عرض رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع وفد تجمع الصناعيين في البقاع، لأوضاع القطاع الصناعي ودور الصناعيين في البقاع في تنمية الاقتصاد الوطني وتزويد السوق بالانتاج المحلي الذي يشكل داعمة أساسية لحاجات المواطنين ويساهم في رفع قيمة الصادرات الوطنية الى الأسواق الخارجية.
في مستهل اللقاء، تحدث رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا أبو فيصل بإسم الوفد فقال: “يشرفنا أن نلتقيكم اليوم بإسم الصناعيين في البقاع، لنؤكد التزامنا بدورنا الوطني في تنمية الإقتصاد وتأمين فرص العمل رغم كل التحديات التي يمر بها وطننا”.
أضاف: “لقد أثبت القطاع الصناعي أنه قادر على الصمود والإنتاج في أصعب الظروف، وهو اليوم يتطلع إلى حماية الدولة ورعايتها ولا يطلب دعما. نعم فخامة الرئيس نحن نطلب حماية فقط لمنع اغراق الأسواق والتهريب والتلاعب الضريبي. كما نأتيكم اليوم حاملين أصوات ما يفوق الألف مصنع في البقاع وعشرات آلاف العمال، لنضع بين أيديكم تطلعاتنا، ونؤكد أن الصناعة اللبنانية قادرة على أن تكون رافعة لإنقاذ لبنان اقتصاديا إذا توفرت الخطط والسياسات الحكيمة التي تفتح أمامها أبواب الإنتاج والتصدير، لكي تبقى الصناعة اللبنانية رافعة مهمة للنمو والتنمية، وجسرا لفتح الأسواق أمام انتاجنا في الداخل والخارج”.
وتابع: “إن الصناعيين في لبنان ليسوا مجرد أرباب عمل، بل هم جنود في معركة البقاء. جبهتهم هي خطوط الإنتاج وسلاحهم هو الابتكار والإصرار، ونحن على يقين أن رعايتكم ستمنحنا دفعا جديدا لنثبت أن لبنان قادر على أن ينهض من جديد. نحن نؤمن أن الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص هي الطريق الوحيد لإنقاذ لبنان، وأن ثقة رئاسة الجمهورية بنا ودعمها لنا يشكلان دافعاً للإستمرار والإصرار على البقاء في أرضنا. بإسم تجمع الصناعيين، نتقدم منكم بجزيل الشكر على استقبالكم، مؤكدين أن الصناعة ستبقى سندا للاقتصاد وركيزة لصمود لبنان”.
الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، وقال: ” لبنان قبل الحرب كان يتمتع بإقتصاد من اقوى إقتصادات المنطقة، بفضل القطاع الصناعي فيه. لكن، للأسف بسبب الحرب وبعض السياسات الخاطئة تراجع هذا القطاع، إنما بهمة وشجاعة أمثالكم، سيستعيد مكانته الطبيعية. واللبناني ليس بحاجة الا أن نؤمن له الحماية القانونية والأمنية، وقطاعكم استمر صامدا، على الرغم من كثرة الأزمات، بفضل إيمانكم بلبنان وحرصكم على العائلات التي تعيش من هذا القطاع. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على مدى صمود اللبناني وقدرته على الإبداع والتطور”.
وقال: “من واجبنا ان نؤمن لكم الحماية اللازمة، ونحن سنعمل وإياكم على تحقيق ما تصبون إليه. وانتم تعانون من مشكلة التهريب التي لها وجوه عدة. نحن نعمل على تحديث أجهزة السكانر العائدة للجمارك، وسنعمل على ضبط الحدود وهي مسؤولية مشتركة بين الجيش والأمن العام والجمارك، إضافة الى تأمين الحماية من خلال التشريعات والقوانين اللازمة لتسهيل دوركم لأنكم رافعة اساسية للإقتصاد، إذ انه كلما زادت الصناعات اللبنانية في لبنان كلما إنخفض العجز التجاري. ويهمنا ان توازي صادراتنا وارداتنا إن لم يكن أكثر، والصادرات اساسها الصناعات”.







