صدر حديثًا عن دار عين حورس للنشر والترجمة في القاهرة كتاب جديد للكاتبة اللبنانية غادة علي كلش بعنوان “مصباح الشذرات”، وهو عبارة عن مجموعة من الخواطر والرؤى التي تنهل من معين الفكر والوجدان.
يتألف الكتاب من أكثر من مائتي شذرة قصيرة تحمل بين سطورها تأملات في الذات والحياة والحنين والمكان والزمان، مكتنزة بالمعنى والعبرة. وتقول الكاتبة في تقديمها للعمل لموقع nextlb “إن الكتابة في تقديري ليست متعلقة بالعدد والحساب، بل هي وليدة الفكر والوجدان. لذا، يأتي هذا الإصدار ليغترف بمصباحه ما يمكن زرعه من أضواء في أرض الشّذرات
يجد القارئ في كتاب مصباح الشذرات ” الصادر حديثا للكاتبة اللبنانية غادة علي كلش عبارات مكتنزة عن أوجه التأمل في الذات والحياة والأثر والحنين والمكان والليل والنهار. إنه كما القاموس الذي يشرح بكلمات قليلة ما يمكن كتابته في فقرات مطوّلة. إنه ذاك المصباح الذي يرى الصور الانسانية حتى في شذرات الضوء المكسور. فالكاتبة تكتب شذراتها بطريقة المتفكر البحار الذي يغوص في عمق الصورة ويصطاد المعنى والغاية منه.
بتضمن الكتاب عبارات قصيرة متعددة العناوين، تحمل إكتنازا في العبرة والفكرة والتأمل والبصر في نواحي الذات والحياة. وفيه أكثر من مائتي خاطرة أو شذرة، من قبيل:
الفارق بين الجفاف و الجفاء، أنّ الأول لا يورق، أما الثاني فلا يرِّق.

*دمع النبع عذب، ودمع العين عذاب، فإذا ما تقابلا، أذابت العذوبة ملحَ العذاب.
*عبَر بي سياق العمر وساق إلي العِبر، وها أنذا أقود مركبة العبور بمقود العبارة.
*يقولون “لا جديد تحت الشّمس”، وهل الشّمسُ جديدة، إنما الدنيا مختبر، والنفس إختباراتُها شديدة.
* الليل طائر أبيض نراه أسود، كي يتعلم بصرنا الطيران على خط النور.
صادر عن دار عين حورس للنشر والترجمة في القاهرة
كتبت غادة علي كلش شذراتها كما يكتب البحّار رحلته، غوصًا في عمق الصورة واصطيادًا للمعنى والغاية منها، لتضيء صفحات الكتاب بمصباح الفكر والحضور الإنساني
عن الكاتبة
غادة علي كلش كاتبة لبنانية معروفة بأسلوبها المكثّف المليء بالشجن والتأملات الوجودية. صدر لها عدد من الكتب التي تتناول قضايا الذات والهوية والحنين، وتتميّز نصوصها بمزجها بين الشعرية والعمق الفلسفي. تنشر مقالاتها وخواطرها في الصحافة اللبنانية والعربية، ويشكّل كتاب “مصباح الشذرات” امتدادًا لمسيرتها في إثراء الأدب العربي بنصوص قصيرة تحمل دلالات كبيرة.







