اعتداء إرهابي مسلح خطير حصل في عاصمة الشمال طرابلس عشية عيد الفطر المبارك، نفّذه المدعو عبد الرحمن مبسوط، حيث أطلق النار من سلاح حربي رشاش وقنابل يدوية باتجاه فرع مصرف لبنان في منطقة طرابلس، ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي في سراي طرابلس، كما استهدف آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين على الفور، وإصابة آخرين بجروح.
وقامت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة، بتنفيذ عمليات تفتيش بحثاً عن مطلق النار لتوقيفه، واشتبكت معه حيث يتحصن في إحدى البنايات، متخذاً عدداً من العائلات المدنية دروعاً بشرية لحماية نفسه.
وأدت الاشتباكات مع المسلح مبسوط الى استشهاد العنصر في قوى الامن الداخلي “ي. ف” متاثراً بجروحه، نتيجة الاعتداء الارهابي الذي تعرض له في طرابلس، وارتفع عدد شهداء قوى الامن الداخلي لاحقا الى اثنين، إضافة الى ضابط وجندي من عديد الجيش اللبناني”.
وذكرت اوساط إعلامية متابعة ميدانياً، أن “وحدات من الجيش وقوة ضاربة من شعبة المعلومات والقوى الامنية، أحكمت الحصار على مطلق النار داخل مبنى في شارع التوليد، وكان يحصل بين الحين والاخر تبادل اطلاق نار معه، في حين تشهد شوارع المدينة انتشاراً واسعاً لوحدات الجيش والقوى الامنية، وسط حالة من الذهول بين صفوف المدنيين.
وانتهت المعارك مع الإرهابي، مخلّفة شهيدين للجيش احدهم ضابط، وشهيدين من قوى الامن الداخلي، وحوالي عشر إصابات بين صفوف القوى الأمنية والعسكرية، وبدأت الأوضاع الأمنية تعود الى طبيعتها في عاصمة الشمال.
عبد الرحمن مبسوط،(في الصورة اعلاه) هو أحد عناصر ما يسمى “مجموعة أسامة منصور” شارك سابقاً في المعارك ضد الجيش في طرابلس في العام 2014. كما قاتل في صفوف “داعش” في منطقة الرقة السورية، قبل اعتقاله في العام 2017
اسفرت العمليات الارهابية الثلاث التي نفذتها مجموعة “عبدالرحمن المبسوط” الارهابية في طرابلس عن استشهاد ٤ اشخاص هم؛
– الملازم في الجيش اللبناني “حسن فرحات”
– الرتيب في الجيش اللبناني “ابراهيم صالح”
– العسكري في قوى الامن الداخلي “جوني خليل”
– العسكري في قوى الامن الداخلي “يوسف فرج”
في حين ادت العملية الامنية للقوى الامنية والجيش اللبناني الى انتحار قائد المجموعة المسلحة “عبدالرحمن المبسوط” وتوقيف شخصين اخرين في بداية العملية يُشتبه انهما كانا معه