أطلقت جامعة سيدة اللويزة الحملة الوطنية عن “مخاطر الإدمان على الأنترنت والتكنولوجيا”، برعاية وزير الإعلام جمال الجراح وبحضوره ، في مقر الوزارة في حضور العقيد داني قسطا ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، المقدم البير خوري ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، الرائد بسام الحكم ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، الملازم أول أناستازيا غوش ممثلة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، المحامية ريما المر ممثلة المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان، رئيسة ديوان وزارة الإعلام أمل عيتاني ، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم.
وتأتي الحملة ضمن مبادرة إجتماعية كانت قد أطلقتها الجامعة برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
بو هدير
إستهل اللقاء بكلمة ترحيبية من مدير الشؤون العامة والبروتوكول في جامعة سيدة اللويزة الزميل ماجد بو هدير قال فيها ” من خلال هذا المؤتمر ، سوف يتم الإعلان عن الحملة الوطنية الإعلامية للتوعية حول مخاطر الإدمان على الإنترنت والتكنولوجيا. مشروع أتى وليد توجه وإقتناع لإدراة جامعة على رأسها راهب شاب لا يكل عن خوض غمار التحديات الكبيرة والشمولية التي لا تستثني أحدا، وهذا هو ما دأبت عليه هذه الجامعة من خلال زرع أكثر من عشرين ألف خريج في مجتمعات رفعت إسم لبنان. هو قبطان الطائرة المسيرة التي ذكرت رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم”.
نجم
ثم تحدث رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب نجم، مشيراً الى أنه “منذ 324 عاما كانت الرهبانية المارونية المريمية السباقة عندما اتخذ القرار في المجمع الماروني المنعقد في دير اللويزة، بإلزامية التعليم المجاني للشبان والشبات. بدأت المسيرة سنة 1736 وما زالت مستمرة حتى اليوم، مسيرة هادفة، وضعنا نصب أعيننا الإنسان.
في أيلول الماضي، أطلقنا، برعاية وحضور فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الصرخة حول خطورة الإدمان على الإنترنت والتكنولوجيا وذلك بحسب الدراسات الصادرة عن الجامعة، وقد عملنا على إنشاء مركز INTA المؤلف من أخصائيين وباحثين من أسرة الجامعة، كما نسعى بالموازاة إلى استصدار قانون يضع حدا للإفراط في استعمال الإنترنت والتكنولوجيا الذي ينتج عنه مشاكل كثيرة تؤدي في أغلب الأحيان إلى التفكك الأسري، مشاكل نفسية، خلقية وأكثر، كما سيجري الإعلان عن تشكيل هيئة وطنية في أيلول المقبل”.
وشكر الوزير الجراح “لأنكم آمنتم بقضيتنا وشرعتم أبواب وزارتكم لكي يصل الصوت، معا نضافر الجهود لنخرق مفهوما خاطئاً ونبني أسساً جديدة ونرسم واقعاً مغايراً للواقع، مذيلاً بختم ثقة عمل جماعي مثمر”.
الجراح
وكانت كلمة للوزير الجراح رحب فيها بالحضور في وزارة الاعلام، وشكر الأب نجم على هذه “المبادرة القيمة التي ستؤدي الى خلق حالة من الوعي لدى اللبنانيين حول مخاطر الإدمان على الأنترنت”. مشيراً الى أن “وزارة الاعلام هي المكان الطبيعي لنلتقي لكي نناقش موضوعاً بهذه الأهمية”، لافتاً الى أن “مهمة الاعلام ليست فقط نقل الخبر والصورة، لكن مهمته الأساسية هي التفاعل مع قضايا مجتمعه وشعبه ومحاولة المساعدة لإيجاد الحلول”.
وقال الجراح: “الإدمان على الأنترنت يشكل مشكلة للأهالي ولمستخدمي الأنترنت والمجتمع، اليوم أصبح أولادنا في حالة إنفصال عن مجتمعهم وأهلهم، وأصبحوا ملتصقين ب”سمارت فون” و ال”ايباد” لإستخدام تطبيقات وألعاب ، ولا يعون ولا يتفاعلون مع محيطهم، والأهالي لا يستطعيون أن يعرفوا ما هو محتوى هذه الألعاب، خصوصاً في أعمار معينة”.
أضاف: “بدأنا نسمع عن محتوى خطير يدخل الى بيوتنا من دون إذن وبغياب القدرة على مراقبة هذا المحتوى وتأثيراته وخطورته على المجتمع وعلى أولادنا، هناك بعض التطبيقات التي قد تؤدي الى إنهاء حياة مستخدمها حيث تؤدي الى الإنتحار أو الى الجنون في تصرفات معينة خطيرة، على نفسه وعلى مجتمعه”.
وتابع: “لذلك نقدر جداً هذه المبادرة، ولذلك تجاوبنا سريعاً مع مبادرة الأب بيار ومبادرة جامعة سيدة اللويزة، لأننا شعرنا بأن هذا الأمر يجب أن يؤخذ بمسؤولية وجدية”.
وأعرب الجراح عن استعداد وزارة الإعلام للمشاركة وتقديم كل التسهيلات اللازمة لإنجاح هذه المبادرة، مع الإشارة الى أنه ستكون هناك إستعانة بخبراء في هذا المجال لكي نخرج بتصور علمي ونتيجة علمية”.
وأوضح الجراح أن “الهدف ليس منع الناس من استعمال الأنترنت، بل نريد أن يستعمل لغايات صحيحة، نريد أن نخلق حالة وعي عند الناس والأهالي بضرورة التعاطي مع هذا الامر بمسؤولية لتجنب مخاطر الإدمان على الأنترنت”.
عرض الإعلانات
ثم جرى عرض لإعلانات مصورة عن الحملة الإعلامية للتوعية حول مخاطر الإدمان على الإنترنت والتكنولوجيا.
حاوي
ثم القى رئيس مجلس إدارة مركز الدراسات حول الإدمان على الإنترنت والتكنولوجيا INTA
الدكتور نظير حاوي كلمة، شكر فيها وزير الإعلام على دعمه هذه المبادرة. وشكر الأب نجم على هذه الحملة الوطنية “لكي ننشر الوعي حول مخاطر الإدمان”.
المصدر – وطنية