ما الذي تخشاه..اخبرني..وما يخنق صوتك؟
ويحه من محرك حياة ومسعر جهاد.
هذا الشاعر الفلسطيني”عمار حرب”حين امسك بالحائر الفاتر فهزه ونفضه وقال له:انت جرح عاش حراً…فمتى تجتاز خوفك؟
نقطة الأنطلاق في جزئية الوعي؛ومحور التفكير فيها:ان بداية السياسة والجهاد والمسيرة والأستدراك:فرد خام ضغطه الأرهاق وجثم عليه الأرهاب وناله الظلم فتعب حتى صارت كل كتلته جرحاً فاستولت عليه دهشة الخوف من فصل ثان في قصة حياته.
التذكير انه وقبل كل شيئ حر يسبح كيف شاء ويفعل ما يريد تحت جنح الأصالة وما تفترضه براءة الذات من قبل ان تمتد اليه يد العدوان,وظاهرة الخوف شيئ طارىء دخيل يصح التمرد عليه وتحديه وتجاهله ومعاكسته,فيكون اجتياز الحاجز المانع خطوة اولى في تحمل المسؤولية نحو الخلاص.
عد سريعاً..من ظلام..كان يخفي عنك دربك* الدهشة تصرف فطري وانبهار يسيطر عليه تعجب!ينبغي الا يكون ذهول يتسمر معه فالحرية مسار ومسيرة وانطلاق بعزم.الأولى لك والثانية عليك..!
انها مسألة من الحتم المقضي الذي لا يتفلت منه احد,العودة جهراً لا سراً ونداء واعلان يتقصد البشارة والنذارة لذلك لا خير في اصلاح مخنوق تذهب الحشرجة بفحواه…ما الذي تخشاه؟ اخبرني؟ وما يخنق صوتك؟ انها اوهام الدهشة تنقلب من خلال اليقظة الى وعي فكأن الحائر المستضعف يستيقظ اقوى وانبه واجلد ممن ولد في رحاب العدل!؟بالمعاناة كمن اسلم بعد جاهلية واهتدى بعد كفر!توكيداً لتحديد اهمية نقطة البداية,يستأنف النداء يقيم من طبائع النفس الزكية حجج منطقه العقلاني؟
وما الليل في البيد الا عواء يشق الأعالي؛وأصوات نهش*عماه..إن طال الجحود:أما ترى اننا نمل..وننصر الأنسانا؟ فهل سوف احيا؛وأغسل وجهي ليوم جديد؛واصلح عيشي؟*أي اعوام..ومشي..بين حزن..وسرور*ينتهي الخطو سريعاً…في غياب كالحضور..!*جاهداً اجتاز قلبي…ومتاريس عبوري*باحثاً عن خط سيري…في دهاليز العصور*الف شكل..الف لون..ايها يفهم لحني؟*ولكل دندنات…ورؤى مختلفات*اين ما ابحث عنه؟اين وجه؟اين كنه؟*حشد من الصفات عجيب!؟*اين ذو القلب الوفي…والوفاء الأبدي؟*نحن واياك:سنجتاز جرحاً وليلاً طويلاً,وقد نبصر الموت عند السنابك..*فلا تغمض العين الا عفافاً؛ولا تغمد الروح بين المعارك..*لتبقى شعوراً شجياً فتياً..الى الله نُهدي قرابين حالك*فقاوم.. واشعل بفكرك وعياً..وأطلق خيول الفدا من عقالك*.
“صولة الاصالة” بتصرف
الدكتور زياد علوش*
أستاذ جامعي وكاتب وإعلامي
(الأراء الواردة في النص تعبر عن رأي كاتبها فقط )
شو بخبرك عن بيت من لبنان !
يقول الفنان وديع الصافي في رائعة من أجمل أغانيه ” بيتي ما برضى يسيب بيتي أنا سلاحو .. ما بتركو للديب ولا بعير مفتاحو” من المؤسف القول أن بيوت العديد من اللبنانيين اليوم “تركت للديب” وضاعت مفاتيحها … وما أدراك ماذا فعل بها ” الديب” ؟ يعرف البيت اللبناني الأصيل ليس من حجارته المقصوبة فحسب
Read More