أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن حزب الله لايزال يشكل “تهديدا كبيرا”، وذلك في معرض ردها على تصريحات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن الحزب الموالي لإيران.
وقالت المتحدثة مورغان أورتاغوس لـ”الحرة”، الأربعاء، إن “حزب الله المدعوم من إيران هو منظمة إرهابية لا تزال تشكل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة وشركائها الدوليين”.
وكان موقع “بوليتيكو” نقل عن ماكرون، في إطار دفاعه عن موقف الساعي للتحدث إلى كافة الأطراف في لبنان وبينها حزب الله، قوله “إذا واجهنا القوة بالقوة، يعد ذلك تصعيدا” ويؤدي إلى حرب.
وأضاف “لا تطلبوا من فرنسا أن تشن حربا على قوة سياسية لبنانية.. سيكون ذلك عبثيا ومجنونا”، في إشارة إلى حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية.
وكان ماكرون اختتم، أمس الثلاثاء، زيارته الثانية إلى لبنان في أقل من شهر بعد الانفجار الهائل في مرفأ بيروت، الذي أسفر عن عشرات القتلى ومئات الجرحى، وخلف دمارا واسعا في العاصمة بيروت.
والزيارة تزامنت أيضا مع الذكرى المئوية لإقامة لبنان، وتخللها محادثات مع المسؤولين حول سبل المساعدة في إخراج البلاد من أزمة اقتصادية غير مسبوقة وعواقب الانفجار.
وفي حديثه إلى صحيفة “بوليتيكو” في طريقه من باريس إلى لبنان مساء الاثنين، قال ماكرون إنه يريد التزامات ذات مصداقية من قادة الأحزاب السياسية بشأن الإصلاحات، بما فيها جدول زمني محدد للتغيير والانتخابات البرلمانية في غضون “ستة إلى 12 شهرا”.
وستكون الأشهر الثلاثة المقبلة “أساسية” من أجل حدوث تغيير حقيقي، وإذا لم يحدث ذلك، قال ماكرون إنه سيتخذ مسارا مختلفا، ويفرض إجراءات عقابية تتراوح من حجب خطة الإنقاذ المالية الدولية الحيوية إلى فرض عقوبات على الطبقة الحاكمة.
ووجه لبنانيون، وفق تقرير لفرانس برس، انتقادات إلى ماكرون لتعاونه مع الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد، وعلى رأسها حزب الله الذي يحكم قبضته على البلاد، ويحمله كثيرون مسؤولية الانفجار الذي ضرب مستودعا يحوي مواد متفجرة.
ورفعت مجموعة من المتظاهرين شعار “لبنان الجديد”، للتعبير عن الرفض لما خلفه “لبنان الكبير” الذي أعلن قبل مئة عام بعد أن دخل لبنان تحت الانتداب الفرنسي.
وبدأ التجمع سلميا. ورفع المتظاهرون أعلاما لبنانية استُبدل فيها اللون الأحمر بالأسود، “حداداً” على ضحايا انفجار المرفأ.
كما حملوا لافتات بالفرنسية دعت ماكرون إلى عدم التعاون مع المسؤولين السياسيين الذين يحملونهم مسؤولية انفجار المرفأ الذي أوقع 188 قتيلاً على الأقل وآلاف الجرحى.
ومما جاء على اللافتات “لا تتعاونوا مع الفاسدين والمجرمين”، و”بتعاونكم، تصبحون متواطئين”، و”الشعب اللبناني رهينة”، بينما كانت مكبرات الصوت تصدح بأغنيات وطنية.
وقالت ريما (46 عاماً) خلال مشاركتها في التظاهرة لوكالة فرانس برس “ليأت ماكرون إلى هنا ويسمعنا نحن ويلبي طموحات الشعب”. وأضافت بغضب “كل الدنيا تعرف مطالبنا ولم نمض أكثر من عشرة أشهر في الشارع ليأتي ويجلس مع فاسدين ومجرمين قتلوا شعبهم”.
على موقع “تويتر”، كتب أحد المستخدمين “شكراً إيمانويل ماكرون، أعدت تعويم سلطة القتل على دماء الشعب اللبناني”.
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More