على إثر استقباله عدداً من رؤساء البلديات والمخاتير وفعاليات عكارية في دارته بسهل عكار، أدلى رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام، القاضي الشيخ خلدون عريمط، بالبيان التالي:
“أما وقد بدأت سوريا الجديدة تلملم جراحها في محافظة السويداء، بدعم من أشقائها الأخيار، وتعمل بالتعاون مع دول الجوار الصديقة على إبعاد الحالة الصهيونية عن مسألة السويداء، وإخراج بقايا النظام السابق وكوادر النفوذ الإيراني من الجنوب السوري، فإن من واجب الحكم والحكومة في لبنان أن تحسم خيارها وتتصرف كدولة فاعلة تحترم ذاتها، دستورها، وقوانينها.
عليها أن تحاكم بتهمة الخيانة والعمالة وإثارة الفتنة بين اللبنانيين، والنزاع بين لبنان وسوريا، المدعو وئام وهاب، بسبب تدخّله الوقح، قولاً وفعلاً، في مسألة السويداء السورية، وتحريضه على القتل والاقتتال بين أبناء الشعب السوري، ودعوته إلى إنشاء ميليشيا مسلّحة طائفية في لبنان وسوريا، بهدف إشعال المزيد من الفتن وسفك الدماء، ما قد ينعكس حكماً على لبنان ووحدته الوطنية.
وإذ نُدين تواصله مع العدوّ الصهيوني، وطلبه الخياني من هذا العدو ضرب سوريا وعاصمتها ومؤسساتها وتقسيمها، ومناصرته العلنية، بالصوت والصورة، للميليشيات والمافيات المتمردة الخارجة عن النظام العام والقانون، نؤكد أن عدم ملاحقته ومحاكمته وسوقه للعدالة، يفتح المجال أمام ضعاف النفوس والفاسدين والمفسدين أمثاله للتواصل مع العدو، وإنشاء المزيد من العصابات والميليشيات الطائفية المسلحة في لبنان وربما في سوريا، خدمة لمحاور إقليمية ودولية.
إن إقامة دويلات مذهبية وطائفية وعرقية في هذا الشرق العربي والإسلامي، هو ما يخطط له المشروع الصهيوني التلمودي من جهة، والمشروع الصفوي الإيراني من جهة أخرى.
وليُعلم الجميع أن مصلحة لبنان وسلامته ووحدته الوطنية تتقدّم، بالتأكيد، على مصالح الأفراد والمرتزقة والجماعات، مهما كانت هويتهم وأهدافهم.







