كشف عميد المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد فرع البحر الأحمر هاشم مدكور، أنه تم تحنيط سمكة القرش التي قتلت شابا روسيا قبل أيام ، مؤكدا أن هذا القرار ” هو المتبع مع مثل هذه الأنواع من الأحياء البحرية”.
وأوضح مدكور في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه “بعد عملية تشريح سمكة القرش وأخذ العينات اللازمة منها لفحصها ودراسة سلوكها، تم تفريغ أحشاء السمكة مع الحفاظ على هيكلها الخارجي ، وتم تحنيطها للعرض بمتحف المعهد، الذي يرصد تاريخ حياة الكائنات البحرية”.
وأشار المسؤول إلى أن “هناك مقترحا تتم دراسته حاليا لتخليد ذكرى الشاب الروسي الذي قتلته السمكة، من خلال كتابة قصة الحادث على لوحة رخامية بجوارها في المتحف، وكذلك وضع صورة الشاب مع نعي له”.
وأوضح مدكور أن الإجراء المتبع في الحالات المشابهة في حال وجود سمكة من هذا النوع أو أنواع أخرى تندر عمليات اصطيادها إلا في ظروف قهرية كما حدث مع الشاب الروسي، أن يتم تحنطيها وعرضها في المتحف بعد أخذ عينات منها للدراسة العلمية”.
وقال مدكور أن “متحف معهد علوم البحار في الغردقة عمره أكثر من 80 عاماً ويحتوي على نماذج محنطة لمختلف أنواع الكائنات البحرية في البحر الأحمر، ويضم جميع أنواع أسماك القرش الموجودة فيه “،
وأضاف أن “المتحف يحتوي سمكة قرش محنطة من نفس النوع الذي هاجم الشاب الروسي المعروف باسم تايغر”.
وختم حديثه قائلا: ” يبلغ طول السمكة التي هاجمت الشاب الروسي 3 أمتار و20 سنتيمترا، وتزن نصف طن، وعمرها حوالي 8 سنوات، وستكون متاحة أمام الزوار بالمتحف مع بقية الكائنات الأخرى المحنطة فيه”.
وكانت سمكة قرش قد هاجمت شابا روسيا قبالة سواحل الغردقة فأردته قتيلا، يوم الخميس الماضي ، وتم الإعلان رسميا عن اصطيادها لتشريحها ودراسة سلوكها
وفي وقت سابق، قال رئيس قطاع حماية الطبيعة في وزارة البيئة المصرية محمد سالم لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه جرى اصطياد السمكة بهدف “تشريحها وبيان السبب الذي أدى للخلل الذي جعلها تعتبر الإنسان من مصادر تغذيتها على عكس الطبيعة”.
وأوضح سالم أن سمكة القرش من نوع “تايغر”، وهي “من الأنواع المعروفة والمعتاد تواجدها في البحر الأحمر وليست دخيلة عليه، لكن سلوكها الهجومي على البشر هو الأمر الغريب”.
وقال ان “التحقيق المبدئي كشف أن هذه السمكة في الغالب كانت وراء هجومين سابقين على سواحل الغردقة ومرسى علم خلال العامين الماضيين “.
المصدر : القاهرة – سكاي نيوز عربية