البطن المسطَّح حلم كثيرين في جميع مراحلهم العمرية، رجالاً ونساءً. وفيما يبقى الحفاظ على هذه المنطقة من الجسم من أكبر تحديات اللياقة والصحة، لا سيما من منتصف العمر وما فوق، هل يمكن الحصول على بطن مسطَّح ابتداءً من هذه المرحلة العمرية؟
تدخل في هذا التحدي 3 أمور أساسية يجب مراعاتها بالتوازي وبشكل متكامل للحصول على نتيجة. الأمر صعب لكنّه ليس مستحيلاً، طبعاً إن كان الشخص سليماً من الأمراض. هذا ما يُجمع عليه خبراء من عدة اختصاصات اجتمعت للإجابة عن سؤال مقالتنا.
النظام الغذائي هو المفتاح
د. نيفين بشير – اختصاصية تغذية
التخلّص من دهون البطن يحتاج إلى مجهود كبير من الجنسين مع التقدّم في العمر، ولا سيما لدى النساء، لأسباب هرمونية. لكن، إن كنّ يهتمين بنظامهن الغذائي ويواظبن على الرياضة فالأمر ليس صعباً، وفقاً لإرادتهن وأسلوب حياتهن. أمّا الرجال، فالهرمونات لا تؤثر على منطقة البطن لديهم بقدر النساء، لكن تناول الكحول بكثرة وعدم ممارسة الرياضة وتناول المأكولات دون انتظام، يزيد من دهون البطن.
ويعتمد التخلّص من دهون البطن أوّلاً على حساب الوحدات الحرارية في المأكولات ضمن نظام غذائي صحي ومنتظم،غني بالألياف، وخالٍ من المقليات والسكريات والعصائر الغنية بالسكر و(الفاكهة إلى حد ما)، والعمل على تناول كمية كبيرة من البروتين لبناء العضل، والالتزام بهذا النظام لفترة طويلة.
وممارسة الرياضة ضرورية جداً مع التقدّم في العمر، لأنّ الجسم يفقد من كتلته العضلية ويتباطأ نظام الأيض لديه.
لذلك، على الفرد الالتزام بالرياضة للتخلص من دهون البطن كلّما تقدّم بالعمر.
أمّا المشروبات الطبيعية مثل القهوة الخضراء والزنجبيل والشاي الأخضر الموصوفة لحرق الدهون، والقرفة الموصوفة لتعديل نسبة السكر بالدم، فيمكن إدخالها في هذا النظام الغذائي للمساعدة في بلوغ الهدف أيضاً، شرط تناولها باعتدال.
ويساعد انتظام النوم على تحقيق الهدف المرجوّ. ويجب الابتعاد عن التوتر قدر الإمكان لتقوية جهاز المناعة، والانتباه إلى عادات الطعام المغلوطة في منطقتنا، مثل تناول الفاكهة بكثرة، إذ إنّها مأكولات يجب التعامل معها كالحلوى لغناها بالسكريات.
الرياضة تساند النظام الغذائي في حرق دهون البطن
رامي هلال – مدرّب والمدير الرياضي في أحد النوادي الرياضية
الحصول على بطن مسطَّح أمر ممكن لكن ليس بسهولة أعمار الـ20 والـ30. الهدف يحتاج إلى متابعة رياضية جيدة تعتمد على تمارين المقاومة والقوة بشكل أساسي، ليتمكّن الفرد من حرق دهون البطن. ومع العمر المتقدّم، يحتاج الأمر إلى المواظبة على الرياضة، وتتطلب أقلّه 3 الى 5 مرات بالأسبوع، وتتضمّن مثلاً 3 أيام من تمارين المقاومة ويومين من الكارديو، لمدة ساعة إلى ساعة ونصف.
وبدلاً من الحصول على نتائج خلال شهر أو شهرين، قد يستغرق الأمر حوالي سبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر. فكل ذلك يجب تطبيقه شرط اتباع نظام غذائي صحي وملائم، لأنّ 70 في المئة من النتيجة المرجوة من الرياضة، تأتي من النظام الغذائي.
أمّا طبيعة التمارين فهي نفسها للرجال وللنساء في إطار هذا الهدف، لكن الأوزان التي تحملها النساء يجب أن تكون أقل.
أمّا التمارين المتخصصة لشد البطن، فليست فعالة في هذا الإطار، لكن الأساس هو الجمع بين تمارين المقاومة لزيادة حرق الدهون والنظام الغذائي السليم والخاص لكل فرد.
المسألة هرمونية أيضاً!
د. كارول سعادة رياشي- اختصاصية في الغدد الصماء والسكري والدهنيات وأستاذة محاضرة في جامعة القديس يوسف
نركّز على قياس محيط الخصر لا على وزن الجسم كاملاً، فوزن الشخص على الميزان لا يهم أبداً في هذا الإطار. فالوزن الذي يحمله الخصر مليء بالدهون ، وهو الذي قد يتسبّب بأمراض مثل السكري والضغط ومشاكل الشرايين والشحوم الثلاثية والكولسترول وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وهناك معدلات قياس للخصر يعتمدها أطباء الغدد يجب مراعاتها كوسيلة لتقييم المخاطر المصاحبة للسمنة. فإذا ما تجاوز قياس خصر الرجل 94 أو 102 سم (حسب متوسط الطول في منطقتنا) قد يتسبب ذلك بخطورة على صحته.
وبالنسبة للمرأة، إذا ما تجاوز قياس خصرها 80 أو 88 سم (حسب متوسط الطول في منطقتنا)، فقد يتسبّب ذلك بخطورة على صحتها أيضاً.
و يعود سبب وجود الدهون في منطقة البطن لدى النساء خاصةً إلى الهرمونات. فما دمن لم يبلغن مرحلة الطمث، تكون الدهون مركزة أكثر في منطقة الأرداف، وهذا الأمر لا يضر صحياً. وبعد انقطاع الطمث، تنتقل دهون منطقة الأرداف لتتمركز في البطن بسبب غياب الهرمونات النسائية.
أمّا لدى الرجال فهذا الأمر يعود إلى العامل الوراثي بشكل كبير.
لذا، فإنّ الحصول على بطن مسطح لدى الجنسين في أعمار متقدمة وارد، لكنّه صعب. واللجوء إلى سحب الدهون غير مفيد في هذه الحالة، لأنّ الدهون في منطقة البطن هي دهون تنتشر بين الأعضاء الداخلية.
لذلك، يحتاج الأمر إلى برنامج يتضمن الرياضة والنظام الغذائي السليم، وقد يترافق مع تناول أدوية للسكري ولتقليل الوزن، والنتيجة ستحتاج إلى وقت طويل،ولا سيما أنّ الجسم يتغيّر ونظام الأيض لديه يصبح أبطأ مع التقدم في العمر.
المصدر: النهار- فرح نصور
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More