أبدت دار الفتوى، في بيان لها : “أسفها وشجبها للدعوة التي وجهتها أحدى السيدات التابعة لتيار سياسي في لبنان لقراءة كتاب فيه إساءة لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم”، مستغربة هذا “الترويج الناتج عن خلفيات فكرية خطيرة على السلم الأهلي والعيش المشترك”.
وطالبت دار الفتوى “الجهات المختصة في الدولة بوضع حد لمثل هذه الأمور التي فيها التجديف والمخالفة للأصول التي يرعاها الدستور اللبناني، ولسد باب الذرائع من حصول فتنة بين اللبنانيين”.
وأكدت “أن التعرض للأنبياء ورسالاتهم أمر مرفوض ومدان ومعيب في الإسلام، كما يدينه العقل السليم والفطرة الإنسانية السليمة، فالاعتذار واجب وأداً لأي فتنة قد تنتج عن هذا الحدث”.
وكانت نائبة رئيس “التيار الوطني الحر” مي خريش دعت عبر حسابها على “تويتر لقراءة كتاب “الأيام الأخيرة لمحمد” – “les derniers jours de Muhammed” الصادر باللغة الفرنسية وهو كتاب محظور، يعتبره البعض مسيئاً للدين الإسلامي، ويعتبره آخرون “أداة فتنة بين السنة والشيعة”.
وقالت في تغريدة “بعيداً عن السياسة و الكورونا، سأتشارك معكم كل يوم كتاب… وأتمنى منكم أن تشاركوني كتابكم خلينا نحول الحجر المنزلي إلى قيمة مضافة لبعضن”، ووضعت صورة لكتاب ( الأيام الاخيرة لمحمد) “les derniers jours de Muhammed” .
رد من النائب الطبش
من جهتها ردت النائب رلى الطبش في تغريدة: “لا أحد يختلف على فوائد القراءة، لكن أن يكون الكتاب أداة استفزاز وفتنة، فهذا يعني أن من يقترحه للقراءة مجبول بالتعصب الأعمى!”. وأضافت: “احترمي ديننا ونبينا وإيماننا يا “استاذة”، لأن ما تقترفينه هو اضطهاد ديني وإثارة للفتنة الطائفية… فاحذري! (الله يرحم البطريرك خريش، القامة الوطنية الجامعة “.
مؤلفة الكتاب
بالمناسبة مؤلفة الكتاب هي دكتورة تونسية في اللغة الفرنسية إسمها هالة وردي . كتبت بالإضافة الى هذا المؤلف الذي خلاصته الإستهزاء من تاريخ النبي محمد عليه الصلاة والسلام بالفرنسية ، كتاباً آخر إسمه ” الخلفاء الملعونون” تفتري فيه على صحابة رسول الله وأهل بيته معاً (مرفق مع النص) .
المصدر : جريدة النهار ووكالات