كشفت دراسة بريطانية حديثة، قام باحثون من كلية لندن الجامعية في بريطانيا، نشرت اليوم السبت، في مجلة “طب الأطفال الأمريكية “أن هناك عادات خاطئة تقوم بها الحوامل، مثل التدخين وعدم تناول وجبة الإفطار وأخذ قسط كافٍ من النوم يوميًا، تصيب مواليدهن بالسمنة وزيادة الوزن.
وقام الباحثون بجمع بيانات الطول والوزن لأكثر من 19 ألف طفل في بريطانيا، تراوحت أعمارهم بين 3 إلى 11 عامًا، وراقبوا وزن الأم أثناء فترة الحمل وفترة الرضاعة الطبيعية للطفل، والعادات التي تفعلها خلال تلك الفترة.
ووجد الباحثون، أن 83% من الأطفال لديهم زيادة كبيرة في كتلة الجسم “وزن الجسم بالنسبة للطول”، مقابل 14% لديهم زيادة متوسطة في الوزن، و3% لديهم زيادة بسيطة في الوزن.
وبمراقبة عادات الأم خلال الحمل، وجد الباحثون، أن زيادة وزن الطفل في العقد الأول من عمره، ترجع إلى عادات كانت تمارسها الأم أثناء الحمل، مثل التدخين وشرب الكحول، وتخطي وجبة الإفطار وعدم أخذ قسط كاف من النوم والاسترخاء يوميًا.
وأكد البروفيسور إيفون كيلي قائد الفريق البحثي أن تلك العادات، لا تؤدي إلى زيادة وزن الطفل فقط، بل تؤثر أيضًا على نمو الطفل العقلي حتى بعد مرحلة البلوغ.
وكانت دراسة ألمانية حذرت، من أن النظام الغذائي عالي الدهون، كالوجبات السريعة، لا يجلب السمنة والأمراض المرتبطة بها إلى الأشخاص فقط، لكن الخطر يطال ذريتهم ويهدد أطفالهم بالسمنة والسكري في المستقبل.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن فرط الوزن يؤدي إلى آثار صحية كبيرة، تزيد تدريجياً مع زيادة الوزن، حيث تسبب السمنة الأمراض القلبية والسكري، وبعض أنواع السرطان ومنها سرطان بطانة الرحم، والثدي والقولون.
وتشير آخر إحصائيات المنظمة، إلى أن نحو 1.5 مليار من البالغين يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم، كما أن 3 مليون طفل دون سن الخامسة كانوا يعانون من فرط الوزن عام 2010.
المصدر: الأناضول