونس. 14- أحمد خريسات، ناشط سياسي/ الأردن. 15- أحمد بو داود، رئيس إتحاد الأكاديميين والمثقفين/ الجزائر ( لجنة تنظيم البيان ). 16- أحمد مظهر سعدو، صحفي كاتب/ سورية. 17- أحمد محيي الدين كرنبي، مهندس/ لبنان. 18- أحمد عبده سيف، تربوي/ اليمن. 19- أحمد الديراني، رئيس المرصد لحقوق العمال والموظفين/ لبنان. 20- أحمد العسراوي، سياسي معارض/ سورية. 21- أحمد عزام، كاتب سيناريو/ فلسطين. 22- أحمد طالب، أستاذ جامعة/ لبنان. 23- أحمد خالد الدليمي، ناشط سياسي/ العراق. 24- أحمد العمر، معارض سياسي/ سورية. 25- أحمد المناصير، ناشط مجتمع مدني/ الأردن. 26- أحمد الهمزة، ناشط مجتمع مدني/ اليمن. 27- أحمد حميدو، قيادي سياسي معارض/ سورية. 28- أحمد خطاب، سياسي معارض/ سورية. 29- أحمد عايدي، مهندس/ فلسطين. 30- أحمد عيسى الجشعمي، جمعية الفرجار الهندسية/ العراق. 31- أحمد معتوق، معارض سياسي/ سورية. 32- أحمد هزاع، مهندس مدني/ اليمن. 33- آدم العبدلات، ناشط سياسي/ الأردن. 34- أديب البردويل، كاتب سياسي/ سورية. 35- أديب عاجي، ناشط سياسي/ سورية. 36- أسامة عكاوي، قيادي سابق الجبهة الشعبية/ الأردن. 37- إسراء الكوقلي، مخرجة/ السودان. 38- إسماعيل بن عزوز، فنان/ الجزائر. 39- آسيا يوسف، ناشطة مجتمع مدني/ فلسطين. 40- أشرف سهلي، صحفي/ فلسطين. 41- أكرم عطوة، ناشط سياسي/ فلسطين. 42- ألأمين البوعزيزي، باحث ناشط سياسي/ تونس ( لجنة تنظيم البيان ). 43- ألأيهم الكمخلي، ناشط مجتمع مدني/ فلسطين. 44 – أمل نصر، ناشطة نسوية معارضة/ سورية. 45- إنتصار أحمد العقلي، ناشطة نسوية/ السودان. 46- أوس جاسم محمد، محام/ العراق. 47- أوس داوود يعقوب، صحفي/ فلسطين. 48- إياد الكردي، ناشط مجتمع مدني/ الأردن. 49- إياد حياتله، شاعر/ فلسطين. 50- إياد صلاح صبحية، ناشط مجتمع مدني/ فلسطين. 51- أيسر الصافي، مهندس/ العراق. 52- إيلي قصيفي، صحفي/ لبنان. 53- إيمان بن حسين، مخرج سينمائي/ تونس. 54- إيمان فضل السيد، صحفية كاتبة/ السودان. 55- أيمن أبو هاشم .