اللقاء مع رئيس جامعة بيروت العربية لم يكن لقاء كلاسيكياً ، بل كان عملانياً على الأرض من خلال متابعته الميدانية والدقيقة لكل شاردة وواردة في إدارة الجامعة ، مبانٍ وإدارة وشؤوناً أكاديمية .
يجول بين مواقع الجامعة ، يحيّي عميداً ويرد التحية على طالب ، يشرف بنظرته الهندسية على أدق التفاصيل المتعلقة في زاويا هذا الصرح الأكاديمي العريق .
تتحدث اليه فتجده حاضر الذهن مبرمج الأفكار حسب تسلسلها المنطقي الهندسي ، واضعاً بين يديك سلّة من الاخبار كلها جديدة وواعدة ، كاشفاً عن إنجاز جديد للجامعة من المقرر أن ينطلق قريباً وقريباً جدا أقله مطلع العام المقبل.
عيادات خارجية مجانية قريباً
يشرح رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور عمرو جلال العدوي فيكشف في لقائه هذا عن جديدها قائلاً” قريبا يفتتح مركز العيادات الخارجية ل”جامعة بيروت العربية “في “مبنى الحريري “بإشراف طلاب كلية الطب ، ومن المقرر ان يقدم هذا المركز الخدمة المجانية للمجتمع من خلال الاختصاصات الطبية العلاجية ، على ان تشمل العيادات الخارجية مختلف انواع التخصصات منها اقسام الأمراض الباطنية و أخرى للأطفال كما للنساء ، أما الأطباء المشاركون فهم أطباء كلية الطب في الجامعة بترخيص من وزارة الصحة ، ومن المقرر أن يعملوا على توزيع بعض الأدوية المجانية بإشراف كلية الطب وبالتعاون مع كلية الصيدلة والكليات الطبية الأخرى ، على أن يبدأ تطبيق هذا المشروع في مطلع عام 2017 .
أشعر بحنين دائم للتدريس عندما أدخل كلية هندسة العمارة .
يؤكد الدكتور العدوي على اهتمام الجامعة بالمرافق الأساسية والحيّة لا سيما منها المنشآت الرياضية ، الى جانب الإهتمام بالبحث العلمي و إنشاء مختبرات الأبحاث الطبية ، ويضيف :
” بعد حصولها على الإعتماد الدولي المؤسسّي ، وحصول غالبية برامجها على الإعتماد الدولي ، تحتل الجامعة الآن مكانة مرموقة محلياً وعربياً ودولياً “.
وفي الانتقال الى الدبية يوضح ” في حرم الدبية بدأنا برامج جديدة في كلية العمارة إضافة إلى كافة التخصصات الموجودة ، ومنها اختصاص “غرافيك ديزاين وغيرها من الإختصاصات الفنية الاخرى “.
وردا على سؤال حول تحيزه للهندسة يضيف ” لا أتحيز لكلية الهندسة فكل الكليات لدّي بذات الأهمية الأ أنني أشعر بحنين دائم للتدريس عندما أدخل كلية هندسة العمارة .
وعما يمثل هذا الصرح بالنسبة اليه يقول “هي جامعة من الستينات تلعب دوراً كبيراً على الصعيد الأكاديمي ، وتعد بمثابة دعم ثقافي مصري للبنان وللدول العربية كافة ، مرد ذلك الى الرؤية الثاقبة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، ولا زالت مصر ولغاية اليوم تدعم هذه الجامعة من خلال إرسال أساتذة من ذوي الكفاية العالية في كافة التخصصات .
للبنان الحيز الأكبر في وجدان الدكتور عمرو جلال العدوي عنه يقول ” أشعر بأنني في وطني الثاني بين هذا الشعب المضياف الشقيق ” وربما يعود سبب تعلقه بهذا البلد والى الجامعة التي يرئسها كونه تتلمذ على مقاعدها ” درست في لبنان لمدة سنتين ، وفي هذه الجامعة بالذات ، وكان والدي الدكتور جلال العدوي من المؤسسين لكلية الحقوق ، وكنت تلميذا هنا في السنة الأولى والثانية في كلية الهندسة المعمارية ، ولم أتخيل حينها بأنني سأكون رئيسا للجامعة ، يوضح العدوي ويضيف “عينت في هذا المنصب منذ العام 2006 الى أن أخذت مني الجامعة الوقت كله ، ويختم” يبقى هذا الصرح بالنسبة لي نقطة مضيئة في الوطن العربي ولبنان وفي حياتي طبعاً ، وللجامعة الفضل الكبيرعليّ . أريدها أن تبقى متألقة وان تصل أكثر فأكثر إلى مكانة مرموقة محلياً ودولياً” .
الأستاذ الدكتور عمروجلال العدوي متخصص في الهندسة المعمارية نال ” البكالوريوس والماجستير” من جامعة الإسكندرية ، فيما نال الدكتوراه من جامعة ليفربول من المملكة المتحدة . عضو سابق في لجنة الترقيات على مستوى مصر في مجال الهندسة ، زوجته الأستاذة الدكتورة إبتهال يوسف في كلية الهندسة جامعة بيروت العربية .
إكرام صعب