في بيتنا فستان أبيض ..خرق كل عاداتنا ، تسلل الى منزلنا ليبث الفرح بين أروقة المنزل
هنا زهرة وهناك قطع من الحلوى وبين هذا وذاك بشائر فرح بغدٍ أجمل !
في بيتنا مشهد جميل .. فستان عملاق حيك بحرير الحب وخيوط الأمل يحمل في طياته تعابير من الصعب ترجمتها الى كلمات .
في بيتنا فستان أبيض لم تتسع له الخزانات ، يشبه فساتين الأحلام ، بشائره ترجمت أمطاراً وثلوجاً على قمم جبال لبنان لتكللها بألوانه ربما تضامناً مع وجوده
فستان أبيض كبياض ثلج لبنان الى جانبه بذلة سوداء وقميص ناصع البياض وربطة عنق عريس لطالما انتظرتها بفرح !
فستان يضج بالحياة التي طالما أحببتها .. يفيض صفاءً استطاع أن يغلب ولو بالقليل على الحزن الدفين .
فستان يخاطبني ، ويؤكد لي بأن الحياة سوف تستمر بحلوها وبمرها
في بيتنا لقب جديد يطرق مسامعي ارتفع فوق كل الألقاب .. اليوم ليجعلني فجأة “أم العريس ”
في بيتنا فستان عروس حلمت بها يوم ولادة وحيدي
عروس جعلتني أماً من جديد .. أضافت الى قلبي جرعات من الحب والحنان
ما هي الا ساعات قليلة حتى يكلل الأبيض قمم جبال لبنان من جديد
أما هنا في بيتنا ، وربما على وقع عزف مطر بيروت الذي يغازل نوافذنا ، سيكتب الأبيض حياة جديدة لقلبين اقترنا بالحب وعلى سنة الله ورسوله .
ما هي الا ساعات سيحمل عريسنا “علي” عروسه الرقيقة الجميلة “ديما” بين ذراعيه على جناح الأمل الى بيتهما الزوجي ليعلنا ولادة عائلة جديدة .
ها أنذا اليوم أحمل لقباً جديداً : “أم العريس” ، لقب أدخل الفرحة الى قلبي دون استئذان الى جانب لقب “أم علي ” .
إكرام صعب
[email protected]