فاض نهر السين في باريس بسبب غزارة الأمطار، فتغيرت معالم الطرقات وتشكّلت البحيرات في عدد كبير من المناطق. ارتفاع منسوب المياه أدى كذلك الى إغلاق المقطع الرئيسي لأحد خطوط سكك الحديد في باريس بالإضافة الى اتخاذ متحف اللوفر إجراءات وقائية لحمايات مقتنايته.
وبلغ مستوى المياه في نهر السين الذي يرتفع ببطء منذ أيام 5,59 أمتار. ومن المحتمل أن يصل الى 6,2 أمتار، ما أدى الى تنقّل السكان بالزوارق في الشوارع. تحول مدينة الرومانسية باريس الى ما يشبه مدينة البندقية، دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي الى التقاط الصور الصادمة ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الخبير في مراقبة الفيضانات برونو جانيت توقع أن يرتفع مستوى السين “إلى ما بين 5,8 و6,2 أمتار”، وهو قريب من المستوى المسجل في يونيو/حزيران 2016، ولكنه بعيد عن المستوى التاريخي المسجل في سنة 1910 حين بلغ 8,62 أمتار.
ولا تزال مياه نهر يار في منطقة فيلنيف-سان-جورج (فال دو مارن) التي تعد من البلدات الأكثر تضررا تغمر الشوارع والأقبية في حين نقل 150 من السكان إلى مدرسة. ويتنقل السكان بالزوارق في الشوارع التي غمرت فيها المياه السيارات جزئيا.
ونجمت الفيضانات عن الأمطار الغزيرة مع تشبع التربة بالمياه. وعدت مصلحة الأرصاد فترة ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني من بين أكثر ثلاث فترات غزارة بالمطر منذ بدء تسجيل قياس مستوى الأمطار في 1900.